حريق مقر الحزب الوطنى المنحل اثناء الثورة هدد نحو 30 من نواب الحزب الوطني"المنحل" بالصعيد ، وعدد من المحافظات، خلال مشاركتهم بالمؤتمر الذى نظمه حزب الحرية، تحت عنوان "اتقوا شر الصعيد اذا غضب " ، بمدينة نجع حمادى ، بحضور ما يقرب من 6 آلاف مواطن،أمس بقطع الطرق واحتلال أقسام الشرطة، في حالة تطبيق قانون الغدر، الذي يهدف الي حرمان أعضاء وقيادات الحزب الوطني من ممارسة الحياة السياسية. وأكد المهندس معتز محمد محمود ، وكيل مؤسسى حزب الحرية، أنه ضد تطبيق قانون الغدر، لأنه يهدف الي حرمان فئة معينة من المشاركة في الحياة السياسية ، وهذا يخالف الأعراف ، لافتا الي أن معظم من نجحوا فى الانتخابات الأخيرة نجحوا بصفتهم الشخصية وليست الحزبية وخاصة فى الصعيد . وتساءل: كيف نحرم فئة من ذلك ، وليس لها ذنب فيما ارتكبه آخرون في حق البلاد من قبل ، مستشهدا بقول الله تعالي" ولا تزر وازرة وزر أخري". وشن معتز، هجوماً على الناشطة أسماء محفوظ ، بسبب مطالبتها بالعزل السياسى للنواب ، وعائلاتهم : متسائلا بأى شرعية تتحدث وتطالب بتطبيق قانون الغدر ، على جميع أعضاء الوطنى واستنكر الاشاعات التى ترددت بأن نواب الصعيد يريدون الاستقلال بصعيد مصر ، قائلا: " كلنا مصريون ، ولا للتفريق ولا للشرذمة . وقال، ان حزب الحرية ، بدأت فكرته قبل تنحى الرئيس مبارك وقبل حل الحزب الوطنى ، مشيرا الي أنه يهدف الى الحفاظ على أمن مصر ، والتصدى لكل محاولات التقسيم للوطن ، وتصنيف الشعب الى طوائف ، موضحا أنهم سيواجهون كل القوى المخربة بكل حزم. وأوضح ، أنهم لن يسمحوا لأحد بالعبث بالأمن القومى المصرى وخاصة العملاء ، الذين يضغطون ضدنا لاصدار قانون الغدر ، داعيا كل القوى الوطنية بمراعاه واجبهم تجاه وطنهم ، وأن يتقوا الله في البلد. وقال هشام الشعينى ، الذى دعا للمؤتمر ، ان للقبائل دور أساسى للحفاظ على الأمن والاستقرار ، مطالبا المجلس العسكرى بالحياد التام بين أبناء الوطن ، وأن يصبح القانون هو الفيصل بين الجميع ، وأن يكون الحكم للشارع من خلال الصندوق والقاضى ، مشيرا الى أن العزل ترفضه جميع القبائل والعائلات . وطالب الشعينى، المجلس العسكرى ، باعادة النظر فى قانون العزل السياسى ، لأنهم ليسوا وباء حتى يتخلصوا منهم ، موضحا أن العزل أغضب كل القبائل بصعيد مصر، مطالبا بضروره الاحتكام الى الصناديق والقضاء ، ومن يثبت افساده الحياة السياسية يطبق عليه القانون. وأوضح ، أن هذا المؤتمر ، يهدف في الأساس الي تهدئه القبائل والعائلات ، بعد ما أثير حول اصدار مثل هذا القانون ، على نواب الوطنى السابقين. وأوضح عاطف النمكى ، نائب عن محافظة القليوبية، أن من يتحدث عن العزل السياسى حركتان فقط يدعمهما داخليا حزبان أحدهما ناشىء عن جماعة ، والآخر له تاريخ مع الباشوات. واعتبر، أن العزل سيؤدى الى ثورة جديدة ، مشيرا