رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبيد فى عصر الحرية (2)
نشر في المراقب يوم 30 - 03 - 2012


الفصل الثانى
نظرت في استحياء فتعجبت. ثم ابتسمت. وتنهدت ثم ضحكت ومن خلف ستار خلعت الحجاب من على رأسها ثم خلعت فستانها وأمسكت بالمرآة تنظر الي نهديها الصغيرين وترفع يدها وتلمس شعرها فشردت لحظة تفكر فيه كيف سيكون معها وكيف ستغيب عن البيت و يغلق عليهما باب ويأتي الليل دون ان تذهب الي فراشها بجوار اخوتها كيف تختلط أنفاسها بأنفاسه ويغطينهما غطاء واحد ثم شردت و مضت تتذكر .
..ياسمين نوفل بدوت الكلال.. والتي اختصرت اسمه الي.. ياسمين الكلال.. بعد ان بدأت تعتمد على نفسها وعقلها في كسب القليل من المال والكثير من المعرفة وذلك بعد ان تعرضت الي الصدمة الأولي في حياتها عندما شعرت بشئ من الغيرة والحزن وهي لم تتجاوز سن الخامسة حيث كانت فتيات البلدة يذهبنا الي المدرسة الابتدائية القربية من قريتها ..عذبة العبيد.. بمركز .الأقصر. محافظة. قنا. والتي تحولت اليوم إلي محافظة .الأقصر. لكن مازلت فتحمل نفس الاسم ..عزبة العبيد ..تلك العزبة المملوكة لي عائلة .مهران .كبرة عائلات. قنا. ومع حزنها وغيرتها واستمرار بكائها الشديد دفع والدها ان يفعل كل ما وسعه كي يلحق ابنته بالعام الدراسي القادم حيث اخذ وعد من سيدة كبير عائلة .مهران. بان يقدم أوراق التحاق. ياسمين. العام القادم مع اوراق ابنه.. ادم ..والذي ولد في نفس عام ميلاد .ياسمين. والتي تعرضت الي صدمه ثانية في اول يوم دراسي لها حدث كان ناظر المدرسة ينادي على أسماء الطلاب وكانت العادة ان كل طالب يسمع اسمه يتقدم الي الإمام يصافح ناظر المدرسة ونائبة وعندما تقدمت. ياسمين. بعد سماع اسمها صدمتها نظرات ناظر المدرسة التي تحمل الكثير من علامات التعجب وهو يميل إلي أسفل ويسالها مرة اخري عن اسمها شعرت بنظراته وتأكدت من قوة عقلها بعد ان سمعت همساته وهو يعبر عن تعجبه ويقول بصوت ضعيف .
فتاه من العبيد في المدرسة انه لا شئ عجيب حقا اللهم لك الحمد ربما تكون تلك الفتاه بزرة نور في عقول هؤلاء الجلا من اهل قنا.
ه قبلها بين عيناها وابتسمت ومضت الي الأمام وعاد الناظر ينادي على اسماء باقي الطلابة ولم يمضي عليه اليوم الدراسي الأول الا وكانت الصدمة الثالثة تأخذ مكانها في عقلها وترمي بقطرات الدمع على خديها حيث نالت سيل من التعليقات الساخرة من الأطفال في المدرسة هؤلاء الذين اجتمعوا في كل نجوع قنا
هؤلاء الأطفال الذي لا يعرفنا شئ في مكر اهل الدنيا ولا العيب النفوس المريضة
انما كانت نظرتهم وتعلقاتهم بما شهدت عيناهم وسمعت اذناهم من ابائهم واهل قريتهم انه المورث الحرام الذي يتورثة الاجيال في جنوب مصر .
