كتبت : هاله عبد اللطيفصرح الدكتور زهير جرانه وزير السياحة خلال الإحتفال بيوم السياحة العالمى الذى أقيم مساء أمس الإثنين فى القلعة السياحة أصبحت الآن واحدة من أهم الصناعات حيث أنها من أسرعها فى معدلات النمو وأكثرها انتشاراً، مشيراً إلى أنه فى أعقاب التعافى من الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية فإن المساهمة الفعالة للسياحة فى هذا التعافى أدى إلى إضفاء المزيد من الأهمية لهذه الصناعة.كما أشار وزير السياحة إلى أن السياحة تعتبر من أهم وسائل نشر السلام وتبادل الثقافات بين الشعوب، أما على المستوى المحلى فالسياحة لها العديد من المساهمات مثل نمو الدخل من العملة الأجنبية وزيادة دخل الأفراد وخلق العديد من فرص العمل، إلى جانب دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى، علاوة على دورها الهام فى المساهمة فى تحقيق أهداف التنمية للألفية الحالية والتى تشمل محاربة الفقر والحفاظ على البيئة.فى حين أكد جرانه أن للسياحة وجه آخر سلبى يبدو جلياً عندما تنمو صناعة السياحة وتتوسع دون النظر إلى حماية البيئة أو الحفاظ على التراث والتأثيرات المجتمعية. ومن هذا المنطلق، فإنه يتعين إتباع أسلوب مسئول حتى يتسنى تجنب ظهور هذا الوجه السلبى، وهو ما يُعد أمرا غير هين خاصة فى الدول ذات الموارد المحدودة والتى تعانى من الصراع بين متطلبات التنمية، علاوة على ذلك فإنه فى وقت الأزمات الاقتصادية يُعتبر الحفاظ على معدلات التنمية بشكل مستديم وأخلاقى تحدياً حقيقياً.وتطرق جرانه للحديث عما حققته السياحة المصرية حيث أصبحت خلال الستة أعوام السابقة من أسرع الصناعات نمواً، مشيراً إلى أن السياحة تساهم ب 11.3% من إجمالى الناتج المحلى علاوة على 19% من الدخل من النقد الأجنبى و12.6% من إجمالى القوى العاملة المصرية. وعن عام 2009، أوضح جرانه أنه بالرغم من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية فإن السياحة المصرية استطاعت تحقيق 10.7 مليار دولار كدخل سياحى و12.5 مليون سائح. وأضاف أن مصر تسعى لتحقيق هدف 25 مليون سائح و250 مليون ليلة سياحية بحلول عام 2020، مشيراً إلى أنه من الممكن تحقيق هذه الأرقام قبل حلول 2020.وأشار إلى أن من أحد أصعب التحديات التي تواجهنا هي جذب عدد أكبر من السائحين لزيارة مصر بدون تدمير أو التأثير على الحياة الطبيعية وهو توازن ليس من السهل تحقيقه نظرا لحساسية صناعة السياحة حيث تتأثر بعدد كبير من العوامل المحيطة مما يجعل مهمة المحافظة على أخلاقيات السياحة ليست سهلة لتحكم عدد كبير من القطاعات بها، مضيفاً أن ذلك لا يعني التوقف عن المحاولة بل بذل المزيد من الجهد وابتكار طرق جديدة والسعي حتي يتم تحقيق النتائج المرجوة وهي الزيادة في أعداد السائحين مع الحفاظ على الاستدامة، مؤكداً على أن الوزارة تسعى جاهدة لحل هذه المعادلة الصعبة.