عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 31 مايو بالصاغة بعد الانخفاض    رئيس مجلس النواب الأمريكي يصف إدانة ترامب بأنها «يوم مخزٍ في تاريخ أمريكا»    الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف محيط مسجد في مخيم البريج وسط قطاع غزة    انفجارات عنيفة تهز صنعاء والحديدة إثر غارات للتحالف الأمريكي البريطاني    بوليتيكو: بايدن وافق سراً على استخدام كييف للأسلحة الأمريكية    شولتس لا يتوقع صراعاً مع روسيا    عمر كمال: لست في خلاف مع حسام حسن.. وتحت أمر المنتخب    محامي الشحات: سنقوم بالاستئناف ضد الحكم الصادر.. ولم يتم التواصل معي بشأن الصلح    الداخلية تنفى زيادة رسوم استخراج رخصة القيادة    استعلم الآن برقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة القليوبية 2024 الترم الثاني    «الحرمان من الامتحان و7 سنين حبس».. وزير التعليم يحذر من الغش في الثانوية العامة    اتحاد الناشرين المصريين ينعي والدة وزيرة الثقافة    5 معلومات عن زوج الفنانة ياسمين رئيس    رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 31 مايو بعد الانخفاض في البنوك    مستشار اتحاد الكرة: حسين الشحات من حقه الاستئناف خلال 10 أيام    شحاتة: هذا سر الغمزة أمام الأهلي.. وكنت أراسل عبد الله السعيد ولكنه لا يرد    أحمد حمدي يكشف سر احتفال دعم فلسطين في نهائي الكونفدرالية    بحضور وزير الرياضة وعلام، منتخب مصر يخوض ثاني تدريباته استعدادا لمواجهة بوركينا فاسو (صور)    شيكابالا: حمدي مولود في الزمالك.. ولابد من حل أزمة الشيبي والشحات بطريقة مُرضية    "قمة عربية وكأس مصر".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    ضبط مصنع أعلاف بدون ترخيص بمركز القنطرة غرب بالإسماعيلية    عاجل - قرارات جديدة بشأن حصة الفرد من الخبز المدعم    مصر في 24 ساعة| حقيقة رفع الدعم عن الوقود والكهرباء.. ورسائل عاجلة لطلبة الثانوية العامة    رفسة حصان تتسبب في كسر جمجمة طفل في الدقهلية    وزير التعليم يطمئن طلبة الثانوية العامة.. ويؤكد: الامتحانات من بنك الأسئلة والتصحيح مُحكم    ضبط عاطل استولى على 750 ألف جنيه من 4 أشخاص لتوظيفها في تجارة الأخشاب بسوهاج    صحة الدقهلية تحذر المواطنين من تناول "سمكة الأرنب" السامة    «مواصفات الامتحان».. تصريح مهم للتعليم بشأن امتحانات الثانوية العامة 2024 (فيديو)    «ناتو» يرحب بالشركات العميقة مع الدول في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ    البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد رهباني روسي    كيف يمكن للكواكب أن تساعدك على اختيار المسار المهني المناسب لك؟    انطلاق مهرجان روتردام للسينما العربية بحضور بشرى وهشام ماجد وباسل الخطيب.. تكريم دريد لحام.. المهرجان يوجه التحية للقضية الفلسطينية.. وروش عبد الفتاح مدير المهرجان: نبنى جسرا بين السينما العربية وهولندا.. صور    عمر خيرت يهدي محبيه حفل موسيقي مجاني لمرور 40 عاماً على مسيرته    أحمد الجمال يكتب: دراما السفّاح    «الإفتاء» توضح فضائل الحج.. ثوابه كالجهاد في سبيل الله    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    فردوس عبد الحميد : الفن ليس له علاقة بالإغراء أو الأعمال الشهوانية (فيديو)    بالصور.. إنهاء خصومة ثأرية بالمنيا بتقديم 2 مليون جنيه شرط جزائي    شاهندة عبدالرحيم تهنئ الإعلامية آية عبدالرحمن بحصولها على الماجستير في الإعلام التربوي    في اليوم العالمي للتدخين.. لماذا ينجذب الشباب لأجهزة التبغ المسخن؟    