الطبيب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب رائد زراعة القلوب في العالم أصبح رمزاً عالمياً لعبقرية وإنسانية مهنة الطب.. إنه نموذج فريد متميز قلما يجود الزمان بمثله.. لم يزرع القلوب في أجساد المرضي فقط بل زرع الأمل في قلوبهم.. مصري صميم من حق هذا الشعب أن يفخر به لأنه ارتفع بعلمه وإنسانيته فوق كل ظواهر التعصب والحقد والكراهية ووهب نفسه لإعلاء قيم الخير والجمال. من هنا استحق الدكتور مجدي يعقوب تكريم الشعب المصري كله ممثلا في الرئيس محمد حسني مبارك الذي منحه أعلي الأوسمة المصرية..وهو قلادة النيل تقديرا لجهوده في كل المجالات العلمية والطبية والانسانية. الدكتور مجدي يعقوب شجرة مثمرة لم تبخل بثمارها علي أبناء الأرض الطيبة التي أنبتته فسخر علمه ومهارته وعوائدها المادية لاقامة صروح طبية في المحافظة التي نشأ وترعرع فيها دلالة علي الأصالة والعشق لتراب الوطن. وضع الفقراء من أبناء مصر هدفه الأساسي للتخفيف عن معاناتهم الجسدية والنفسية.. قطع عشرات الأميال بل مئات وآلاف الأميال للوصول إليهم ليجري لهم جراحات القلب مجانا بصفة دورية. لم يتفاخر بما حققه من منجزات أو معجزات.. ولم يتباه أو يركبه الغرور. كما يفعل من هم أقل منه علما وقدرا .. فانطبق عليه قول الشاعر: كريم الأصل كالغصن كلما تحمّل أثماراً تواضع وانحني والدليل علي ذلك أن الرجل يعمل في صمت. لا يكثر من الكلام والتصريحات التي تحمل فخرا وزهوا.. يسافر إلي الخارج ويعود إلي الوطن كالنسمة أو كالماء الرقراق.. لا هدف إلا أن يؤدي واجبه الانساني لا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا. الدكتور مجدي يعقوب أنشأ مؤسسة "سلاسل الأمل" لعلاج مرضي القلب بالمجان. وأرسي لها فرعا بمدينة أسوان مسقط رأسه كما أنشأ مركزا لأمراض القلب بمستشفي أسوان التعليمي وساهم فيه بمبلغ 20 مليون جنيه من ماله بالاضافة لمركز لأبحاث وأمراض الدم بمدينة أسوان علي مساحة 50 فدانا. إنها غرس طيب من مواطن طيب في بلد طيب.. نرجو أن يتكرر هذا النموذج من كل إنسان طيب ينتمي لهذا الوطن. قال في تواضع: إن تقدير الرئيس مبارك أمر أفتخر به. وهو تقدير لكل العلماء والذين يشاركون معي في العمل بمركز أمراض القلب بأسوان الذي أعتبره ردا لجميل مصر.. وسيكون الوسام حافزا لمزيد من العطاء ورعاية الفقراء.