صورة أرشيفية حصل المراقب على شهادات حية من مجموعة من المصورين عن تعرضهم للاعتداء من قبل قوات الأمن بالرصاص الحي والماء الكبريتي والاعتداء البدني فقد روى بلال فهيم "مصور بالمركز الإعلامي لقناة دبي في مصر" للمراقب ما تعرض له هو ومجموعة من زملائه المصورين فقال " وزارة الداخلية انتظرت حتى الساعة الواحدة ونصف وعندها صاح أحد اللواءات قائلاً " صبرنا قد نفذ وعلى الجميع أن يذهب إلي بيته" ثم أصدر أوامره إلى الضباط والجنود برش المياه الموجود بها حمض الكبريتيك علي المتظاهرين الذين بدءوا الاستعداد للنوم في وسط ميدان التحرير فهاجت الدنيا وانتشر الصياح مع أصوات المتظاهرين بعدما شعورا أن المياه التي يتم رشها عليهم مخلوطة بحمض الكبريتيك المركز الذي يسبب الحساسية وأمراض أخري وقامت بعدها مباشرة قوات من مكافحة الشغب بإطلاق النار على المتظاهرين دون تمييز والقنابل المسيلة للدموع وقام أحد الجنود بإطلاق النار باتجاهي من مسافة قريبة جدا وهو ما ترتب إصابتي بطلق ناري مطاطي واستغثت كثيرا وصرخت ولم ينقذني أحد وقام ضابط برتبة رائد يضربني بالعصا البلاستيكية عدة مرات في مكان واحد مما اثبت أنه محترف وعندما قلت له أنني مصور صحفي قال أعلم وعلي هذا الأساس أقوم بضربك وبعد أن تركوني تم نقلي إلى أحد المستشفيات وقاموا بعمل إشاعة أثبتت وجود جسم غريب وقال الأطباء انه بارود حي وهذا دليل علي استخدام الداخلية للرصاص وبعدها لحظت وجود مصابين وجثث على الأرض وعلمت أن أثنين من السويس قتلوا وإصابة العشرات . أما كريم محسن ذهب فقال للمراقب أنه ذهب لتغطية المظاهرات مصورا لقناة دبي وتم القبض علينا أنا وزملائي بلال ويحي اللذان كانوا يشاركون معي في التغطية وقاموا بالقبض علينا وتم ضربنا بمنتهي القسوة والعنف وقام أحد الضباط برتبة نقيب بضربي بالعصا البلاستيكية الموجودة معه وتم مصادرة الكاميرات الموجودة والشريط قوموا بتكسير الشريط ولم يتركونا إلا بعد أن فقدنا الوعي تماما ثم قام أحد المواطنين بتوصيلنا إلى مستشفي الهلال ورحبوا بنا في البداية لكن كان ترحيبهم عبارة عن خدعة منهم لتسيلمنا للقسم وقام حراس الأمن في المستشفي بأخذ البطاقات بحجة أنهم سوف يقومون بالإسعافات اللازمة .. واشترك في هذه اللعبة بعض الأطباء وقام البعض الأخر بمساعدتنا وقام أحد الأطباء بمساعدتي على الهروب من الباب الخلفي للمستشفي وكان في انتظاري أحد أصدقائي الذي نقلني إلي البيت. وقال يحي فهيم أحد طاقم المصورين الذين تم القبض عليهم أن أحد الضباط بدرجة رائد بأخذ الكاميرات وقام رميها علي الأرض وأخذ الشريط وقام بتكسيره وضربني وأمر الجنود بضربي وإهانتي ولم يطلقوا سراحي إلا بعد نصف ساعة وقام زملائي بنقلي إلى المنزل وأن في شبة غيبوبة لم أفق منها إلا بعد مرور 12 ساعة من تعذيبي علي أيد الضباط وجنودهم بلا ذنب.