لمدة تتخطى العام ونصف.. طريقة حفظ الثوم في الفريزر والثلاجة    بعد رفع سعر رغيف الخبز المدعم .. أفضل طريقة لعمل العيش البلدي في المنزل    الصحة والحيوية.. فوائد تناول زيت الزيتون «على الريق»    أخبار × 24 ساعة.. وزير التعليم: تطوير مناهج الثانوية العامة خلال عامين    حدث بالفن| حفل زفاف ياسمين رئيس وفنانة تنتقد منى زكي وبكاء نجمة بسبب والدها    وزير المالية: 60% تراجعا بإيرادات قناة السويس.. وعلينا مسئولية أمام الله والمواطن    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء في ختام الأسبوع الجمعة 31 مايو 2024    كيف يتصدى القانون لجرائم التنمر الجماعي؟    إبسويتش تاون يربط مدرب سام مرسى بعقد جديد لمدة 4 مواسم    بعد جدل سرقة سيف تمثاله.. كيف ألهمت تجربة سيمون زعماء التحرر من الاستعمار؟    التنظيم والإدارة: إتاحة الاستعلام عن موعد الامتحان الإلكتروني للمتقدمين ب3 مسابقات للتوظيف    مديرية العمل بالمنيا تناقش اشتراطات السلامة والصحة المهنية    علي جمعة يوضح أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة    «الإفتاء» توضح شروط الأضحية في الحج بالتفاصيل    «بيت الزكاة والصدقات»: صرف 500 جنيه إضافية مع الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري لشهر يونيو    رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد «طب الفم والأسنان»    «التضامن»: طفرة غير مسبوقة في دعم ورعاية ذوي الإعاقة نتيجة للإرادة السياسية الداعمة (تفاصيل)    نقابة الأطباء البيطريين: لا مساس بإعانات الأعضاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيدة الفاضلة سوزان مبارك في لقاء مع شباب مصر بالخارج:
نشجع الشباب علي أن تكون لديهم الجرأة للتعبير عن الحلم بطاقات إلگترونية لربط أبناء الجاليات المصرية بالوطن الأم
نشر في الأخبار يوم 02 - 08 - 2010

السيدة الفاضلة سوزان مبارك تلقى كلمتها أمام شباب مصر بالخارج أكدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيسة ومؤسسة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل الشباب اننا نشجع الشباب علي ان تكون لديهم الجرأة علي الحلم وشجاعة التعبير عن هذا الحلم نعد شبابنا لمواجهة الغد من خلال تسليحهم بالوسائل التكنولوجية الحديثة وأفضل العلوم التي وضعها العقل البشري. وان التواجد خارج مصر يزيد من الصلة بالوطن والانتماء للوطن والحرص علي خدمته لا يرتبطان بالضرورة بالتواجد الفعلي علي أرضه، فقد تفصل بيننا حدود جغرافية وقد تختلف الثقافات التي نتفاعل معها ولكننا في النهاية ابناء لبلد واحد.
جاء هذا في كلمة السيدة الفاضلة سوزان مبارك خلال اللقاء بأبناء الجاليات المصرية بالخارج المشاركين في الملتقي الثاني لابناء الجاليات المصرية الذي يقيمه المجلس القومي للشباب تحت رعايتها بمعسكر الشباب بأبي قير وذلك في اطار العام الدولي للشباب خلال الفترة من 02 يوليو الماضي حتي 8 أغسطس الجاري ويشارك شباب عدد من مختلف دول العالم.
وقد عقد اللقاء بمكتبة الاسكندرية أمس الاول بمشاركة أعضاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام بهدف التعريف بالوطن وبالانجازات من ربطهم بالوطن وإزالة السلبيات وبناء جسور بالوطن الأم هذا إلي جانب ان يكونوا أعضاء في حركة سوزان مبارك الدولية حتي تكون هناك حلقة تواصل مع ابناء شباب الحركة وأبناء المصريين في الخارج.
وقد بدأت السيدة الفاضلة سوزان مبارك كلمتها بالترحيب بالجميع في أرض الوطن.
وقالت نلتقي اليوم في هذا الصرح العملاق.. مكتبة الاسكندرية.. منارة العلم.. وجسر التواصل مع العالم الخارجي.. صرح يتمتع بالسحر والجاذبية.. يحمل تراثا رائعا واحلاما للمستقبل.. صرح نمجد فيه الماضي.. ونحتفي فيه بالحاضر.. ونبتكر فيه معالم المستقبل.
