رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة بسبب سوء الأحوال الجوية وتعطيل العمل غدًا    مكتبة مصر العامة بالأقصر تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء.. صور    وزير الصحة يهنئ إيهاب هيكل ومجلس «أطباء الأسنان» للفوز في انتخابات النقابة    إزالة 27 حالة تعدٍّ على أراضي الدولة ضمن حملات الموجة ال 22 في الشرقية    جامعة القاهرة تناقش دور الملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    غدًا.. قطع المياه عن قريتين ببني سويف لاستكمال مشروعات حياة كريمة    محافظ كفرالشيخ: استلام 47 ألف طن بشون وصوامع الأقماح    مصر تستهدف بيع أصول حكومية قيمتها 3.6 مليار دولار بالعام المالي المقبل    «الجارديان» عن مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    برقم مثير.. محمد عبد المنعم ومعلول يبصمان على ثنائية تاريخية في الأهلي    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    بيريرا يكشف حقيقة رفع قضية ضد حكم دولي في المحكمة الرياضية    تفاصيل 9 ضوابط استعدادًا لامتحانات الشهادة الإعدادية    وزير التعليم ومحافظ الغربية يفتتحان معرضًا لمنتجات طلاب المدارس الفنية    طبيب نفسي يوضح الأسباب وراء قضية مقتل طفل شبرا    الإعدام والمؤبد للمتهمين باللجان النوعية في المنوفية    وزيرة التضامن: فخورة بتقديم برنامج سينما المكفوفين بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    الليلة.. أصالة تلتقى جمهورها فى حفل بأبو ظبي    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    رئيس البرلمان العربي يكرم نائب رئيس الوزراء البحريني    محافظة القاهرة تكثف حملات إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    التنمية المحلية: تدريب 2034 قيادة علي منظومة التصالح في مخالفات البناء بالمحافظات    كرة اليد، موعد مباراة الزمالك والترجي في نهائي بطولة أفريقيا    مديرية الشباب بالشرقية تنفذ دورات لطرق التعامل مع المصابين    خالد بيبو: لست ناظر مدرسة «غرفة ملابس الأهلي محكومة لوحدها»    «شريف ضد رونالدو».. موعد مباراة الخليج والنصر في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    بعد فتح التصدير.. «بصل سوهاج» يغزو الأسواق العربية والأوروبية    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    رئيس جهاز العاصمة الإدارية يجتمع بممثلي الشركات المنفذة لحي جاردن سيتي الجديدة    تعليم الإسكندرية تستقبل وفد المنظمة الأوروبية للتدريب    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    تحرير 134 محضرا وضبط دقيق بلدي قبل بيعه بالسوق السوداء في المنوفية    قوافل بالمحافظات.. استخراج 6964 بطاقة رقم قومي و17 ألف "مصدر مميكن"    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين: الوضع في سجون الاحتلال كارثي ومأساوي    حان وقت الصفقة.. تحرك جديد لعائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيب    بسبب البث المباشر.. ميار الببلاوي تتصدر التريند    وزيرة التضامن توجه تحية لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بسبب برنامج المكفوفين    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    الليلة.. أحمد سعد يحيي حفلا غنائيا في كندا    وسط اعتقال أكثر من 550.. الاحتجاجات الطلابية المناهضة لإسرائيل بالجامعات الأمريكية ترفض التراجع    بيان عاجل لهيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة ويأثم فاعله    «بيت الزكاة» يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة ضمن حملة إغاثة غزة    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    الكشف على 165 مواطنًا خلال قافلة طبية بالزعفرانة وعرب عايش برأس غارب    طلب إحاطة يحذر من تزايد معدلات الولادة القيصرية    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موعد مع السعادة.. في الآخرة


ما الذي يسعد المصريين؟
75٪ فقدوا الإحساس بفرحة الأعياد والمناسبات..
