ذكرت صحيفة "ذي أوبزيرفر" البريطانية، أن أوغندا تبحث إرسال جنود للقتال بجانب قوات الاتحاد الإفريقي في حربها ضد المتشددين في مالي بموجب القرار 2085 الذي أقره مجلس الأمن الدولي في 20 ديسمبر 2012 ويفوض نشر بعثة دعم دولية في مالي تقودها إفريقيا لفترة أولية مدتها سنة واحدة. ومن دون تأكيد نشر قوات أوغندية في مالي ، ذكر وزير خارجية أوغندا هنري أوريم أوكيلو - في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الصحيفة ونشرت على موقعها الإلكتروني-:"أن نظيره المالي تيمان كوليبالي قام مؤخرا بزيارة إلى كمبالا للمطالبة بشكل رسمي بتقديم يد المساعدة العسكرية إلى بلاده". وقال أوكيلو، "إن كوليبالي جاء إلى أوغندا لحث الرئيس يوري موسيفيني على دعم قوات الاتحاد الأفريقي في مالي وإمدادها بجنود أوغنديين" .. مشيرا إلى أن مالي تقدر الدور الناجح الذي قامت به أوغندا في الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وبوروندي وغيرها من الدول الإفريقية . ومع ذلك ، قالت الصحيفة إن المتحدث باسم الجيش الأوغندي الكولونيل فيليكس كولاييجي بدا أكثر تحفظا وحيطة .. مؤكدا أن قرار نشر قوات أوغندية في مالي لابد أن يسبقه محادثات موسعة .. قائلا "إنه يتعين علينا التشاور في هذا الشأن مع الاتحاد الأفريقي وعدم التحرك بشكل آحادي". وأضافت "ذي أوبزيرفر"،أن لديها تقارير تفيد بإجراء تدريبات عسكرية لوحدتين على الأقل تابعتين للجيش الأوغندي للذهاب في مهمة بمالي، وهو الأمر الذي لم ينفيه أو يؤكده المتحدث العسكري. وأشارت إلى أن القوات الإفريقية في مالي ستنشر في شهر سبتمبر من العام الجاري بعدما تدخلت فرنسا عسكريا هناك لإلحاق الهزيمة بالمتشددين الذين سيطروا على المناطق الشمالية في شهر يناير الماضي . ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا أعلنت في السابق عزمها تسليم المهمات الأمنية في مالي إلى قوات الاتحاد الإفريقي خلال الفترة القادمة، مما دفع العديد من البلدان الإفريقية إلى نشر جنودها في مالي بينما تعهدت دول أخرى بالمساهمة في ذات الشأن أو تقديم أشكال مختلفة من المساعدة. بذلك، أوضحت الصحيفة البريطانية، أن أوغندا ستكون أول دولة تنشر جنودا في مالي من خارج دول غرب إفريقيا على نحو دفع دولا مماثلة لها إلى التفكير في اتخاذ ذات الخطوات منها تنزانيا ورواندا وبوروندي وجنوب إفريقيا .