اليوم كانت لديكم الفرصة لزيارة اركان المكتبة المختلفة.. لتفتخروا - وبحق - بتاريخنا وتراثنا وعظمة المصريين القدماء.. ومجد الأهرامات وروعة طيبة.. ومنابع العلم والمجتمع.. وكلها جزء من تراث رائع للانسانية ولشعب مستنير تمكن من اقامة السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي ضفاف النيل..ولم يكن مجد الاسكندرية القديمة أقل روعة.. فعلي هذه البقعة من الأرض منذ 0032سنة.. جاء الاسكندر الأكبر ومعه حلم من أجل الثقافة والانفتاح لتوحيد العالم وبدء عصر جديد.. وقد اختار الاسكندر الموقع لعاصمة جديدة: الاسكندرية وقام خلفاؤه في مصر.. البطالمة.. ببناء الاسكندرية وجعلوها عاصمة الفكر في العالم.. وتعتبر منارة الاسكندرية واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
وكانت مكتبة الاسكندرية القديمة هي التراث الاعظم الذي تركوه لنا.. توافد اليها كبار المفكرين والعلماء وعلماء الرياضيات والشعراء من كل الحضارات للدراسة وتبادل الافكار.. وضمت أرفف المكتبة ما يزيد علي 000.007 مخطوطة. اي ما يعادل اكثر من 000.001 كتاب من الكتب الحديثة المطبوعة. وكانت مقصدا للعلماء من كل الثقافات، ومصدرا لجذب الشباب من أجل البحث والدراسة.
وأضافت السيدة الفاضلة سوزان مبارك واليوم نحتفل بالحاضر.. نفتخر ببناء مكتبة الاسكندرية الجديدة التي فتحت ابوابها مند سنوات قليلة للترحيب بمصر والعالم. واصبحت منبرا للتنوع والتواصل.. والبحث والاكتشاف.. وحرية الحوار بين الشعوب والثقافات.
اليوم يقف امامنا هذا الصرح الضخم حقيقة واقعة حيث يستضيف اكثر من 007 لقاء سنوي يتحاور خلاله المشاركون من جميع انحاء العالم في شتي مجالات المعرفة الانسانية.. ويستقبل اكثر من 4.1 مليون دائر بينهم العديد من الأطفال والشباب.
هكذا نجحت المكتبة خلال فترة وجيزة في احداث تأثير كبير علي المشهد الثقافي في مصر والمنطقة بأسرها.. وكان لها أثر الملحوظ علي الصعيد الدولي حيث اصبحت أكبر مكتبة رقمية في العالم.. يستقبل موقعها علي شبكة الانترنت »WEBSITE« اكثر من مليون زائر يوميا.
تشجيع الشباب
وقالت هنا في مكتبة الاسكندرية.. نشجع الشباب علي ان تكون لديهم الجرأة علي الحلم وشجاعة التعبير عن هذا الحلم.. نعد شبابنا لمواجهة الغد من خلال تسليحهم بالوسائل التكنولوجية الحديثة وأفضل العلوم التي وضعها العقل البشري.
واضافت أن المكتبة اصبحت منبرا لمناقشة الأفكار وتبادل الآراء.. ففيها يتم تناول قضايا الاصلاح المجتمعي ونشر قيم التسامح والمساواة والمشاركة.. هي المكان الذي تتشكل فيه ثقافة السلام بل تنتشر وتزدهر.
فالتسامح يعني احترام حق الآخرين في الاعتقاد والمذاهب والتوجه السياسي.. والمساواة تعني تكافؤ الفرص.. وان تكون للمواطنين حقوق وواجبات واحدة، وألا يكون هناك تمايز بين مجموعة وأخري لأي سبب فيما عدا الاستحقاق والجدارة.. والمشاركة العامة تشمل مختلف صور النشاط في الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية والاتحادات الطلابية.. وغير ذلك من أشكال العمل الجماعي.
وأضافت السيدة الفاضلة سوزان مبارك يشهد العالم هذا العام اطلاق الأمم المتحدة للعام الدولي للشباب في الثاني عشر من شهر أغسطس القادم.. تحت شعار »الحوار والفهم المتبادل«.. وذلك سعيا لتعميق ثقافة الحوار واحترام الثقافات الأخري.
تلقي هذه المناسبة الضوء علي دور الشباب في المجتمع باعتباره محورا وركيزة أساسية للتنمية، وتشجعه علي المشاركة في أنشطة المجتمع.. وتشجع المجتمع علي التفاعل والتواصل معه.. وإدراك أكثر دقة للاضافة التي يمكن أن يقدمها الشباب لمجتمعاتهم.. ليس فقط لأنهم قادة المستقبل.. بل للدور الأساسي الذي يقومون به في الحاضر.