و50٪ قالوا أنهم لا يتوقعون السعادة في الدنيا وينتظرونها بعد الموت
فريق الاستطلاع: شاهيناز عزام - رحاب لؤي - ندي عبدربه - معتز نادي
الدين.. الجنس.. الديمقراطية.. الفلوس.. أي من هذه الأشياء يحتاجها المواطن لكي يكون سعيدا؟ ما الذي يجمع المصريون علي الفرحة به غير كرة القدم ؟!.. وهل يتعدي وعي المواطن من الفرحة بالإنجازات الفردية إلي الشعور بالسعادة إزاء الإنجازات القومية والوطنية؟.. هل المواطن المصري سعيد؟
السؤال بصيغة أخري.. هل تجد الشخصية المصرية في تكوينها ما يجعلها تعتبر نفسها شخصية سعيدة؟؟
لن نرصد الظواهر ونطرح الفرضيات ونستخلص النظريات من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة.. لكننا وجهنا الأسئلة إلي أصحاب الشأن استطلعنا رأي 100 مواطن تتراوح أعمارهم مابين 18 و 60 سنة.. نصفهم من الإناث والنصف الآخر من الذكور ينتمون إلي مختلف المستويات التعليمية.. صممنا استمارة الاستطلاع بحيث تحقق غرضين.. الأول هو أن تكون عاملا مساعدا لمن يملؤها ليتعرف هو شخصيا علي نفسه ليجيب عن السؤال "هل أنا إنسان سعيد؟".. والغرض الثاني هو أن نعرف نحن إلي أي مدي المواطن المصري سعيد.. كما انه يعرف ونتعرف معه علي تفضيلاته في الأمور التي تحقق له السعادة.. هل هي في الدين أم الجنس أم السياسة أم الفلوس أم أشياء أخري أكثر بساطة؟
جاء سؤالنا الأول:
هل لازلت تشعر بالسعادة التي اعتدت عليها في الأعياد والمناسبات؟
- نعم
- لا
- إلي حد ما
41٪ قالوا "لا" و34٪ قالوا "إلي حد ما" وربع العينة فقط قالوا أنهم لازالوا يشعرون بالسعادة التي اعتادوا عليها في الأعياد والمناسبات.
وبصفة عامة لوحظ في الإجابة عن هذا السؤال ارتفاع نسبة "عدم السعادة" لدي النساء عن الرجال حيث إن 46٪ من النساء قلن أنهن لا يشعرن بالسعادة بينما 36٪ فقط من الرجال قالوا ذلك.
ثم جاء سؤالنا الثاني:
آخر مرة شعرت فيها بفرحة حقيقية كانت منذ؟
- أيام
- أشهر
- عدة سنوات
- لا أتذكر
وقد كان هذا السؤال بمثابة دعوة لمن يملؤها حتي يقف مع نفسه في هدوء ربما لا تتيحه زحمة الحياة ليجيب إجابة صحيحة.
18٪ قالوا أنهم لا يذكرون متي كانت آخر مرة شعروا فيها بالسعادة.. وهنا قد يكون لعدم التذكر سببان متناقضان.. إما أنهم يفرحون كثيرا فلا يتذكرون متي كانت آخر مرة أو أنهم نادرا ما يفرحون فكانت آخر مرة منذ زمن لا يتذكرون مداه.
لكن المؤسف أن 21٪ من العينة قالوا إن آخر مرة شعروا فيها بالسعادة كانت منذ عدة سنوات و22٪ قالوا (منذ أشهر) والنسبة الأكبر وهي 39٪ قالوا (منذ أيام) لكن بالرغم من أنها النسبة الأكبر لكنها لا تعتبر بالنسبة الكبيرة أمام 21٪ لم يشعروا بالسعادة إلا منذ سنوات و18٪ لا يذكرون متي كانت آخر مرة فرحوا فيها.
استغللنا التوقيت الذي قمنا فيه بالاستطلاع وهو شهر رمضان الذي من المفترض وكما تعودنا هو شهر به روح منفردة من البهجة العامة.. لكن هل لازال المصريون يتذوقون طعم البهجة الرمضانية وغيرها من بهجة الأعياد والمناسبات المختلفة.
بعد أن سألنا السؤال بشكل شامل ومباشر في بداية الاستمارة وضعنا أمام المستطلع آراؤهم مجموعة من المناسبات والمواقف وطلبنا منهم تحديد نسبة سعادتهم بها.. فجاء سؤالنا الثالث.. هكذا:
ما هو قدر السعادة التي تشعر بها في المناسبات التالية؟
- رمضان
- الأعياد
- الأفراح
- الخروج في نزهة مع الأسرة والأهل
- الخروج في نزهة مع الأصدقاء
- العمل
- مشاهدة مباراة كرة قدم
وأعطيناهم عددا من النسب تتراوح بين 25٪ حتي 100٪.
16٪ من العينة قالوا إنهم يشعرون بفرحة رمضان بنسبة قدرها 25٪ فقط من السعادة و 24٪ منهم قالوا أن فرحتهم لا تتجاوز "50٪" و19٪ قالوا أنها "100٪". و12٪ ممن سألناهم قالوا أنهم لم يعودوا يشعرون بفرحة رمضان من الأساس.
لم تختلف النسبة كثيرا فيما يخص الشعور بالسعادة في الأعياد حيث قال 10٪ من المبحوثين أنهم لم يعودوا يشعرون بأي سعادة في الأعياد و26٪ أي أكثر من ربع العينة قالوا أنهم يفرحون بنسبة تقدر ب 25٪ فقط.