كانت الصدمه الثالثة اكثر الصدمات على عقل وقلب ابنه السادسة. ياسمين. انها ولاول مرة تكشف سر اباها وسر لون بشرتها الان فقط عرفت انها بنت عبد وانها من.. العبيد.. وان المستقبل يحمل لها الكثير من المفاجآت المؤلمة ومضت الي بيتها ورددت ما سمعت في المدرسة لامها واختها الأكبر فكانت الصدمة الرابعة من امها عندما ارتفع صوتها زاعق في. ياسمين. وهي تلعنها وتلعن اباها الذي استجاب لحزنها وبكائهم والحقها بالمدرسة وهي تقول وتوجه ابنتها بالحقيقة بقلب جاف لا يعرف الرحمة
وقالت نعم إننا عبيد و هكذا خلقنا الله وهكذا سنستمر الي ابد الابدين ولقد قالت الي المجنون اباكي انه لايجوز ان تدخلي المدرسة وسط الاسياد حتي لاتكوني لعنه علينا لكن سوف افعلي كم فعل اباكي واترك لك الاختيار من الآن لكن أنت من سوف يدفع الثمن فناحن لن نعيش لكي أكثر ما عشنا .
كانت كلمات الأم صدمه لياسمين التي لم تعرف النوم في هذا اليوم حتي أشرقت الشمس وأعلنت عن مولد يوم جديد فخرجت الي المدرسة والصمت يخيم على عقلها واستمرت على هذا النحو شهر حتي ظنت الأم أن ابنتها قد عجزت بسبب الكلمات فعجز لسانها لكن كان للقدر كلمته حيث لمس ضمير ناظر المدرسة صمت .ياسمين. الذي كان يتابعها منذ اول يوم دراسة له فاقترب منها ومضي يتحدث معها ويحببها في التعلم والبحث عن المعرفة والا تكون مثل اهلها وتستلم الي الجهل وان تنظر الي المستقبل ويأكد لها انها بالعلم والمعرفة سوف تكون سيدة البلد وربما تكون من بين من يشار اليهم فى المجتمع كله
ابتسمت ياسمين وقبلت الناظر وتحرك لسانها يعلن عن حبها له وشكرها لم يفعل ومضت الي الإمام تتجاهل سخرية أبناء بلدتها ورفقاء المدرسة ودفعتها أحلامها الي المعرفة وهي مازالت في المدرسة الابتدائية وعندما وصلت إلي سن العاشرة كانت أدمنت قراءة الصحف وبعض الكتب وكانت تجد العون من الناظر الذي كان يعطيها كل ما يصل إليه من صحف وكتب
وكانت تقرا وكأنها تبحث عن شئ مفقود انه تبحث عن القوة التي تسند إليها .
انتبهت لنفسها على صوت امها التي تنتظرها خلف الستار
نعم يا امي انا اتيه.
هيا يا ابنتي قبل ان تشرق الشمس ويزدحم البيت بالنساء اخرجي فلا احد غيري انا واختك في الغرفة فلا تستحي
انا اتيه لكن اعلق فستاني على المسمار حتي لا يقع على الارض.
خرجت من خلف الستار تضع رئسها الي اسفل وعينها تنظر الي الارض يمينا ويسارا ثم تنظر الي امها في استحياء وتنظر الي اختها وهي تبتسم ثم نظرت الي الغرفة ذات الحيطان المزينة بالرسامات الشعبية لطفل يلهو مع طفله ومركب وجامع وصورة الكعبة المرسومة على الباب وبجوارها رسم بعض الرجال والنساء يطفون وتنظر الي اعلي الغرفة حيث السطح المصنوع من عيدان الذرة اليابسة واجزاء من شجر النخيل ثم جلست على الارض بقميص النوم الابيض تفرد زراعها الايمن نحو امها وتفرد زراعها الايسر نحو اختها ومن خليط الماء والسكر والليمون صنعوا لها مذيل الشعهر " الحلاوة " يضعونه على زراعيها في رفق ثم يرفعونه الي اعلي في رفق تكتم صرختها حتي لا يسمع احد من سكان البيت من والدها واخوتها الصبيان تنظر الي امها وعينها تخرج منها الدموع لكن الام تكلمها حتي تشغل بالها لتنس عذاب نزع الشعر انت
يا بنتي جسدك كعود الزرع الاخضر ومرن وطري كالملبن ان عريسك هذا امه قد دعت له في ليلة القدر والله لو دار السبع بلاد لم يجد مثلك انكي ان تعري عن ذراعيك الجميلين امام نساء دار زوجك هل تفهمين ذلك يا حبيبتي اني اخاف عليك من الحسد فزوجت اخ زوجك نحيفة ليس فيها ما يسر النظر كوني كالقبر المغلق لااحد يعرف ما فيه وما يدور بداخلة داري على جسد من كل سكان البيت نساء ورجال واطفال وداري على سرك وسر زوجك على نفسك قبل ان تدري علياه على ام زوجك فما يدور في حجرتك لا يصح ان يعلمه احد غير الله المطلع على كل شئ تسمع لامها ان تنطق بكلمة وان تكلمت فلا تقول غير كلمة نعم والالم يتزايد كملما اقتربوا من الاماكن الغير مكشوفة وهي تصارع نفسها من اجل الا يخرج منهما صوت يفضح امرها
.
وعادت تتذكر أيام الدراسة في المرحلة الثانوية وقدرتها على التفوق وصعودها الي المرتبة الأولي متفوقة على كل أبناء بلدتها والنجوع المجاورة حتى لفت النظر اليها وجعل اسمها يترددبين بيوت. قنا. وهم يلقوا اللوم على ابناتهم ويصفهم بالعار بسبب تفوق ابنت. العبد. عليهم وكان الموروث في تلك الأيام في جنوب مصر ان تنهي البنات المرحلة الدرسية بمجرد حصولها على الشهادة الإعدادية فقط بينما كانت البنات التي تصل ألي استكمال الدراسة الثانوية حالات نادرة جدا.
واستمرت .ياسمين. في طريق العلم والمعرفة واستمر ناظر المدرسة في إمدادها بكل ما يصل إليه من صحف وكتب وحتي جاء اليوم الذي تلمس يداه ثمارات التفوق التي تصل إليها .ياسمين. وكان أكثر سعادة عندما أعلنت له .ياسمين .عن رغبتها في تخطي النمط الدراسي الخاصة باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبحثها الدائم عن وسائل جديدة لإتقان اللغة الإنجليزية والفرنسية .
لم يبخل عليها الناظر وهي تبحث عن من يساعده على تعليم ياسمين اللغة وكانت محافظة قنا تشتهر بالسياحة وإتقان عدد كبير من الشباب للإنجليزية ولغات آخر وبالفعل وجد من يساعد ياسمين على إتقان اللغة ولم تصل ياسمين الي مرادها من اللغة الإنجليزية حتي صدمتها خبر موت ناظر المدرسة الابتدائية الذي يرعها
امتلكها حزن شديد على فراقة وزاد من الحزن ابتعاد مدرسة الإنجليزية عنها بعد رحيل الناظر الذي اكتشفت انه كان يدفع لها القليل من المال كي يعلمها .
ولم تياس ياسمين ومضت تكمل دراستها وفي العام الاخير من المرحلة الثانوية كانت امل من المستقبل ترسم امام عيناها بعدما عرفة قصة حب.. يوسف مهران.. ابن عائلة. مهران .التي تملك القرية او بمعني أوضح تملك اباها وافتعت الأصوات تعلن رفض زواج يوسف من فتاه من اصل العبيد من.. اسيوط.. لكن. يوسف. كان متمرد على كل العادات والتقاليد والأعراف والأصوات ومضي يلبي نداء القلب وبالفعل تزوج من تلك الفتاه حتي ارتفع صوت البرود يعلن عن مقتل.. يوسف مهران.. الذي خرج عن طوع عائلة. مهران. وتزوج من العبيد وجلب العار لأهله
صدمه كبيرة تلقتها. ياسمين. وبل كل العبيد في قنا حيث تغيرت كل أنواع التعامل مع العبيد بعد ذلك الحدث حيث كان هناك البعض من أفراد العائلات يعامل العبيد معاملة طيبة لكن من فعله ..يوسف ..جعل الكل يخاف على مصير ابنه .حتي ..ادم ..ابن .فؤاد مهران.. تغير كل معاملته... لياسمين.. بعد مقتل عمه.. يوسف .حتي انه مضي في طريق الكرهية لياسمين وكل العبيد في.عزبة العبيد.