حركة سوزان مبارك
وقالت: هذه هي نفس الرسالة النبيلة التي تأسست عليها حركتنا الدولية للمرأة من أجل السلام عام 3002.. دعما لثقافة السلام بمفهومها الواسع والمتكامل.. وسعيا لتحقيق التفاهم والتقارب بين الشعوب.. علي نحو يشكل ركيزة أساسية من ركائز إقامة المجتمع الآمن الذي ينعم بالرخاء والتنمية.. المجتمع الآمن الذي يقوم علي التسامح واحترام حقوق الإنسان وتقبل الآخر.. مع نبذ التطرف والكراهية والعنف والتمييز. المجتمع الآمن الذي يقوم علي المشاركة المجتمعية الشاملة والفعالة لجميع مكوناته.
ومنذ البداية.. احتل الشباب وقضاياه موقعا رئيسيا في جهود الحركة.. وقد لمست ذلك بنفسي من خلال تواصلي المباشر مع الشباب منذ سنوات عديدة.. استمعت لهم ولمست في مناقشاتي معهم ما لديهم من طاقة وحيوية وقدرة علي العطاء.. ورغبة حقيقية في المشاركة.. رأيت شبابا مثابرا لا يعرف لليأس طريقا.. ماض في طريقه بكل عزيمة وإصرار.. يبني جسورا من التفاهم والتضامن بين مختلف الشعوب والثقافات.
وللحركة العديد من الأنشطة المتعلقة بالشباب علي المستوي المحلي والدولي.. وتوجت هذه الجهود عام 7002 عندما نظمت الحركة المنتدي الدولي للشباب.. منتدي شارك الشباب في التخطيط والإعداد له.. وقام شباب العالم باختيار الشعار المناسب له.. وهو منتدي الشباب من أجل السلام »انت تتحدث ونحن نسمع«.
موقع إلكتروني
وقد أطلقنا موقعا الكترونيا لاستقبال مساهمات الشباب واقتراحاتهم.. وشكلنا مجموعات للنقاش والحوار في الموضوعات التي تهمهم.. وقد استجاب لدعوتنا أكثر من 008 شاب وشابة يمثلون مختلف قارات العالم.. شباب متميز خاض تجارب علي أرض الواقع في مجتمعاته وخارجها.
حرصا وتأكيدا منا علي اننا نحتاج إلي ان نستمع للشباب.. ان نقدر أهدافه.. نزكي طموحاته.. ونثق بالتزامه.. ونشجعه علي المضي قدما لنشر قيم العدالة والأمن والسلام.. كان للشباب اليد العليا في اختيار الموضوعات والاعداد له.. شباب اضاف واثري الحوار حول المحاور الخمس الرئيسية للمنتدي.. محاور تم الاتفاق عليها بعد مشاورات مع عدد كبير من مجموعات العمل الشبابية.. وقد وقع الاختيار علي محاور خمسة هي:
1 دور الشباب في بناء ثقافة السلام.. باستعراض التجارب الناجحة في مد جسور الثقة والتفاهم واحترام الآخر وتبادل الخبرات بين الشباب.
2 اكتشاف عالم جديد من الآفاق غير المحدودة من خلال ما تتيحه ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
3 توفير مجالات اوسع لمشاركة الشباب في تنمية مجتمعاتهم اقتصاديا وزيادة فرص العمل والتشغيل.
4 المشاركة المجتمعية للشباب.. ودوره في عملية اتخاذ القرار.
5 وأخيرا نظرنا في الآليات التي تكفل حماية البيئة.. ورفع مستوي الوعي الصحي.. هذا بالإضافة إلي استخدام الرياضة كأداة لترسيخ السلوك الإيجابي لدي الشباب وبث روح الفريق.
وأوضحت أنه نتج عن هذا الملتقي الدولي تشكيل وحدة دائمة تختص بشئون الشباب Youth Network.. تعمل من خلال برامج وأنشطة تسهم في اتاحة الفرصة أمام الشباب لتحفيز طاقاتهم.. وتطوير قدراتهم علي الابتكار.. من أجل دعم قيم السلام واحترام حقوق الإنسان وحرياته وتكريس التضامن الاجتماعي في المجتمع.
واليوم اشعر بالفخر لما حققناه والمخرجات التي نتجت عن هذا المنتدي.. فاستطيع ان اقول ان هذا المنتدي ما هو إلا مثل واجب تطبيقه علي مستوي أكبر وقاعدة أكثر اتساعا.