ثم انتقلنا بالمبحوثين من الحديث عن العام إلي الخاص.. فسألناهم عن مدي شعورهم بالسعادة في المناسبات الخاصة مثل الأفراح.. 24٪ قالوا (نفرح بنسبة 25٪) و50٪ منهم قالوا "26٪" و20٪ قالوا "75٪" و24٪ قالوا (نفرح بنسبة 100٪) و6٪ فقط قالوا أنهم لو يعودوا يشعرون بفرحة الأفراح.
وبما أن الخروج والتنزه من المفترض أن يكون أحد أشكال المتعة وتحقيق الفرحة ولو كانت مؤقتة سألنا الناس عن مدي سعادتهم في الخروج في نزهة لكننا قسمناها إلي نوعين .. تنزه مع الأسرة والأهل، والتنزه مع الأصدقاء.. وبالطبع رجحت كفة التنزه مع الأصدقاء عن كفة الأسرة والأهل، فالأصدقاء هم مصدر سعادة أكبر من الأسرة والأهل الذي ربما يرتبطون لدينا بشيء من الواجبات والمسئولية.
15٪ قالوا أنهم يشعرون بسعادة بنسبة "25٪" في التنزه مع الأسرة والأهل و26٪ قالوا (نفرح بنسبة 50٪) و13٪ فقط قالوا "100٪" و10٪ أكدوا أنهم لا يشعرون بأي سعادة في التنزه بصفة عامة.
لكن عندما سألنا عن قدر السعادة في التنزه مع الأصدقاء جاءت الإجابات أخف وطأة حيث إن 24٪ أي قرابة ربع من سألناهم قالوا أنهم يفرحون بنسبة "100٪" عندما يتنزهون مع أصدقائهم. 13٪ فقط قالوا إنهم لا يشعرون بالسعادة إلا بنسبة 25٪، و17٪ قالوا بنسبة "50٪"، و11٪ قالوا إنهم لم يعودوا يشعرون بأي سعادة في الأمر.
ونسجل هنا نفس الملحوظة السابق تسجيلها وهي أن النساء أقل حظا من الرجال في الشعور بالسعادة حيث إن 20٪ من النساء قلن أنهن لم يعدن يشعرن بأي سعادة في مقابل 2٪ فقط من الرجال.
إذا لم يكن المصريون يستمتعون ويشعرون بقدر من السعادة في عملهم ربما نعرف سبب البؤس الذي نراه علي وجوههم في صباح كل يوم. 16٪ قالوا إنهم لا يشعرون بأي سعادة في العمل بينما قدر 9٪ سعادتهم ب"25٪" و24٪ قالوا إنهم يسعدون بعملهم بنسبة 50٪ فقط و15٪ منهم قالوا إنهم سعداء بعملهم بنسبة 100٪.
اختلف الأمر عندما سألنا عن مقدار السعادة أثناء مشاهدة مباراة كرة قدم حيث قال 32٪ من الرجال أنهم يسعدون بنسبة 100٪ و16٪ قالوا "75٪" والنساء لم يتفاعلن مع هذا السؤال حيث قالت 50٪ منهن أن الكرة لا تمتعهن من الأساس.. لكن لازال النصف الآخر من النساء يسعدن بمباريات كرة القدم وهي تعتبر نسبة معقولة جدا ونعتقد أننا إذا كنا قد أجرينا هذا الاستطلاع قبل بطولتي إفريقيا الأخيرتين لكانت نسبة النساء اللواتي لا يستمتعن بالكرة أعلي من ذلك بكثير. بينما 18٪ من الرجال قالوا أن الكرة لا تسعدهم.
ولكي نتعرف أكثر علي مسببات السعادة للمواطن المصري.. وضعنا من استطلعنا آراءهم أمام 9 مجموعات مختلفة من مسببات السعادة ليختار كل منهم أكثر أمر يسبب له السعادة في كل مجموعة.. فجاء سؤالنا التالي هكذا:
اختر من كل مجموعة من المجموعات التالية أكثر أمر يحقق لك سعادة حقيقية؟
المجموعة الأولي:
- مشاهدة مباراة كرة قدم
- الجلوس أمام الكومبيوتر
- حضور حفل غنائي راقص
الغريب أن (الجلوس أمام الكومبيوتر) جاء في المرتبة الأولي في هذه المجموعة بالنسبة للرجال أما النساء فاختار معظمهن (حضور حفل غنائي راقص). وجاءت (مشاهدة مباراة كرة قدم) في المرتبة الثالثة.
