حالة من الجبن وانعدام الضمير انتابت فئة من البشر، فأصبحت رغبتهم في الحصول على المال هي المسيطر على حياتهم، واتبعوا مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، حتى لو كان على حساب حياة البشر. هذه الكلمات تنطبق على 3 شباب مجهولين، استغلوا إقامة سيدة عجوز بمفردها، وقاموا بمراقبتها، وزين لهم الشيطان فكرة سرقتها فبدءوا في تنفيذ خطتهم، وتسللوا إلى شقتها عبر نافذة الحمام، وعندما شاهدتهم العجوز صرخت، إلا انهم عاجلوها بعدة ضربات على رأسها أودت بحياتها، واستولوا على 6 آلاف جنيه من الشقة، بالإضافة إلى مصوغات ذهبية عثروا عليها، ولم تتوقف بشاعة جريمتهم عند هذا الحد، ولكنهم قاموا بقطع اذني المجني عليها بعد فشلهم في سرقة قرطها الذهبي وفروا هاربين وابلغ الاهالي رجال الشرطة اثناء مشاهدتهم المتهمين يهربون من شقة العجوز، واحال اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة المحضر إلى نيابة امبابة. وكشفت تحقيقات المستشار احمد دبوس رئيس نيابة امبابة، ان المجني عليها تقيم بمفردها بعد زواج نجلها، وان الجناة قاموا بمراقبتها، واستغلوا وجودها بمفردها، وداهموا الشقة، وتعدوا عليها بالضرب على رأسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. انتقل عامر درويش مدير النيابة الى مسرح الجريمة لاجراء المعاينة التصويرية التي أسفرت عن وجود تحطم بنافذة حمام الشقة، وبعثرة بمحتويات الشقة وبمناظرة الجثة، تبين اصابتها بتهشم بالجمجمة ونزيف بالمخ وقطع بالاذنين بأداة حادة لسرقة قرطها الذهبي، فامرت النيابة باشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة بتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة. كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الجريمة والتي اجراها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية وأفادت ان القتيلة تبلغ من العمر 71 عامًا، وان المتهمين تسللوا الي شقتها واستولوا علي مبلغ 6 الاف جنيه وسلسلة واساور وقرط ذهبي، واثناء هروبهم شاهدهم صاحب مقهي اسفل المنزل فحاول الامساك بهم الا انهم فروا هاربين فاسرع بالصعود لشقة المجني عليها فوجدها فارقت الحياة فابلغ الشرطة وادلي باوصاف المتهمين فتم تشكيل فريق بحث لضبط الجناة .