يجب ان نستغل الزخم الناتج عن بداية العام الدولي للشباب.. ونبني علي ما تحقق ونقدم للعالم ما قمنا ونقوم به في هذا المجال.. مسئولية ابراز جهود الشباب.. يشعرون من خلالها أنهم محل اهتمام وتقدير من العالم أجمع وذلك من خلال عرض التجارب الناجحة التي خاضها العديد منهم.
وبذلك نكون قد شاركناه طموحاته في العيش في عالم يسوده سلام قائم علي العدالة.. عالم ينعم بالأمن والاستقرار من أجل مستقبل أفضل للجميع.
أصل الآن بحديثي معكم إلي مشارف المستقبل.. فلاشك في انكم تمثلون أملا حيا لبلادنا.. ولاشك انكم تقدمون لنا اليوم نموذجا ناجحا لقيم العقل والاستنارة والتواصل بين الثقافات والشعوب.. وعليكم أنتم، رجال ونساء الغد تعظيم دور هذه القيم.. وتعميمها والدعوة لها لدي العالم الخارجي.
وقد استطعتم خلال الأيام القليلة الماضية.. ان تتعرفوا عن قرب علي ما حققته مصر في المجالات المختلفة.. وتحاورتم مع العديد من المسئولين حول القضايا الداخلية المتعلقة بالاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.. والقضايا الخارجية المتعلقة بدور مصر علي الساحتين الاقليمية والدولية.
ولاشك ان تواجدكم معنا اليوم يدعم ثقافة الحوار والتعاون مع شباب مصر النشطاء في مجالات عديدة من أجل تبادل وجهات النظر والآراء حول تراث الماضي وتحديات المستقبل.
وأعني هنا بالماضي الأصول والجذور.. أي الوطن.. بكل ما يمثله من معاني وقيم الانتماء والعراقة.. فهو الأساس والمرجعية التي تجمعنا.. وهو القاسم المشترك common ground الذي نلتقي ونلتف حوله.
فالوطن يجسد التاريخ الذي يجب ان تنطلق رؤيتنا من خلاله.. ويتأسس تحركنا الحالي والمستقبل حوله..
وقالت السيدة الفاضلة سوزان مبارك أن تواجدكم خارج مصر يجب ان يزيد من صلاتكم بالوطن وانتمائكم له.. فالانتماء للوطن.. والحرص علي خدمته لا يرتبطان بالضرورة بالتواجد الفعلي علي أرضه.. فقد تفصل بيننا حدود جغرافية.. وقد تختلف الثقافات التي نتفاعل معها.. لكننا في النهاية ابناء لبلد واحد.. نستطيع رغم اختلاف اللغات التي نتخاطب بها في بلاد المهجر، ان نلتقي حول نفس المبادئ والقيم والاهداف.. ونتشاور حول نفس القضايا والمشاكل التي تهم بلادنا وتقلق شعبنا.
فوجود الإنسان بعيدا عن وطنه.. في أغلب الظن.. يعزز من احساسه بالقومية.. وينمي من شعوره بالوفاء لبلده.. بشكل يفوق، في بعض الأحيان. مشاعر من هو مقيم فيه بالفعل.
كما أن الغياب عن أرض الوطن مهما طال.. سواء لأسباب الدراسة أو بغرض العمل والإقامة.. لا يعني انقطاع الصلة به.. أو عدم الحرص علي خدمته.. بل يمكن ان يمثل سببا اضافيا للتعلق به والحرص علي مصالحه والسعي لتقدمه.
وعندما أحدثكم عن الحاضر.. أعني بالحاضر ما تمثلونه اليوم كشباب.. اتيحت لكم فرصة التعرض exposure والتعرف علي مختلف الثقافات.. والتعايش والتفاعل معها.. والتعلم منها.. وهنا يجب ان نتساءل كيف نستثمر ونوظف هذا الوضع المميز privileged الذي يمثل رصيدا متراكما ومتنوعا.. يثري الفكر ويوسع المدارك، من أجل خدمة الوطن.فانتم، بلاشك تعتبرون في خير موقع لتحقيق التواصل المنشود بين الثقافات، وفي أفضل الظروف لتحقيق التقاء الشعوب علي قيم التعاون والتفاهم.
وفي نهاية كلمتها وجهت السيدة الفاضلة سوزان مبارك الدعوة للشباب لاقامة مشاركة هادفة وفعالة مع أخواتكم من شباب مصر.. في إطار من الصداقة والتعاون.. وبما يعود عليكم بالاستفادة المتبادلة.. ويقوي علي أرض الواقع العلاقات القائمة بين شباب مصر المقيمين بها.. وشبابها المتواجدين بالخارج.
