لم يشأ عام 2010 أن يرحل عنا دون أن يظهر معاناة إيران من العقوبات المفروضة عليها بسب برنامجها النووي والذي ترفض التخلي عنه وتسير فيه قدماً.. كان ذلك عندما أعلن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن خطة تقشف صارمة لتوفير مائة مليار دولار سنوياً من ميزانية الدعم.. وكان البند الأول للتوفير هو إلغاء الدعم عن البنزين ليرتفع سعره أربعة أضعاف بين يوم وليلة وتندلع المظاهرات في طهران والعديد من المدن الإيرانية رغم القسوة المعروفة من جانب الحرس الثوري في التعامل معها.. ومعروف أن إيران تضطر لاستيراد كميات كبيرة البنزين لأن بترولها لا ينتج كميات كافية منه عند تكريره.. وإذا كانت إيران تستطيع التحايل علي العقوبات والحصول علي ما تريد فإن لذلك ثمنه من خلال زيادة التكاليف وهي النقطة الرئيسية في العقوبات كي تستنزف الاقتصاد الإيراني. وهناك بنود في حزم العقوبات الدولية المفروضة علي إيران تستهدف البنزين بالذات لأنه نقطة الضعف الرئيسية فيها. لكن المحتمل أن البرنامج النووي الإيراني سيمضي قدماً رغم كل العقبات ومهما تعددت حزم العقوبات.