عمري 18 سنة طالبة بالفرقة الأولي الجامعية من أسرة محترمة ومشهود لها بالسمعة الطيبة وهي أسرة متوسطة المستوي من الناحية المادية والاجتماعية والحمد لله. مشكلتي بدأت عندما تقدم لخطبتي شاب يكبرني ب 8 سنوات وهو شاب جامعي يعمل بإحدي الشركات الكبري ويسافر كثيرا داخل البلاد وخارجها بحكم طبيعة عمله.. سألني أهلي عن رأيي فأعلنت موافقتي وتخوف والدي من فارق السن لكنه وافق عندما رأي فرحتي وسعادتي. تم الارتباط وحدث ذلك قبل دخولي الجامعة مباشرة ولكن مع بداية الدراسة تغيرت أمور كثيرة فبدأت أسمع الكلمات والتلميحات من الشباب رغم علمهم بأنني مخطوبة.. فبدأت أفكر واعقد المقارنات وسيطرت علي فكرة فارق السن بيني وبين خطيبي. تكلمت مع صديقتي المقربة فخففت عني الكثير ونصحتني بالتركيز في دراستي والتواصل مع خطيبي وطرد الأفكار السوداء من رأسي.. وبالفعل التزمت بهذا الكلام فهدأت نفسي قليلا واستقرت أموري بعض الشيء. المشكلة الأكبر هي غياب خطيبي المستمر عني فلا يكاد يمر أسبوع واحد إلا وهو يشد الرحال إلي إحدي محافظات مصر أو يسافر خارج البلاد.. أشعر بفراغ عاطفي لا تتصورينه.. احتاج له بجواري ولا أجده.. اللهم إلا بعض كلمات عبر الهاتف.. لا أدري ماذا أفعل وأريد ردا منك في أسرع فرصة. D.M الإسكندرية أقدر تماماً حالتك النفسية الصعبة فانت مثلك مثل أي فتاة تريدين خطيبك بجوارك وتتمنين أن تعيشا سويا لحظات الحب والسعادة وهذا حق لك لا يلومك عليه أحد. لكن في الوقت نفسه عليك ألا تنسي انك وافقت علي الارتباط من هذا الشاب انت وتعلمين بطبيعة عمله وبالطبع كلك ثقة انه يفعل كل ذلك ليستطيع توفير متطلبات الزواج وما أصعبها علي أي شاب!! لا أقول هذا الكلام لأصادر حقك في الشكوي أو في التملل من حالة الفراغ العاطفي كما سميتيه ولكن فقط أحاول وضع أساس لحوارنا معا ولأ ذكرك بما يجوز انك نسيتيه وسط توهانك في أفكار سوداء نتمني أن تتوقف وألا تخرجي من فكرة لتدخلي في أخري أكثر سوادا وظلمة!! الوضع الآن كما قالت صديقتك انه خطيبك يكافح ويسع بقوة وأنت تجتهدين لاتمام مشوار دراستك بالنجاح والتفوق المطلوب وعلي كل منكما ألا ينسي الآخر.. تكلمي مع خطيبك بكل صراحة بدون عزف سيمفونية نكد أو توتير الاجواء.. فقط مصارحة وفضفضة من القلب لتصلا سويا إلي صيغة تراض تهدأ معها النفوس. وخلاصة القول إنني أري انك مقتنعة بهذا الشاب وتحبينه وهو بالتأكيد يبادلك نفس الشعور وثقته فيك بلا حدود.. هذه هي الأفكار البيضاء التي يجب عليك الانشغال بها والتفكير فيها.. أما التركيز فقط علي السلبيات فذلك يعطي الحياة طعما شديد المرارة فافرحي بما لديك وعالجي امورك بحكمة وباذن الله سوف نبارك لكما في القريب العاجل.. مع تمنياتي لكما بالتوفيق والاستقرار.