المهندس محمد عبدالرحيم تمكن أفراد من شرطة النقل والمواصلات بالتنسيق مع مباحث القاهرة وقطاع الأمن المركزى، من تحرير المهندس محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، فى وقت مبكر من صباح اليوم الذى احتجزه العشرات من موظفى الشركة أمس فى غرفة بسنترال الأوبرا، وأثناء ذلك أصيب منصور على عبد الجيد مندوب بحث من قوة قسم الموسكي ،بكسر بالإصبع الوسطي لليد اليسرى اثر غلق الباب الحديدي الخاص بجراج السنترال لمنع المتجمعين من الوصول للمجني عليه وتم فض الاعتصام وصرف جميع المعتصمين كما تم ضبط 5 أشخاص من المتزعمين والمحرضين على إقالة المدير التنفيذي للشركة بتهمة تعطيل العمل بالسنترال واحتجاز المدير التنفيذي دون وجه حق، وأحالهم اللواء محسن مراد مساعد الوزير لأمن القاهرة الى النيابة. وقامت القوات بإخراج رئيس الشركة عن طريق كسر الجدار الفاصل بين الغرفة المحتجز بها والمكاتب المجاورة لها، ومغادرته المبنى من الباب الخلفى، وحاول العاملون مقاومة قوات الأمن أثناء فتح باب الغرفة الرئيسى وتكتلوا بأجسادهم على باب الغرفة. كان المئات من العمال قد نظموا وقفة احتجاجية، أمس الأول، أمام مكتب مدير التسويق بالشركة، مطالبين بإقالته ومجلس الإدارة بالكامل، واتهموا الرئيس التنفيذى بالعمل على إفساد وتخريب الشركة، نظراً لانتمائه للحزب الوطنى «المنحل»، وحاصروا مكتبه وطلبوا منه تقديم استقالته بسبب عدم قدرته على تحقيق مطالبهم، وأصروا على عدم خروجه قبل مجىء الشرطة العسكرية لتسلمه، واحتجزوه فى غرفة بالدور السابع بسنترال الأوبرا وحتى الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، وذلك بعد أن رفض رئيس الشركة المصرية للاتصالات عددا من المطالب الذى تقدم بها العاملون فى السنترال، وعلى رأسها الإسراع فى إعادة هيكلة الأجور وتعيين أبناء العاملين الذين جرى اختبارهم الفترة الماضية وكذلك الإفصاح العلنى عن ميزانية الشركة ومواردها وأوجه الصرف المختلفة. واتهم العاملون مسؤولى الشركة بإهدار المال العام، وعدم تحقيق مطالبهم المتعلقة برفع الرواتب والحوافز وتكبيد الشركة خسائر فادحة خلال السنوات الماضية. وفى نفس السياق أصدر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات قرار بتوقف العمل أمس بسنترالي الأوبرا ورمسيس حفاظا على المنشات والأجهزة وسلامة شبكة الاتصالات علي مستوى الجمهورية.