صورة أرشيفية حذر آفي يسخاروف، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي من توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل عقب انتهاء العملية "نسر" للجيش المصري في سيناء، وقال يسخاروف: إن الواقع الفعلي على الأرض يعطي الكثير من الانطباعات والتوقعات بأن القوات المسلحة المصرية ومعداتها الثقيلة الموجودة في سيناء ستظل في مواقعها حتى عقب انتهاء العملية نسر. وأضاف يسخاروف، في تقرير له نشره موقع صحيفة هاآرتس، أن كبار الخبراء العسكريين في إسرائيل يتوقعون الآن زحف القوات المصرية إلى سيناء بأحجام ومعدات كبيرة ومن المتوقع أن تطلب القاهرة رسميا من إسرائيل بقاء هذه القوات في سيناء حتى بعد انتهاء العملية "نسر"، وسيصر المصريون، والحديث ل"يسخاروف"، على هذا بغض النظر عن رد الحكومة الإسرائيلية على هذا الطلب، الأمر الذي سيفجر أزمة سياسية في العلاقات بين الطرفين في النهاية. اللافت أن يسخاروف قال: إن هذه الأزمة لن تحدث الآن، زاعما أن ما يجري الآن من عمليات عسكرية ليس سوى البداية لما هو أصعب، حيث يركز المصريون عملياتهم في المنطقة المتاخمة للحدود مع قطاع غزة لكنهم، بحسب قوله، لم يبدأوا المعركة الأصعب والأكثر تعقيدا وهي القضاء على المسلحين في وسط سيناء. وتابع موضحا أن الهدف الرمزي الأهم للعمليات الحالية في شمال سيناء هو إرضاء الرأي العام المصري الغاضب من العملية الإرهابية التي حصلت أخيرا وأودت بحياة عدد كبير من الجنود المصريين. جدير بالذكر أن يسخاروف، هو مؤلف كتاب الحرب السابعة، وهو الكتاب الذي كشف وبالدليل القاطع أن إسرائيل لها دور في موت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عارضا في هذا الكتاب التحليلات الطبية السرية التي صدرت عن مستشفى بيرسي العسكري الفرنسي الذي كان الرئيس عرفات يعالج به.