كان من الطبيعي أن يتسلل إلينا بعض النصابين الذين يستحلون لأنفسهم أموال الغلابة مستخدمين في ذلك الكثير من الحيل التي يبصرنا الله بها فلا يجدون مكاناً لهم بيننا. كان أبرز الحالات التي ترددت علينا من هذا النوع شابا يدعي مصطفي محمد حضر إلي الجريدة يبدو عليه الإعياء وفي عنقه.. كانيولا ادعي انه يجري من خلالها عملية الغسيل الكلوي. قال انه مقطوع من شجرة وأن كل اوراقها اكلتها النيران في حريق أتي علي كل ما في حجرته فأصبح يقيم في المستشفي الذي يجري فيه الغسيل أو علي الرصيف المقابل له. طلب مساعدة فورية فاعتذرنا له ووعدناه بتقديم كل العون له بعد أن يتم بحث حالته وعلي الفور كان اتصالنا بفاعل خير من المتعاونين معنا بالإسكندرية وعد بتحمل كل نفقات علاجه وتوفير سكن دائم له وعمل مشروع صغير يكفل له حياة كريمة وظل يتردد علي المستشفي ويسأل عنه في الشوارع المجاورة دون أن يتوصل له حيث أجمع الكل علي أنه يأتي فقط للتسول علي فترات متباعدة ثم يختفي. هنا تأكدنا أنه غير صادق ولا يستحق المساعدة.