الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري جاء بمثابة إنجاز جديد لقواتنا المسلحة الباسلة.. ودورها الوطني والخالد في حماية شعب مصر وأهداف ثورته المجيدة التي انحازت لها من البداية عندما قادتها للعبور لبر الأمان والنجاح الذي أبهر العالم وأثبت رجالات جيش مصر أعظم جيوش العالم تاريخاً وانجازات وانتصارات أنهم أبناء بررة ومخلصون لمصر يعشقون ترابها ومستعدون للتضحية من أجل رفعتها ونهضتها وسلامتها وريادتها.. فالإعلان الدستوري المكمل جاء ليملء الفراغ التشريعي والدستوري حتي يتم وضع دستور وينتخب مجلس شعب جديدان وبما يضمن لرئيس الجمهورية أداء مهامه علي الوجه الأمثل ويحفظ للوطن والمواطن أمنه وأمانه واستقراره بعد حالة الفوضي السياسية والبلبلة التي تسبب فيها الصراع علي السلطة بين من يطلقون علي أنفسهم النخب السياسية والنشطاء الحقوقيين المدنيين حتي أوشك اقتصاد البلاد علي الانهيار ولكن صلابة ووطنية رجالات المؤسسة العسكرية وتماسكها وسعة صدرها وحرصها علي إعلان دولة القانون وأن تكون سيادة القانون المظلة التي يحتمي بها كل أطياف وطوائف الشعب المصري وجعل كلمة قضاء مصر العادل الشامخ الفيصل في رسم خريطة المستقبل وبناء دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية كان وراء وصول شعب مصر بثورته لشاطيء الأمان وانتخاب أول رئيس للبلاد بإرادة شعبية لأول مرة في تاريخها ليزداد العالم اعجاباً وابهاراً بهذا الانتقال السلمي الرائع للسلطة لعصر الديمقراطية بعد عقود طويلة من القهر والظلم والاستبداد.. ويكفي أن قواتنا المسلحة الباسلة برجالاتها الشجعان حافظت للمواطن المصري البسيط علي الحد الأدني من الأمن والأمان ولقمة العيش والحياة الطبيعية اليومية بمختلف ربوع الوطن في ظل قيام الثورة واسقاط نظام مبارك ووضعه في السجون مع أفراد عصابته التي عاثت في البلاد فساداً وما تبع ذلك من صراع مؤسف علي كعكة السلطة في مصر بين التيارات والأحزاب السياسية وسيذكر التاريخ بحروف من نور وذهب هذا الانجاز العظيم لأعضاء المجلس الأعلي لقواتنا المسلحة الباسلة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي.. تحية تقدير واعزاز أتقدم بها ومعي جموع شعب مصر لهؤلاء الرجال العظام الذي يعتز ويفخر دائماً بقواته المسلحة.