اقتربت منها اختها فانتبهت .
رفعت عنها قميص النوم وعلى ظهرها مضت تكشف عن مفتن الجسد الذي يختبئ خلف القليل من الشعر الناعم الاصفر الضعيف وهي تحكي لها عن زوجها كيف يدخل البيت عليها سعيد فتزيد من سعادته وكيف يدخل عليها مهموم فتحاول ان تراوده وتداعبه وتاخذه الي طريق السعادة وتحكى لها الاخت الاكبر كيف يكون التعامل مع اسيادها الجدد.
فى عائلة زوجها (موسى عبد الرسول عمر) الذي تعرفت عليه اثناء دراستها الثانوية ونشأت بينهم قصة حب كان اليوم الاول لها يوم ان عادت مع .ادم فؤاد مهران .بعد توفقوها فى الثانوية العامة وشاهدت اباها وهو يجلس ويغسل اقدام.. فؤاد مهران.. واحتضن دموع عنيها وكان تلك القصة تحت رعاية ناظر المدرسة الابتدائي الذي كان ينظر الى.. موسى ..على انه بذرة جيدة فى ارض الجهل بالرغم من انه لم ينل حظه فى التعليم ودخول المدرسة لكن الناظر قرر ان يساعد ومضى فى ذلك حتى استطاع ان يجعل من.. موسى.. قارئ جيد للقرآن بل جعل منه شاب يعلم بعض الاطفال القراءة والكتابة فى ( الكتاب) واستمر الناظر فى دعم.. موسى.. بالمعلومات العامة وكانت.. ياسمين.. تشعر بالسعادة كلما اقتربت من.. موسى.. الذي فعل كل شئ من اجلهم ومن اجل ان يجعلها سعيدة وخاصة بعد موت ناظر الدرسة و كانت هى تساعده كسب المعرفة .
واستمرت الأخت الاكبر تحكي لها عن كيفية معاملة الاسياد واسلوب كسب رضا زوجتهم وبناتهم من اجل كسب المزيد من المال والقمح والذرة لتملا بين زوجها .
تستمع اليها ياسمين فى حزن وغضب.
لكن كلما اشتد عليها الحزن تتذكر وعد ..موسى.. لها للتخلص من حياة العبودية والعيش بعيد عن . عزبة العبيد.. والرحيل الى ..القاهرة.. لكنه كان يشترط ذلك فى حالة فشله فى اقناع الناس لترك تلك العادات والتقاليد التى توارثوها من ايام الجاهلية
احمر جسد الفتاه ولم يعد مكان في جسدها الا وقد ظهرت مفاتنه.
