الدكتور يوسف القرضاوى أعلن الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوى عن نيته زيارة ليبيا فى القريب العاجل للاحتفال مع شعبها بعهد الحرية فيما طلب من حضور مهرجان تكريم الأسرى بمسجد عمر ابن الخطاب بالدوحة القرضاوى تأدية سجدتى شكر لله على الافراج عن الأسرى الفلسطينيين وسقوط الطاغية معمر القذافى . وكان القرضاوى قد اختتم قائمة متحدثى المهرجان التى ضمت المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والشيخ عبدالغنى التميمى رئيس هيئة علماء المسلمين بالخارج والأسير المحرر موسى دودين . وهنأ القرضاوى فى كلمته قطر على دورها فى دعم الشعب الليبى وتخلصها من تهديدات القذافى لدعمه الشعب الليبى ، موضحا أنه كما ذهب بن علي ومبارك والقذافي ، سوف يذهب أيضا بشار الأسد علي صالح وغيرهما من الطغاة . دعا القرضاوى جنود الجيش السورى للانضمام بأسلحتهم إلى الجيش الحر كما طالب الثوار الليبيين ببدء ثورة البناء حتى تتحول ليبيا إلى بلد عظيم . وكان القرضاوي عبر عن إمتنانه لإحتضان قطر لخمسة عشر أسيراً فلسطينيا تم الإفراج عنهم من سجون الإحتلال الإسرائيلي . وقال فى خطبة الجمعة إنه سعد باستقبالهم في منزله ، واستمع منهم عن بطولاتهم وماذا فعلوا في الجنود الإسرائيليين ،وتعرف على أسباب الحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة . وأشاد العلامة القرضاوي بدور حماس في الإفراج عن "1027" أسيراً فلسطينيا ًقضوا في سجون الإحتلال سنين طويلة وطالب بالإهتمام بالأسرى الفلسطينيين كما تهتم إسرائيل باستراد أسراها وقتلاها وأشاد بالجهود المصرية والتعاون مع حماس من أجل الإفراج عن الأسرى . ووصف القرضاوي مقتل معمر القذافي بأنه يوم من أيام الله . وهلَلَ وكَبرَ عشر تكبيرات "بموت طاغية وحياة شعب ". وعاب على قناة الجزيرة أنها توقفت منذ فترة عن إذاعة نبوءته التي قال فيها "القذافي إنتهي ،القذافي زال " وذكر أنها كانت تُلهب حماس الثوار الليبيين وذكر أن القذافي انتهى كما ينتهى كل ظالم يسلط الرصاص على صدور أبناء شعبه وتوقع أن ينتهى باقي الطغاة في اليمن وسوريا . وجزم قائلا : " أؤكد لكم بكل ماعندي من الوثائق والأسانيد أن هؤلاء الظالمين سيرحلون " وتابع قائلا :"لايمكن أن يُبقي الله الظالمين في الأرض يتمكنون من عباده وينشرون الشر والظلم بنبرة صريحة : " والفساد بين العباد ". وأشار إلى أن سياط العذاب عند الله كثيرة وممدودة وموجودة ، يسلطها على الظالمين فيأخذهم أخذاً أليماً شديداً "أخذ عزيز مقتدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليملى للظالم – يمهله ويمد له – حتى إذا أخذه لم يفلته ". وهنأ الشعب الليبي بنهاية الطاغية الذي جثم على صدره أكثر من أربعين عاماً وأقر بأن من حق الدول العربية والإسلامية أن تشارك ليبيا فرحتها ونبه على أن الظالمين والمتجبرين سترتعد فرائصهم من مصيرهم المحتوم الذى لاقاه القذافي وقال : "سيذهب الطغاة ، وتبقى الشعوب حية ، تواصل مسيرتها للأمام". وتحدث الشيخ القرضاوي عن مرحلة ما بعد القذافي معرباً عن أمله أن يقيم اللييبون "جمهورية إسلامية عادلة " ، مؤكدا على أنه لاتعارض بين الإسلام والديموقراطية ، وبين الدولة الإسلامية والدولة المدنية. وجدد دعوته للتونسيين والمصريين ومن بعدهم الليبين لأن يتمسكوا بحقهم في الإنتخابات وأن ينتخبوا أفضل الناس إيماناً وخلقاً وعلما وعملا وأداء للأمانت ورعاية للحقوق لتمثيلهم في المجالس النيابية . وطالب د. القرضاوي المجلس الإنتقالي الليبي بإصدار عفو عام عن الخصوم بعد انتهاء حرب "البُغاة " وسقوط حكم معمر القذافي ، مستثنيا من العفو كل من يثبت عليه جرم قديم أوحقوق مدنية . ودعا "لإتحاد " يجمع ليبيا ومصر وتونس على الخير والتقوى عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " ، مشيرا إلى أن الأوروبيين والآسيوين توحدوا وتكتلوا مع بعض ، يجب على العرب والمسلمين أن يتكتلوا مثلهم ،مبيناً أن التكتلات تعود بالنفع والخير على الدول . بينما قال الشيخ عبدالغنى التميمى رئيس هيئة علماء المسلمين بالخارج إن مجموع محكوميات الأسرى المحررين بلغ 90 الف عام فيما وصل عدد قتلاهم من الصهاينة إلى 599 اسرائيليا . ووصف التميمى فى مهرجان تكريم الأسرى الذى أقيم عقب خطبة الجمعة الصفقة بالتاريخية التى تمت رغم أنف الصهاينة وقال يكفى الصفقة أنها تشمل العشرات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية . . وأثنى التميمى على كتائب القسام والفصائل المجاهدة والمقاومة الفلسطنينة وقال " أثبتو ان الجهاد والمقاومة النهج الوحيد المشرف الكفيل بالافراج عن الاسرى ". والقى موسى دودين كلمة الأسرى المحررين عقب فاصل من التكبير والتهليل بين الخطابين حيث كشف عن حديث قادة أمنيين مصريين مع الأسرى المحررين عقب وصولهم إلى القاهرة بان طائرة قطرية تنتظرهم في مطار القاهرة وترغب فى نقلهم فورا إلى قطر . وأضاف الأسير المحرر دودين أنهم وجدو استقبالا رسميا بمطار الدوحة وحفاوة أشعرتهم بأنهم بين إخوتهم وأهلهم . وشكر دودين القيادة المصرية والشعب على موقفهم من القضية الفلسطينية وجهودهم لاطلاق سراح الاسرى كما ثمن جهود واستضافة قطر لهم واثنى على دور هيئة علماء المسلمين فى الخارج والشيخ العلامة يوسف القرضاوى . أما المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين والذى حضرالاحتفالية فقال إنه عندما كان بالسجن فى فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك كان كثيرا ما يشاهد نشرات الأخبار بالتلفزيون المصرى التى تعرض لأحداث فلسطين حيث تولدت لديه أسئلة حول موعد الافراج عنه وعنهم وهل يحدث اللقاء بينهم . وذكر الشاطر أن تحرر الأسرى ثمرة لجهود مترابطة من الشعب الفلسطينى وحركاته السياسية وفصائله المقاومة والمسلمين والشرفاء من جميع أنحاء العالم .