كم هي السعادة التي يشعر بها المواطن عندما تصدر قرارات أو تسن قوانين تفتح له أبواب الأمل وتخفف عنه أعباء الحياة وتحل له مشكلاته. ولكن سرعان ما تتحول هذه السعادة إلي كآبة. وتنقلب الفرحة الي حزن عندما يجد أن ذلك كله مجرد كلام لا أساس له علي أرض الواقع مثلما حدث مع المواطن"وجيه محمد فهمي عامر" من محافظة الغربية. يقول : أنا من ذوي الاحتياجات الخاصة أعاني من شلل أطفال تسبب لي في قصر بالساق اليسري.. وضمور بعضلات الساق اليمني وسقوط بالقدم مما جعلني أسعي للحصول علي شهادة تأهيل من مكتب التأهيل الاجتماعي للمعوقين بالسنطة في 1/10/2001 وقبل نهاية الشهر كنت قد توجهت الي مكتب القوي العاملة بالسنطة حيث تم قيد اسمي وأعطوني كعب عمل بوظيفة خدمات معاونة واعتقدت يومها أن الدنيا قد فتحت لي ذراعيها وأنني سأحصل علي فرصة عمل في الحال ضمن نسبة ال 5% معاقين التي أقرها القانون ولكن خاب أملي حيث مر حتي الآن 9 سنوات ووصل سني الي 40 عاما ولم يسأل عني أحد وأعيش وأبنائي الأربعة علي مساعدات الأقارب وأهل الخير وعلي ما تتكسبه زوجتي من عملها باليومية وهو ما لا أقبله علي كرامتي خاصة وأنه من المفترض أن الدولة قد كفلت لي ولأمثالي من المعاقين حق التعيين ضمن نسبة ال 5% ولكن للأسف لم يتحقق علي أرض الواقع. كل ما أريده فرصة عمل تحفظ لي ماء وجهي وكفاني مهانة "انتهت الرسالة". اللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربية : هذا المواطن في انتظار قراركم الذي يرد له اعتباره ويشعره بقيمته في الحياة ويجدد ثقتة في قوانين الدولة وأنها ليست مجرد حبر علي ورق.