خرجت بعض الصحف المصرية المستقلة والحزبية بروايات مختلفة عن الروايات الرسمية التي اوردها التليفزيون المصري عن أحداث ماسبيرو . ففي الوقت الذي اكد فيه التليفزيون المصري مقتل إثنين على الأقل من الجنود وإصابة 30 أخرين بينما رفعت الاهرام العدد إلى ثلاثة شهداء من الجنود قامت صحف اليوم السابع والمصري اليوم والوفد إضافة إلى المواقع المسيحية بنشر أخبار مختلفة. فصحيفة المصري اليوم اكدت في عنوانها أن : "شهود عيان: المدرعات دهست المتظاهرين فاستولوا على أسلحة الجنود" . وكان شاهد العيان بالنسبة للمصري اليوم هو د.عماد جاد الباحث بالاهرام-ومسيحي الديانة- حيث قال إنه شاهد «مدرعات للجيش تدهس المتظاهرين.. وهذه جريمة حرب مسؤول عنها المشير طنطاوي » ونقلت الصحيفة عن جاد في مداخلته الهاتفية على قناة النيل للأخبار:«هؤلاء متظاهرون سلميون، ولم يكن لدى أحد من المتظاهرين يحمل سلاحاً، لكن الجيش هو من صعّد الأمر، والمشير يجب أن يخرج للناس الآن ويتحدث، فهذه مقدمة لحرب أهلية». وقالت فى عنوان أخر أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمام ماسبيرو بين الجيش والاف المتظاهرين الأقباط دون توضيح الجاني والمجني عليه كما هو متبع دائما منها في مثل هذه الأخبار . بينما انفرد موقع بوابة الوفد بخبر " مصرع 3 أقباط فى ماسبيرو" حيث أكد أن الأقباط تم الاعتداء عليهم ولجأوا إلى بنايات مجاورة لمبنى الإذاعة والتليفزيون لإسعاف زملاءهم كما أنهم لم يجدوا وسائل النقل الكافية لنقلهم للمستشفيات رغم تأكيد وزراة الصحة رسميا ان عشرات من سيارات الإسعاف توجهت للمكان لنقل المصابين من الجانبين . ووفقا للبوابة فقد تم رصد مصرع 3 أقباط وإصابة 11 بإصابات بالغة. وقالت البوابة في عنوان اخر نقلا عن أحد القيادات القبطية في حوار موسع : الثورة لم تهتم بالأقباط بما يكفي وذلك في إطار تغطيتها للأحداث. واتهمت البوابة بعض الاهالي الذين اشتبكوا مع المسيرة قبل وصولها إلى ماسبيروا بانهم : بلطجية يشتبكون مع مسيرة الأقباط . أما اليوم السابع فقد أكدت في عنوان لها: "شهيدان ومائة مصاب أمام ماسبيرو نتيجة استخدام الأقباط للأسلحة النارية" وطبقا للصحيفة فإن المتظاهرين الأقباط حملوا أسلحة نارية وبيضاء استخدوها في الإعتداء على الجيش حيث قالت الصحيفة أن هناك مجندين شهداء نتيجة طلق نارى، فيما يوجد عدد من الجنود والضباط مصابين بطلقات نارية من أسلحة، وكانت أكثر الإصابات بكسور فى القدم وقطوع فى الوجه واليدين والجزء العلوى من الجسم، نتيجة أسلحة بيضاء، وطالب الأطباء والطاقم الطبى أيفاد تعزيزات طبية إليهم نتيجة، بعدما افترش المصابون الطرقات. وأضافت أن هناك أكثر من 15 حالة خطيرة دخل بعضهم للعناية المركزة وكذلك إحالة عدد من الحالات للمستشفيات القريبة من مبنى التلفزيون لإجراء عملية جراحية لهم. بينما قالت صحيفة الأهرام أن : "مواجهات أمام ماسبيرو بين الجيش والمتظاهرين الأقباط.. ووفاة 3 وإصابة 30 جنديا" وأشارت في الخبر إلى أن المتظاهرين حملوا الصليب مرددين "ارفع راسك فوق انت قبطى" بينما قال موقع مصراوي أن المئات من الاقباط يتوافدون على ماسبيرو ويرشقون الجنود بالمولوتوف حيث قال أن الأقباط قاموا باستدعاء جيرانهم واقربائهم لمساندتهم امام ماسبيروا، ومازالت قوات الأمن ورجال القوات المسلحة تحاول السيطرة على الموقف وتفريق المتظاهرين الذين يقومون حاليا برشق قوات الامن بالزجاجات الحارقة "مولوتوف".