صداع في رأس مدينة بورفؤاد تمثله مشكلة الصرف الصحي تتفاقم يوما بعد يوم وحولت حياة المواطنين إلي جحيم بعد أن غرقت شوارع المدينة الهادئة التي ظن أهلها أن قرار تحويلها من حي إلي مدينة سيقضي علي كافة المشكلات التي تواجههم.. وكان آخرها انقطاع مياه الشرب لأكثر من يومين متتالين هرع المواطنون وخاصة في منطقة الأمل إلي المقاهي والمساجد ليحصلوا علي حاجاتهم من مياه الشرب بعد أن فوجئوا بوجود كسر في ماسورة محطة الرفع الجديدة بمنطقة الأمل وهي المحطة التي تخدم 75% من مدينة بورفؤاد وقد حاولت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لشمال وجنوب سيناء التي لا تمتلك أي أصول أو معدات في بورفؤاد أن تتعامل مع المشكلة إلا أن المحاولات باءت بالفشل الأمر الذي أدي إلي استدعاء ثماني سيارات كسح عملاقة من الشركة الرئيسية بشمال سيناء وكذلك عمالة مدربة من الفرع الرئيسي للتعامل بسرعة ومحاولة حل المشكلة حتي الآن. قال السعيد جدارة بالمعاش بمنطقة الأمل: لم تكن هي المرة الأولي التي تنقطع فيها المياه وندوخ السبع دوخات فلقد أدي انقطاع المياه علي مدي يومين إلي أزمة حقيقية لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش أبدا من غير مياه وخاصة في فصل الصيف الذي نحتاج فيه إلي كميات مضاعفة منها.. ولقد أرسلت أولادي إلي المساجد والمقاهي للحصول علي مياه الشرب من خلال الزجاجات الفارغة.. ومن الملاحظ أن كسر المواسير يبدأ دائما من عند باب 61 الخاص بمخازن الترانزيت حتي ميدان الأمل الذي حدث عنده كسر الماسورة في الخط الرئيسي لمياه الشرب واعتقد أنه نتيجة لسير السيارات النقل الثقيل التي تحمل الملح من الملاحة للمراكب. أضافت أمل أحمد السواح "ربة منزل": مشكلة انقطاع المياه لأننا لا نستطيع العيش بدونها والحمد لله أنها لم تنقطع أكثر من يومين فقط وإلا كانت كارثة.. فلقد كانت الحياة بدونها لا تطاق وخاصة ا لمياه المستخدمة في الشرب والأكل ولكن نريد حلا دائما لإصلاح هذه الشبكة القديمة. أشارت هدي صالح موجهة بالتربية والتعليم: نريد حلاً جذرياً لمشكلة الصرف الصحي ببورفؤاد. أنها مشكلة قديمة وقالوا ستحل فور احلال وتجديد شبكة الصرف ببورفؤاد ولكن للأسف الأمر تفاقم ويبدو أن الإدارة المحلية فشلت في ذلك وتحتاج إلي جهود غير تقليدية للقضاء علي هذه القضية التي اصبحت صداعاً في رأس أهالي المدينة وخاصة ونحن علي أبواب فصل الصيف. أكد محمد حسن رئيس مدينة بورفؤاد أنه تواجد فور علمه بالمشكلة وتم اصلاح الكسر الموجود بخط الطرد الرئيسي المؤدي إلي محطة المعالجة داخل محطة الصرف الصحي بمنطقة الأمل والذي أدي إلي انقطاع المياه عن المدينة علي فترات حتي تمكنت شركة شمال سيناء التي تتولي أعمال الصرف بمدينة بورفؤاد من اصلاحها. أضاف رئيس المدينة: أنا أحمل الشركة مسئولية سوء الأداء وهو الأمر الذي أدي إلي تفاقم الأحوال في مدينة بورفؤاد وتحويلها إلي بركة منذ دخول تلك الشركة مؤكدا أن الشركة تحصل علي دفعات ربع سنوية تقدر بحوالي 600 ألف جنيه نظير أعمال متابعة الصرف الصحي في المدينة إلا أنها لم تقم بواجباتها.. ولقد قمنا بتعلية مبلغ 100 ألف جنيه من مستحقاتها لحين الانتهاء من اصلاح بعض العيوب الفنية الموجودة بالصرف الصحي.. والتي وعدوا بحلها خلال الاسبوع القادم. وقد أمر اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الشركة بالانتهاء من الأعمال أولا قبل أن تطالب الشركة بحقوق عن أعمال لم تقم بها. أضاف رئيس المدينة أن أداء الشركة منذ أن قدم إلي المدينة لم يكن علي المستوي المطلوب وأشار إلي أن شبكة الصرف الصحي في بورفؤاد تم تجديدها وجاري استكمال الباقي منها وأنه لن يسمح للشركة بتحويل مدينة بورفؤاد لبركة من الصرف الصحي حتي ولو وصل الأمر لإلغاء التعاقد معها. أكد الدكتور إبراهيم خالد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي خلال تواجده بمنطقة العمل لمحاولة السيطرة بأقصي سرعة علي لحم الكسر قبل غرق المدينة وإن المحطة تعاني منذ سنوات من كسر بسيط في هذه الماسورة منذ حوالي عام 2009 إلا أنه زاد في هذه المنطقة منذ الخميس قبل الماضي وبدأ التحرك لمحاولة السيطرة علي الوضع إلا أن المعدات التي تستخدمها الشركة والمؤجرة من مجلس المدينة حسب البروتوكول الموقع بين الشركة والمحافظة لم تستطع الحد من خطورة الموقف وهو الأمر الذي أدي إلي استدعاء معدات الشركة الأم بشمال سيناء. اشتكي د. خالد من أن المحافظة لا تمنحه أي أموال مقابل تلك الأعمال وأنه اضطر إلي استدعاء السيارات علي مسئوليته الشخصية وهو الأمر الذي من الممكن أن يعرضه للمساءلة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات وأن الشركة لها أموال ومتأخرات لدي المحافظة لم تحصل عليها. وهي الآن تعمل بالمجان وأنه حضر خصيصا للوقوف علي الوضع وقال إن الشركة طالبت هيئة قناة السويس بقطع المياه من الساعة الواحدة فجرا ولمدة أربع ساعات حتي الانتهاء من أعمال الصيانة إلا أن مسئولي الهيئة رفضوا التعاون مع الشركة بحجة أن التعليمات يجب أن تصدر من المحافظ وبالفعل قام محمد حسن رئيس المدينة بالاتصال بمسئولي المياه بالهيئة ووعده بالتدخل إلا أنه لم يحدث وبعد ساعات اتضح أن الهيئة قطعت المياه عن منطقة العبور وتركت منطقة الأمل تغرق وأن المسئولين عن المياه في الهيئة قالوا: نأسف للخطأ وقاموا بتخفيف ضغط المياه وهو الأمر الذي أدي إلي انقطاع المياه عن أغلب مناطق بورفؤاد في الأمل ومساكن محمد علي ومساكن إسكان الشباب ومنطقة شباب المدينة. قال إبراهيم رجب عضو ائتلاف أهالي مدينة بورفؤاد إن الائتلاف بكامل لجانه وبالاشتراك مع اللجان الشعبية توجهوا منذ نشوب الأزمة للوقوف علي أبعادها ومساعدة الشركة في الأزمة حتي وصل الأمر إلي أنه تم مد الشركة بالسقالات المطلوبة وبعض العدد اللازمة في الأعمال وأن الائتلاف متواجد في أي مشكلة تخص بورفؤاد وتمني تدخلا سريعا من المحافظ لحل هذه المشكلة المزمنة.