نهضت الام وخرجت الي حوش البيت تجمع القليل من الحطب وتمسك بالقليل من القطن الابيض وتضفرة الي فتيلتين وفي اناء زيت تضعهما ثم اشتعلت النار على طبق من الفخار القديم بزيت مؤخرة الاغنام وبجوار الطبق وضعت اناء اخر به ماء والنار تداعب الطبق والاناء حتي طرح الطبق الفخار قطرات من الزيت الذي يختبئ بين جدرانه وبدا الماء في الغليان فرفعت اناء الماء المغلي وزادت عليه القليل من الماء البارد ومضت به الي الغرفة حيث العروس. ياسمين . واختها ووضعته خلف الستار وجاءت ..بالطشت.. ووضعته بجوارة وامسكت بقطعة من الحجر الابيض التي يطلق عليها.. شابة زفرة... وحجر اخر من الطول الاحمر المحروق واعطتهم الي اختها الكبيرة ومضت الام الي خارج الغرفة حيث يوجد الطبق الفخار وامسكت بالطبق وتحركت به بعيد عن مكان النار ووضعته على حجرتين من الطرب اللبن وامسكت بالقطن الممزوج بالزيت وعلى راس ضفيرات القطن اشتعلت النار واسفل الطبق الفخار وضعته والدخان الاسود يتصاعد الي اعلي حيث يصطدم بالطبق الفخار حتي انتهت من كل ضفائر القطن التي اعدتها ثم امسكت بطبق فارغ وسكين واخذت تجمع الدخان الذي تصاعد على الطبق الفخار وتضعه في الطبق الفارغ حتي انتهت ثم امسكت بصدفة من صدف البحر وبحجر اسود صغير مضت تصدم الحجر الاسود بالصدفة وهي تضع القليل من الماء البارد حتي تحول القليل من الماء الي اللون الابيض فوضعته على الدخان الذي جمعته فكان ...الكحل... دواء العين وزينه النساء ومضت تضع الكحل في زجاجة وعادت الي الغرفة حيث الفتاه العروس واختها .
وجلست خلف الستار تنتظر خروج ياسمين واختها بينما ياسمين واختها لم ينتهيا من عملهم .
ياسمين تمسك بفص من الليمون وتمسح به على جسدها بينما اختها تمسك بالحجر الاحمر المحروق وتمضي به على قدم اختها كي تذيل عنهم الشقاء انتهت الاخت من تنظيف القدمين وانتهت ياسمين من مسح الجسد وتطهيرة بالليمون ثم امسكت الاخت الكبيرة بالماء الدافئ ومضت تلقي به على جسد اختها ياسمين حتي ازالت كل بواقي الليمون التي تعلقت بالجسد ثم امسكت بالحجر الابيض ومضت تنظف به جسد اختها التي شرد ذهنيها واحمر عينها حتي انتهت من تنظيف الجسد فالبستها القميص الاحمر وجلباب النوم وخرجت بها الي امها التي غلبها النعاس خلف الستار ..
وهى تمسك بزجاجة صغيرة به دواء العين..الكحل .. وكحلت عيون ابنتها العروس واختها ثم كحلت عينها وقبلت ابنتها واسمكت بالحصيرة المصنوعة من القش وفرشتها والقت عليها اللحجاف وناما الثلاث بجوار بعض بينما ..الديك الشركسي ..من فوق سطح الغرفة يصيح وهم سابحات في النوم الا ياسمين التي تنظر الي كي شئ في الغرفة بنظرات الفراق وتنظر الي اختها وامها ثم تشرد قليل ثم تعاود النظر الي كل شئ حولها حتي غلبها النوم .
وفي نومها اتتها الاحلامها هي ترقص وسط بنات جيلها تتمايل الي اليمين واليسار في فرحة تغني وتضحك وفجاة تترك الطبل والزمر وتجري وسط طريق مظلم وخلفها تجري النساء والفتيات الصغيران وعلى اول الطريق تركوها تجري بمفردها وعينها تري شعاع من النور قريب كلما تقترب منه يبعد عنها فتجري اكثر واكثر حتي وصلت اليه وعند شعاع النور نجد رجل ضخم يمسك بسكين وشاه فيذبحج الشاه امام عينها والدم يجري على الارض حتي وصل الي قدميها وهي تصرخ بصوت مدبوح تحاول ان تخيفة
تسقط على الارض فتحاول النهوض لكن تفشل اول مرة ثم تحاول مرة اخري فتحاول ان تهرب تجري لكن تفشل كل مرة فتنهض مفزوعة من نومها فتحضن امها .
والى اللقاء فى الفصل الثالث
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.