"يا أغلي اسم في الوجود يا مصر".. "بلادي بلادي لك حبي وفؤادي".. "بنحبك يا مبارك" كلمات رددها 300 شاب وفتاة من 14 دولة من مختلف دول العالم من المشاركين في الملتقي الثالث لأبناء الجاليات المصرية في الخارج من الطيور المهاجرة خارج أرض الوطن. كما كان علم مصر الذي يلتف حوله هؤلاء الشباب في كل مكان يزورونه من علي أرض طيبة بالمدينة الشبابية بالأقصر. تضمن برنامج الملتقي الذي نظمه المجلس القومي للشباب برعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك عدة لقاءات مع د. علي جمعة مفتي الديار المصرية. والأنبا روفائيل نائب أسقف الشباب والأنبا يؤانس سكرتير قداسة البابا. ود. زاهي حواس الامين العام للمجلس الأعلي للآثار. واللواء مصطفي السيد محافظ أسوان ود. سمير فرج محافظ الأقصر. كما تضمنت فعاليات الملتقي زيارات لأهم المعالم السياحية والاثرية بالقاهرة والجيزة والاقصر وأسوان. طرح الشباب عدة قضايا أهمها عمالة الأطفال ومشكلة البطالة والهجرة غير الشرعية وقضية أهل النوبة وما يتردد عن انفصالها عن مصر ومشكلة الزيادة السكانية والنظافة وتدوير القمامة والعمل التطوعي. أكد د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب. انه ستتم مراعاة تنفيذ مقترحات الشباب خلال الملتقيات القادمة التي تتمثل في مشاركة شباب مصر بالخارج في الأعمال التطوعية بداخل القري المصرية الاكثر احتياجا ضمن مشروع مصر اجمل بشبابها. بالإضافة إلي إمكانية تخصيص يوم كامل لزيارة إحدي الجامعات المصرية للتعرف علي فكر الشباب المصري وثقافته وكذا زيارة مستشفي سرطان الاطفال وبعض المؤسسات الصحية والخيرية الأخري. حث خربوش الشباب المشارك علي ضرورة الدفاع عن صورة مصر في الدول التي يقيمون فيها والتأكد من صحة المعلومات المغلوطة التي قد تثيرها بعض وسائل الإعلام مؤكدا انهم سفراء غير رسميين لمصر في الدول المقيمين فيها. بالنسبة لقضية الهجرة أكد رئيس المجلس علي وجود نسبة كبيرة من الشباب الراغبين في السفر. وقال في هذا الصدد "إننا كمصريين نفخر بأبنائنا في الخارج من العلماء واصحاب المراكز المرموقة الذين يعدون خير سفراء لمصر مشيرا إلي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا تمثل الاغلبية في المجتمع المصري ولكننا نهتم بهذه النسبة الضئيلة للقضاء علي تلك الظاهرة. وعن ظاهرة البطالة. أوضح د. خربوش ان البطالة تعد التحدي الرئيسي للشباب المصري. فلدينا سنويا 2 مليون شاب وفتاة من الراغبين في الحصول علي فرصة عمل. ومن الصعوبة لأي اقتصاد دولة أن ان يقوم بتوليد هذا الكم الهائل من فرص العمل سنويا مشيرا إلي أن الحكومة المصرية تبذل قصاري جهدها للحد من هذه الظاهرة. وذلك من خلال تشجيع المستثمرين من رجال الأعمال توسع في انشاء مشروعات تنموية جديدة لتوفير فرص العمل. أوضح بالنسبة لعمالة الأطفال أن قانون الطفل المصري يجرم عمل الأطفال دون ال 18 عاما. ولكن هناك بعض المخالفات التي قد تحدث في بعض المؤسسات وعند ثبوتها يتم اغلاق تلك المؤسسات التي خالفت القانون. مشيرا إلي أن هناك تكاتفاً من جانب العديد من المؤسسات والهيئات للحد من تلك الظاهرة كوزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الاسرة والسكان والتي تدعم أسر هؤلاء الاطفال للسماح لهم بالحصول علي حقهم في التعليم. لقاء مع الشباب التقت "المساء" بالشباب المشارك في الملتقي لنتعرف من خلالهم علي مصر في عيون ابنائها من الطيور المهاجرة بالخارج. قال فخر الدين أسامة من الشباب المصري المقيم بالنمسا 22 سنة من أب وأم مصريين انه استطاع ان يتقلد العديد من المناصب بالرغم من صغر عمره فهو عضو في حركة سوزان مبارك من أجل السلام. وأصغر عضو محلي في النمسا. وعبر عن سعادته لمشاركته لثاني مرة في ملتقي أبناء مصر بالخارج. مشيرا إلي ان فكرة الملتقي جيدة للغاية فمن خلالها يتحقق التواصل بين شباب مصر ببعضهم البعض. ونقل فخر انبهار اصدقائه من المشاركين في الملتقي بالمعالم الاثرية التي تمت زيارتها متمنيا تكرار تنظيم هذا الملتقي مرة أخري في المستقبل. ومراعاة مقابلة العديد من المسئولين مع ابناء مصر بالخارج خلال تواجدهم بمصر ليتسني لهم معرفة كافة الاحداث والقضايا التي تقع داخل مصر بصورة أكثر واقعية. قدم فخر إلي حركة سوزان مبارك من أجل السلام فكرة من شأنها الحفاظ علي البيئة المصرية بعنوان "الحفاظ علي بيئة نظيفة. وإعادة تدوير القمامة". أوضح عبدالله محمد سرحان من أبناء مصر المقيمين بايطاليا 23 سنة. انه يدرس الطب ويأمل الرجوع