صرحت مصادر أمنية رفيعة المستوي وشهود عيان بمدينة العريش بأن موكباً كبيراً من العتاد العسكري والجنود بدأ يتوالي علي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء مساء الخميس وحتي الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة وشوهدت أعداد كبيرة من مدرعات الجيش والشرطة وحاملات الجنود والمصفحات ورجال القناصة والصاعقة وصلت الي سيناء للقضاء علي جميع البؤر الإرهابية وكل من تسول له نفسه احداث فوضي واضرابات علي أراضي سيناء باعتبارها المنطقة الحدودية الحساسة التي تعطي لإسرائيل ذرائع خطيرة في حال وقوع اضرابات علي أرضها والقوات المسلحة عقدت العزم والتحدي لمواجهة جميع الخارجين والإرهابيين والدخلاء خلال المرحلة الراهنة. أضافت المصادر الأمنية أن الخطة الموضوعية لمواجهة الإرهاب في سيناء لم تسم بأية مسميات كما ادعت بعض الوسائل الإعلامية بأنها تحمل مسمي الخطة نسر وهو الأمر الذي اثار دهشة الأجهزة الأمنية ونفاه محافظ شمال سيناء بأن الخطط الدفاعية والهجومية لمحاربة الإرهاب في سيناء لم تحمل أي اسم لأنه لا يعقل أن تدبر الأجهزة الأمنية خطة وتعلن عنها وعن اسمها قبل بداية تنفيذها وتابعت المصادر الأمنية أن العتاد العسكري من الجيش والشرطة الذي وصل للمطاردات علي الطرق الأسفلتية ومدرعات أخري مجنزرة بجنازير مدينة العريش عبارة عن حاملات جنود مصفحة ومدرعات عادية تسير علي إطارات كاوتش حديدية للمطاردات في المناطق الرملية والصحراوية الوعرة وقد تم تدعيم القوات برجال الصاعقة المعروفين ببأسهم الشديد وبالقوات الخاصة من الشرطة وتم تدعيم القوات بأسلحة الجرانوف ومدافع الآر بي جي والهاون وبنادق القناصة ونظارات المراقبة الليلية والصدور الواقية من الرصاص كما تم تجهيز ستة طائرات حربية ليست من طراز الأباتشي وإنما طائرات تحمل صواريخ متوسطة لقصف سيارات الإرهابيين التي تحمل مدافع الجرانوف والمدافع المضادة للطائرات المحمولة.. وبوصول هذه القوات الي شمال سيناء ومدي علاقتها باتفاقية كامب ديفيد فأكدت المصادر الأمنية بأن مصر لديها بنود باتفاقية كامب ديفيد لم تستخدمها حتي الآن تتيح لها استخدام قوات عسكرية في حالة وجود خطر داخلي أو خارجي عليها أي أن الاتفاقية بها بنود متفق عليها ادخال قوات لمحاربة الإرهاب. صرح مصدر رفيع بقوات حفظ السلام بشمال سيناء بأنه في حالة الضرورة اذا احتاجت مصر بدفع قوات أو معدات لها أكثر من المتفق عليه الي المنطقة ب و ج الإسرائيلية بإدخال قوات ومعدات الي المتاخمة للحدود الإسرائيلية فلا مانع من ذلك بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي وأكد المصدر أن مصر بالفعل أخطرت المنطقة ب والمنطقة ج ووافقت إسرائيل علي ذلك المطلب ليتسني للقوات المصرية مواجهة أية تنظيمات إرهابية خطيرة مدعومة من جيش الإسلام والقاعدة.