تسعي كل أم الي توفير حياة أفضل لأبنائها وتبذل أقصي جهدها لاتاحة كل سبل السعادة الممكنة لهم والرفاهية لهم.. لذا أري أن وسائل العناية بالأبناء قد تعددت وسبل الرعايةبهم قد تنوعت فهناك من تحرص علي الرعاية التعليمية وتوفير أفضل تعليم ممكن بينما هناك من تركز علي الرعاية الصحية والجسدية لتحظي بأبناء أصحاء معافين. كل هؤلاء الأمهات يسعين في النهاية الي توفير سبل الرعاية بكل أنواعها وهنا في هذا المقام نتطرق الي أحد سبل الرعاية الصحية الذي تهمله الكثيرات من الأمهات إما بسبب الجهل به أو التجاهل له وهو الفحص قبل الزواج.. لهذا الاجراء أهمية بالغة في تجنب كثير من الأمراض خاصة ذات الطابع الوراثي والعائلي التي يكثر انتشارها في مجتمعنا وقد يرجع ذلك لارتفاع نسبة زواج الأقارب. رغم ان القانون نص علي ضرورة إجراء فحص طبي للمقبلين علي الزواج.. إلا أننا كعادتنا نلتف ونتحايل علي هذا القانون كما نفعل مع قوانين أخري كثيرة. تصوروا الي هذا الحد تصل الاستهانة بالقانون الذي يستهدف حماية المقبلين علي الزواج ولا يستهدف أحداً آخر!! ولكن علي الجانب الآخر يجب ان يكون هناك دور للأجهزة الصحية في منع هذا التحايل والتأكد من اجراء كشف طبي حقيقي حتي لا يكون الجيل الجديد حاملاً لأمراض وراثية. وفي نفس الوقت يجب ان يدرك المقبلون علي الزواج ان زواج الأقارب يلعب دوراً كبيراً في الاصابة بالامراض الوراثية. لذلك أوصانا رسول الله صلي الله عليه وسلم ان نتخير لنطفنا فقال: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس.