عرض وتلخيص مصطفي بدوي نستعرض هذا الأسبوع كتاب "اعجاز القرآن في الفكر المعاصر" تأليف الدكتور محمد فتحي فرج والكتاب هو عدد شهر أغسطس الماضي من "كتاب الجمهورية" أحد إصدارات دار التحرير للطبع والنشر ويتكون من 220 صفحة من القطع الكبيرة ويشمل ثلاثة عشر فصلاً كل فصل من الفصول يتناول كتاباً تحدث عن الاعجاز القرآني لأحد كبار المؤلفين. في الفصل الأول تناول الكاتب تفسير "فاتحة الكتاب" للإمام محمد عبده الذي أكد فيه علي أنها سميت الفاتحة لأنها أول القرآن وسميت أم الكتاب وقالوا السبع المثاني وقيل أنها أول سورة نزلت بتمامها والفاتحة مشتملة علي مجمل ما في القرآن وكل ما فيه تفعيل للأصول التي وضعت فيها. ويؤكد المؤلف إن تفسير فاتحة الكتاب هو خير شاهد وتمثيل صادق لأسلوب ومنهج الأستاذ الإمام محمد عبده ويتضح ذلك عن نبذه للتقليد الأعمي وتحبيذه للتجديد المجدي المفيد وفتحه لباب الاجتهاد. وفي الفصل الثاني تناولپالمؤلف "نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم" للشيخ محمد الغزالي والذي يشرح فيه مقاصد التفسير الموضوعي الذي يختلف عن التفسير الموضعي الذي يتناول الآية أو الطائفة من الآيات فيشرح الألفاظ والتراكيب والأحكام. أما الفصل الثالث فقد تناول الكاتب "المعجزة الكبري القرآن" للعلامة الإمام محمد أبو زهرة الذي أشار فيه إلي بيان أسباب نزول القرآن منجماً والحكمة في ذلك مستمداً ومستلهماً ذلك من نص القرآن ذاته وما أحاط بالتنزيل من وجوب حفظه في الصدور.. وفي الفصل الرابع تناول الكاتب "القرآن في شهر القرآن" للإمام الدكتور عبدالحليم محمود الذي قال فيه أن الآيات الأولي التي نزلت من القرآن في الليلة المباركة "اقرأ باسم ربك الذي خلق" قد أمرت بالقراءة مرتين وذكرت مادة العلم ثلاث مرات وذكرت القلم وفي الوقت ذاته فإن الآيات التي نزلت بعد فترة الوحي بدأت بحرف من حروف الهجاء "ن والقلم ومايسطرون". تضمنت أول قسم أقسم به الله سبحانه في القرآن وكان هذا القسم بالقلم ثم تتوالي الآيات القرآنية في فضل العلم وفي الحث علي التعلم وفي تمجيد العلماء. تناول المؤلف في الفصل الخامس "الفلسفة القرآنية" للأستاذ عباس العقاد الذي أكد أن الدين لازمة من لوازم الجماعات البشرية فالدين وجد قبل وجود الأوطان فالدين بالنسبة للإنسان هو البوصلة التي تقرر مكانه في هذا الكون أو في هذه الحياة وأكد العقاد أن العقيدة الإسلامية ليست تغييباً عن الوعي أو عن الحياة ولكنها حضور في صميمها. وفي الفصل السادس تناول الكاتَپ"إعجاز القرآن في مرآة الإسلام" للدكتور طه حسين الذي أشار فيه إلي معجزة القرآن التي كان النبي لا يدعي لنفسه معجزة سواها وقد صدق النبي وبرفي ذلك حيث كان القرآن معجزة وأي معجزة كان معجزاً بألفاظه ومعانيه ونظمه ولم يستطع أحد من العرب أن يحاكيه أيسر محاكاة وكان معجزاً بآثاره التي ظهرت في حياة النبي والتي ظهرت بعد وفاته والتي لا يزال كثير منها باقياً إلي الأبد وإلي آخر الدهر. وفي الفصل السابع تناول المؤلف "الظاهرة القرآنية" لمالك بن نبي والذي توقف أمام موضوع الخمور ربما لأنه قضي شطراً كبيراً من حياته في باريس بلد الخمور والعطور لهذا فقد لفتت نظره هذه المشكلة أكثر من غيرها. وفي الفصل الثامن تناول المؤلف "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية" للأستاذ مصطفي صادق الرافعي الذي تحدث فيه عن الموضوعات التي تدور حول القرآن كتاريخ جمعه وتدوينه وحكمة نزوله متفرقاً وترتيبه ورسم المصحف ورواية القرآن ثم تعرض لقراءاته ومفرداته وتأثيره في اللغة وآدابها ثم تحدث عن العلوم المستنبطة منه. وفي الفصل العاشر تناول المؤلف "البيان القرآني" للدكتور محمد رجب البيومي وفي الفصل الحادي عشر تناول "علوم القرآن" للأستاذ أحمد عادل كمال وفي الفصل الثاني عشر تناول "إعجاز القرآن في القرآن والمنهج العلمي المعاصر" للأستاذ عبدالحليم الجندي وفي الفصل الثالث عشر والأخير تناول المؤلف ملامح من إعجاز القرآن عند الشيخ الشعراوي. كفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين .. بجمعية "الماهر" بسيناء