مرة أخري لمصر ليخدم أهل وطنه مصر. وعن اشتراكه في الملتقي قال "هذه هي أول مرة اشترك فيها في هذا الملتقي. لكني لا استطيع أن أصف مدي السعادة التي انتابنتي خلال هذا الملتقي. فمن خلاله استطعت ان أكون مجموعة لا بأس بها من الاصدقاء من مختلف الدول بجانب استمتاعي بمشاهدة آثار مصر ومعرفة حضاراتها العريقة التي توجد بالقاهرة والأقصروأسوان. وأتمني ان تسنح لي الفرصة مرة اخري للمشاركة في هذا الملتقي المميز الذي يجمع شباب مصر المقيم بمختلف دول العالم في وطنهم الام مصر وبالفعل مصر أم الدنيا بل أم الحضارات. ومن جانبه أوضح كريم إبراهيم 24 عاما انه ولد بالدنمارك وعاش بها طوال فترة حياته. وأوضح انه اشترك في الملتقي عن طريق الاتصال بالسفارة المصرية في الدنمارك والتي اخبرتهم بتنظيم هذا الملتقي. ليقوم فورا بلعب دور الوسيط كشاب مصري حريص علي تعريف باقي الشباب المصري المقيم هناك بهذا الملتقي الذي يتيح الفرصة أمام ابناء مصر في الخارج لزيارة مصر لمدة أسبوعين أو أكثر لمعرفة كافة معالمها الاثرية والسياحية وأحداثها وقضاياها عن قرب. وعن أهم المعالم الاثرية التي أعجبته خلال تواجده بمصر ومشاركته في هذا الملتقي قال ان أفضل ما أعجبه من زيارة متحف الأقصر ومعبد هابو ومعبد فيلة بأسوان وكذلك المعالم الاثرية بالقاهرة كالاهرامات والمتحف المصري وجامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة وحرص كل المشاركين في الملتقي علي الالتفاف حول العلم المصري في كل مكان نذهب اليه وترديد النشيد الوطني ويا أغلي اسم في الوجود يا مصر مما كان يلفت نظر الاجانب الينا. كما أبدي اعجابه باللقاءات التي تنظيمها مع المسئولين خلال الملتقي الثالث. والتي فتحت أبواب النقاش حول أهم القضايا التي تهم ابناء مصر بالخارج بالاضافة إلي تكوين صداقات له من أمريكا والنمسا واستراليا والدول الأخري المشاركة. أوضحت ساندرا راجح عبدالعزيز من ألمانيا 17 سنة. انها ولدت لأب مصري وأم ألمانية. مشيرة إلي انها تحرص علي زيارة مصر دوما. وهذه هي ثاني مرة لها تشترك في هذا الملتقي. وعن استفادتها من مشاركتها في الملتقي اشارت إلي انها كونت مجموعة اصدقاء اثناء وجودها بالملتقي الثاني وبعد عودتها الي ألمانيا قامت بالسفر إلي النمسا وقابلتهم هناك وهذا ما يؤكد علي اهمية هذه الملتقيات في تحقيق التواصل بين شباب مصر المقيم بالخارج. وأكدت ساندرا علي حبها لمصر. فقالت أحرص علي زيارة مصر باستمرار وأشجع اصدقائي من ألمانيا دائما للقيام بزيارة مصر لمشاهدة كافة معالمها الاثرية والسياحية حتي يتأكدوا من مدي حبي لمصر. أشارت منة الله محمد يوسف 27 سنة ومقيمة بالولايات المتحدةالامريكية لأب وأم مصريين انها قامت بزيارة مصر خمس مرات. وأشارت إلي أن أكثر شيء يعجبها في مصر هو تاريخها العريق الذي يعرفه العالم كله بالاضافة الي طيبة الشعب المصري. وأوضحت انها هي وأصدقاءها المشاركين في الملتقي قاموا بعمل صفحة علي الفيس بوك للتواصل بين شباب مصر المقيم بالخارج ببعضه البعض وكذلك نشر الحقائق التي تحدث داخل مصر. أوضح مصطفي حسين عثمان 19 عاما من لندن ويدرس النانو تكنولوجي أن هذه هي الزيارة الأولي له للأقصر واسوان. وقال "أنا سعيد بهذا الملتقي فهو أتاح الفرصة لي للتعرف علي مجموعة كبيرة من الاصدقاء المقيمين بمختلف دول العالم. وهذا الملتقي ربطنا بوطننا الأم مصر وهو خير دليل علي اهتمام الحكومة المصرية بأبنائها المقيمين بالخارج. مؤكدا ان سلوكه وشخصيته واجتهاده في العمل واحترامه للقانون في انجلترا يعطي صورة جيدة لمصر لكونه مصريا. طالب كل من أسامة عبدالحميد من بريطانيا. سارة أحمد الخليفة. من روما. وأحمد مطاوع من أمريكا ووليد الليثي من رومانيا باحترام قواعد وقوانين المرور باعتبارها إحدي المشكلات الرئيسية بمصر التي تؤدي إلي الزحام الشديد. وكذلك محاولة تعديل سلوك بعض افراد الشعب المصري للتوعية بأهمية الحفاظ علي البيئة. كما طالبوا بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني لتبني هذه المشكلة. أشاد كل من صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بفرنسا. وعفاف علي رئيس الجالية المصرية بأيرلندا الشمالية. وخالد عبدالرحمن مشرف الوفد الالماني بفكرة الملتقي التي تهدف الي التواصل بين ابناء الجاليات المصرية بالخارج خارج الوطن. وطالبوا باقامة رابطة تجمعهم لاثراء العمل الوطني من خلال جذب أموال المستثمرين في الخارج الي الوطن الأم بشرط تقديم التسهيلات اللازمة لاقامة مشروعات علي أرض مصر الأم.