وفي إطار حرصنا علي تنمية الروابط مع حركتنا الدولية للسلام، قمنا بتجهيز بطاقات عضوية تسمح لكم بالانضمام للحركة وتتيح الفرصة لمزيد من التواصل مع الوحدة المعنية بالشباب الyouth network.. كما قمنا بتوفير جميع المعلومات عن الحركة وانشطتها وموقعها علي الانترنت ومعهد السلام في Movementصs Flash Memory USB our وستجدون ايضا مطبوعات متنوعة متوافرة عن أنشطة الحركة ومكتبة الاسكندرية وبرامجها، كما ان اعضاء الحركة وكذلك شبابها المتواجدون معنا اليوم علي أتم الاستعداد للرد علي أية اسئلة واستفسارات.
ابنائي وبناتي الأعزاء..
نفتخر بكم جميعا كشباب وشابات كسفراء لوطنكم لدي العالم الخارجي بشكل عام.. ولدي الدول التي تقيمون بها بشكل خاص.. سفراء للسلام.. محبين للوطن.. وأوفياء ومدافعين عنه.. تحملون الوطن في القلب والعقل.. تشرحون آماله وطموحاته.. تتفاعلون مع أوضاعه ومشاكله.. وسوف نقوم في العام القادم برعاية مؤتمر دولي للشباب وسوف تشاركون فيه.
بداية اللقاء
وكان اللقاء قد بدأ بكلمة ترحيب من د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب اشاد فيها بدور السيدة الفاضلة سوزان مبارك في تشجيع الشباب ورعايتها المستمرة لقضاياهم، وان هذا العام شاركت 31 دولة من ثلاث قارات هي أوروبا وأمريكا واستراليا في ملتقي الشباب ومعسكر ابوقير، وانه تم اعطاء الشباب بطاقات الكترونية وطريقة للتسجيل علي الانترنت حتي تكون هناك صلة مستمرة بين الشباب المصري وابناء الجاليات المصرية بالخارج وشاهدت فيلما قصيرا للمنتدي الدولي للشباب الذي عقدته حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام بمدينة شرم الشيخ عام 7002 وشارك فيه ألف شاب وشابة من مصر ومختلف دول العالم.
لقاء مفتوح
ثم عقدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك لقاء مفتوحا للاستماع إلي آراء وطموحات الشباب من ابناء الجاليات المصرية بالخارج حيث اعرب الشاب مصطفي الصاوي من بريطانيا ان العودة للوطن الأم كان لها تأثير كبير لديه وقالت تورين ملاك من فرنسا انها فخورة بكونها مصرية ومهتمة بتبني السيدة الفاضلة سوزان مبارك للقضايا العالمية وأوضح فخر الدين غربال الذي يدرس العلوم السياسية بالنمسا ان هذه اللقاءات تعطي الشباب دفعة للامام والتمسك بالوطن الأم، وطرح الشباب افكار جديدة للربط بالوطن منها قيام طبيبة الاسنان المصرية سارة حسن التي تعمل في بريطانيا بعمل جمعية تحمل اسم »بحبك يا مصر« لتقديم المساعدة لقرية صغيرة في مصر بامدادها بالدعم المادي وان الجمعية اصبحت تضم الآن أكثر من 004 فرد.
ومن مصر تحدث الشاب احمد ماهر من شباب حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام عن ربط ابناء الجاليات من خلال برنامج إذاعي علي الانترنت يحمل عنوان برنامج سلام يا مصر يذاع علي راديو محطة مصر علي الانترنت كل يوم سبت من الساعة 8 إلي 01 مساء علي راديو محطة مصر، كما تحدثت ياسمين احمد من الحركة عن ضرورة التواصل بين الشباب في مصر و الخارج.
ثم استمعت السيدة الفاضلة سوزان مبارك إلي مواهب الشباب في الخارج ومن مصر حيث قدمت فتاة من ايطاليا فقرة فنية قدمت خلالها احدي روائع الفن الاوبرالي الايطالي وقدم شاب مصري عزفا علي العود مؤكد ان الفن لغة السلام وان الفن الرفيع يوصل أي إنسان للسلام وعلقت السيدة سوزان مبارك علي أهمية الفن في صنع السلام.
شهد اللقاء كل من عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة وعادل لبيب محافظ الاسكندرية ود. إسماعيل سراج الدين مدير عام مكتبة الاسكندرية ود. صفي الدين خربوش أمين عام المجلس القومي للشباب واعضاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.