مع حلول شهر رمضان الكريم وتبدأ مظاهر الإحتفال في جميع البلاد العربية والإسلامية تقديسآ لهذا الشهر الكريم , وتختلف مظاهر الإحتفال من كل بلد لأخري طبقآ لموروثها التاريخي وعاداتها وتقاليدها , ولكن يبقي هناك ثوابت ومظاهر للإحتفال تتشابه فيها الدول العربية مع بعضها البعض وسنتعرف في هذا التقرير عن مظاهر الاحتفال لدي بعض الدول العربية والاسلامية ... رمضان في سوريا : يتميز السوريون بالاحتفاظ بموروثهم التاريخي وعاداتهم التي توارثوها من اجدادهم فلدي سوريا اسواق عديدة تمتلأ بالناس مع اقتراب شهر رمضان الكريم ومن اقدم هذه الاسواق هو سوق الحميدية الذي يضيء في رمضان طوال الليل وتذهب النساء الي هذه الاسواق لشراء احتياجاتهن من الماكولات والشراب وتبدع المرأة السورية في اعداد مائدة رمضان التي دائما لا تخلو من المرطبات والحلوي بشكل مفرط ...ومازالت تقام ليالي الذكر في التكية المولوية بعد صلاة التراويح وتجتذب السواح قبل أهالي المدينة. رمضان في السعودية : يختلف رمضان في المملكة العربية السعودية عن أي دولة اخري لما لها من قدسية خاصة لوجود المسجد الحرام والكعبة الشريفة بها ويذهب اليها في منتصف الشهر اعداد كبيرة من كل دول العالم الاسلامي لاداء العمرة وللاعتكاف في الحرم النبوي او المكي ,,وتتغير ساعات العمل في المملكة في رمضان حيث يعمل القطاع الخاص في الفترة المسائية أيضا. أما المدارس والدوائر الحكومية فتعمل فقط في النهار.. وتبدأ في الليل رحلة الالتقاءات الأسرية والاجتماعية والتواد والتراحم والتآزر حيث تعرف المملكة وشعبها بالضيافة وكرم الأخلاق والتعامل الجيد مع الآخرين رمضان في لبنان : تتشابه مظاهر الاحتفال في لبنان كثيرآ مع مصر حيث يكثر بها الخيم الرمضانية في الفنادق والمناطق الشعبية القديمة التي دائمآ ما تزخر بالناس وبالمطربين الذين ياتون اليها من كل الدول العربية رمضان في المغرب : طبالون, مداحون, يقرأون, مروضو القرود, باعة خبز وأعشاب طبية تكتظ بهم الأسواق, إذا نحن في المغرب.. حيث تتحول الساحات إلي مهرجان من الألوان الصاخبة احتفالا بالشهر الكريم. هذا ويتشابه الاحتفال برمضان في المغرب بتونس حيث يكثر التكافل الأجتماعي وإحياء التراث الإسلامي وبالطبع الأقبال علي المساجد.. أما عن المطبخ المغربي, فلا يخلو من ثلاث أشياء أساسية في رمضان: شوربة الحريرة, السلو أو معجوم الدقيق بالمكسرات, حلوي الشبينكة وكذلك كعب الغزال. رمضان في تركيا : إنارة المآذن في تركيا والتي يطلق عليها الأتراك محيا تعتبر أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان حيث تهنأ مآذن77 ألف مسجد تقريبا. ويهتم مسلمو تركيا بقراءة القرآن الكريم طوال الشهر كما يواظبون علي صلاة التراويح في الجامع الكبير بالعاصمة أنقرة وفي الرواق الداخلي لجامع السلطان أحمد بأستانبول وترعاه هيئة الشئون الدينية بالتنسيق مع وزارة الثقافة التركية. ويبدأ إفطار الأتراك بالتمر والزيتون والجبن قبل أن يتناولوا الطعام الشهي بعد أداء صلاة المغرب رمضان في الفلبين : الشعائر الدينية هناك تشبه ما يحدث فى الدول العربية مثل تزيين المساجد وإنارتها والمواظبة على الصلاة وخاصة التراويح واستضافة الأغنياء للفقراء على موائدهم ويعمل أئمة المساجد على جمع الزكاة وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء ومن الأطعمة المفضلة على موائد الفلبينيين طبق (الكارى كارى) وهو عبارة عن اللحم بالبهارات وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند وهناك بعض القطائف المصرية وعصير قمر الدين. رمضان في ماليزيا : يعتبر المسلمون فى ماليزيا المجتمع الرئيسى فى هذه البلاد التى ما إن يتم استطلاع هلال رمضان بها حتى تقوم الإدارات المحلية بتنظيف الشوارع ورشها ونشر الزينة الكهربائية فى المناطق الرئيسية وكثيرا ما يدخل العديد من أتباع الديانات الأخرى فى الإسلام بناء على احتفال المسلمين بنهاية الشهر الكريم وفى المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يوميا خلال هذا الشهر فى مظهر يدل على التماسك والتراحم.