الى أنه فى حالة تطبيقه سيتم قطع الطرق واحتلال أقسام الشرطة والمراكز. وقال : موجها كلامه للحركات ، التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، والتى شن عليها هجوما حادا : "اللى هالاقيه فى دايرتى منهم هاضربه بالنار " . وأوضح النمكى ، أن 90 % من أعضاء الوطنى شرفاء وقائم عليهم اقتصاد مصر . وأشار النائب فتحى قنديل ، الي أن الحزب الوطنى هو من ذهب اليهم وتحايل عليهم لضمهم ، ولم يسعوا هم إلى ذلك ، مؤكدا تأييدة العزل لمن أفسدوا الحياة السياسية شريطه تطبيقه عن طريق الأحكام القضائية . وقال، ان تعميم الحكم بالعزل على جميع أعضاء الوطنى يمثل ظلم كبير ولن يرضى به الأعضاء وقبائلهم ، التى اختارتهم بارادتها ، مشيرا الي أن الأعضاء هم من خدموا المواطنين فى دوائرهم ولم يفسدوا الحياة السياسية. ومن جانبه، دعا خالد خلف الله ، القبائل وشباب الصعيد الى تاييد المجلس العسكرى فى كل خطواته من أجل استقرار مصر وحفظ أمنها ومكتسبات الثورة، مشيرا الي أنهم ليسوا ضد قانون العزل ، وأنهم مع قانون الحرية والعدل والديمقراطية والمساواة على أن ينقذ القانون على من له تاريخ فاسد. وطالبت ايمان البواب ، نائب بمحافظة الغربية، باعدام من أفسدوا الحياه السياسية، لأن الثورة قامت من أجل الحرية وكرامة الانسان ، لكنها أكدت في الوقت نفسه، أن تطبيق القانون علي كل من يحمل كارنيه الحزب الوطنى ، لا يجوز لأن كل من ينتمون الي الحزب ليسوا فاسدين . ودعت القوى والأحزاب السياسية بالاتحاد ونبذ الخلافات بينهم والسعى الى استلام السلطة من المجلس العسكرى وضرورة محاسبه من يثبت افساده الحياة السياسية . وأشار ياسر قطامش ، الأمين العام المساعد لحزب الحرية ، أن الصعيد جزء عزيز من مصر ولم يتعرض لأى تخريب أثناء الثورة، مشيرا الي أن الجميع بالحزب سيحافظ على الانتخابات بعيدا عن أى تجاوزات ، موضحا أن أبناء حزب الحرية هم من حموا المؤسسات المختلفة بالصعيد خلال الثورة . وأوضح ، أن الفاسدون بالسجون يتحملون نتائج أعمالهم ويحاسبون عليها ، مطالبا أن يكون العزل باصدار حكم قضائى ضد من تثبت ادانته. ومن أبرز الحاضرين بالمؤتمر ، من نواب الوطنى المنحل اللواء خالد خلف الله وهشام الشعينى وفتحى قنديل وامبارك أبو الحجاج واللواء ماهر الدربى وكمال موسى ومصطفى النحاس ، نواب سابقين بمجلس الشعب ، عن قنا ، وعبد الفتاح دنقل وعبد الراضى عرابى وسيد فؤاد أبوزيد ، عن الشورى بقنا، وضياء العمدة ووائل زكريا الأمير ومحمد عبدالعليم ، عن الشعب بالأقصر، ومحمد عبد المقصود ، بالبحر الأحمر واللواء ناصر قطامش ، عن بورسعيد، والشيخ فايز النجدى ، عضو مجلس محلى بسيناء واللواء طه السيد ، من أسيوط وحسن أبو رجب من القليوبية ، ويحيى دياب "الوادى الجديد"، فيما غاب كلا من عبدالرحيم الغول واللواء عبد الفتاح عمر وجمال النجار .