القاهرة : - قامت وحدة مكونة من نحو 100- 200 من قوات الأمن المركزى فى تمام الساعة 6.30 صباحًا بتحرير المهندس محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات ،الذى كان محتجزًا فى غرفة بسنترال الأوبرا من قبل بعض العاملين بشركة المصرية للاتصالات. اسوأ ليلة وقال المهندس عبدالرحيم بعد الإفراج عنه إنه قضى أطول وأسوأ ليلة فى حياته، وفى ظروف غاية فى الرداءة لن ينساها، استخدم خلالها كيس نايلون لقضاء حاجته ولم يطرف له جفن، ولم يتناول حتى وجبة من الكشرى. صمود ورغم ظروفه المرضية فقد صمد للابتزاز التى تعرض له من بعض العاملين بالسنترال ورفضه التام لإجراء حوار معهم طالما أنه سيتم على هذا الأساس من الإساءة لشخصه، وإلى الشركة المصرية، وقد قامت وحدة الشرطة بالقبض على بعض العاملين الذين قاموا باحتجازه للتحقيق معهم وإحالتهم للنيابة وصدرت تعليمات بمنح جميع العاملين بسنترال الأوبرا اليوم إجازة. فوضى وكان عاملون بالشركة المصرية للاتصالات قد قاموا فى الحادية عشر صباحا من أمس باحتجاز المهندس عبدالرحيم فى غرفة بالدور السابع بسنترال الأوبرا وحتى الساعة السادسة والنصف صباح اليوم، وذلك بعد أن رفض رئيس الشركة المصرية للاتصالات عددا من المطالب الذى تقدم بها العاملون فى السنترال، وذلك بهدف دفعه للحوار مع العاملين وتلبية طلباتهم التى تقدموا بها وعلى رأسها الإسراع فى إعادة هيكلة الأجور وتعيين أبناء العاملين الذين جرى اختبارهم الفترة الماضية والإفصاح العلنى عن ميزانية الشركة ومواردها وأوجه الصرف المختلفة. الامن يتدخل وقد قامت الوحدة من الشرطة بتقسيم أفرادها إلى ثلاث مجموعات الأولى صعدت إلى الدور الثامن أعلى الدور الذى يحتجز به رئيس الشركة، والمجموعة الثانية أسفل هذا الدور والمجموعة الاخرى هى التى قامت بتحرير رئيس الشركة عن طريق كسر الجدار الفاصل بين الغرفة المحتجز بها رئيس الشركة والغرفة المجاورة له، وبعد أن أبدى العاملون مقاومة كبيرة أمام قوات الأمن لفتح باب الغرفة الرئيسى وتكتلهم بأجسادهم على باب الغرفة. قامت الوحدة بتغطية رئيس الشركة بملاية بيضاء؛ حتى لا يقوم البعض بتصويره بالموبايل أو بأى كاميرات شخصية موجودة مع العاملين. وكان العاملون الغاضبون بالشركة خلال ساعات احتجاز رئيس الشركة يهتفون برحيل المهندس محمد عبدالرحيم وتقديمه استقالته والبعض كان يطالبه فقط بالخروج والحوار معهم حول مطالبهم التى اعتبروها مشروعة وحتى ينتهى اعتصامهم واحتجازه ولكن رئيس الشركة أبدى عنادا شديدا وتصميما على على عدم حوار هؤلاء وعدم تقديم الاستقالة. وقام بعض العاملون بإعطائه جردل لقضاء حاجته وعلبة من الكشرى لحين الانتهاء من الأزمة لكنه رفض تماما استخدام الجردل أو تناول الكشرى وقد صاحب رئيس الشركة فى عملية احتجازه أفراد من أمن السنترال وعدد من رؤساء القطاعات داخل السنترال . ويقول بعض العاملون إن المتسبب فى هذه الأزمة كلها هو محمد عبدالرحيم نفسه لأنه لم يتعامل مع بعض الهتافات الغاضبة بالسنترال عند قدومه إليه صباح أمس بالكياسة والفطنة المطلوبين فى هذه الظروف وقام بإعطاء عدد من الجزاءات للعاملين الذين ثبتت عليهم مخالفات إدارية عند مروره بقطاعات السنترال المختلفة مثل شرب الشاى فى المكاتب او غيرها من الامور الاخرى، وكان يجب من وجهة نظر هؤلاء العاملين ان يغض البصر عن هذه المخالفات نتيجة الظروف الصعبة التى يمر بها المجتمع المصرى، كما أن العاملين حينما طالبوه بالرد على مطالبهم لم يعط اهتماما لهذا الموضوع بل رد بأن هذه الطلبات مرفوضة حتى دون إبداء حوار.