حيث إن 24٪ فقط من الرجال والنساء قالوا أن مشاهدة مباراة كرة قدم هي أكثر ما يسعدهم في هذه المجموعة بينما اختار 31٪ الجلوس أمام الكومبيوتر و31٪ اختاروا (حضور حفل غنائي راقص) وبالرغم من أن الغناء والرقض من المفترض أنهما لا يقتصران علي النساء إلا أن نسبة الرجال الذين علموا علي هذا الاختيار لم تتجاوز ال12٪ بينما نصف النساء أجمعن علي أن الغناء والرقص هما مصدر سعادتهن الأول في هذه المجموعة.
والعكس في (الجلوس أمام الكومبيوتر) حيث أجمع نصف الرجال علي أنه مصدر سعادتهم وهو أمر غير سار في حد ذاته.. أن يكون مصدر سعادة الإنسان هو عمل فردي يتفاعل فيه مع جهاز أصم حتي وإن التقي مع العالم كله من خلاله.. لكنه فعل لا يبعث علي البهجة العامة مثل الأمور الجماعية.
و4٪ رفضوا الإجابة وذلك وكما قالوا لأن أيا من بنود هذه المجموعة لا يتسبب لهم في أي سعادة من أي نوع.
واشتملت المجموعة الثانية علي:
المجموعة الثانية
- سيجارة حشيش
- الخروج في نزهة
- مشاهدة التليفزيون
جاء (الخروج في نزهة) في المرتبة الأولي علي مستوي النساء والرجال.. حيث أجمع 69٪ من المبحوثين علي أن الخروج في نزهة هو أمر يسبب لهم سعادة أكثر من مشاهدة التليفزيون أو تناول سيجارة حشيش.
تلتها (مشاهدة التليفزيون) بنسبة 28٪.. وغلبت النساء علي هذه النسبة حيث انقسمت هكذا.. 11٪ رجال و17٪ نساء و4٪ فقط من الرجال قالوا أن سيجارة الحشيش هي السبب الأول للسعادة بالنسبة لهم قبل التنزه أو مشاهدة التليفزيون. و2٪ من الرجال قالوا أن أيا من هذه الأمور لا يسبب لهم في السعادة.
واشتملت المجموعة الثالثة علي:
- لقاء عاطفي
- الذهاب إلي السينما
- شراء شيء جديد تحتاج إليه
وكان اللافت أن يأتي (شراء شيء جديد تحتاج إليه) في المرتبة الأولي ودون منافس حيث أجمع علي اختياره 56٪ من النساء والرجال الذين أكدوا أن شراء شيء جديد هو مصدر سعادة أقوي من أي لقاء عاطفي أو الذهاب إلي السينما بينما جاء (لقاء عاطفي) في المرتبة الثانية حيث أجمع عليه 32٪.. 16٪ للنساء و16٪ للرجال. وأخيرا جاء اختيار (الذهاب إلي السينما) حيث إن 18٪ من النساء فضلن الذهاب إلي السينما عن اللقاء العاطفي والتسوق بينما لم يقع اختيار الرجال علي هذا الاختيار إلا بنسبة 6٪ من المبحوثين الذكور.
واشتملت المجموعة الرابعة علي:
المجموعة الرابعة:
- مكافأة كبيرة علي راتبك
- قرار بتنظيف وترميم كل شوارع القاهرة
- تحقيق إنجاز كنت تتمني إنجازه في عملك
الهدف الواضح من هذه المجموعة هو قياس مدي اتساع وعي المواطنين واستعدادهم للفرحة بالإنجازات العامة التي يعود نفعها علي الجميع.. وللأسف جاءت النتائج لتؤكد أن وعي المواطن المصري لازال لم يتسع ليستوعب أهمية تحقيق الأهداف العامة وأن الخاص جزء لا ينفصل عن العام.
النسبة الأكبر من الذكور والإناث اختاروا (تحقيق إنجاز كنت تتمني تحقيقه في عملك) وذلك بنسبة 53٪.
تلاها (مكافأة كبيرة علي راتبك) بنسبة 24٪ وجاء الهدف العام في ذيل القائمة حيث قال 22٪ فقط أن (قرار بتنظيف وترميم كل شوارع القاهرة) هو السبب الأقوي لسعادتهم ضمن هذه المجموعة.
لكن يظل تبدية أكثر من نصف العينة لتحقيق الإنجازات المهنية علي المكافأة المادية كسبب لسعادتهم أمراً إيجابياً جداً.
واشتملت المجموعة الخامسة علي:
المجموعة الخامسة:
- أن نصل إلي كأس العالم
- حالتنا الاقتصادية تتحسن
- رفع أي قيود من علي تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وإطلاق حرية الرأي
بالرغم من أنك قد تتوقع أن يأتي (الوصول إلي كأس العالم) في المرتبة الأولي ضمن هذه المجموعة إلا أن ذلك لم يحدث. إنما أجمع 58٪ من الإناث والذكور علي أن السبب الأول لسعادتهم هو (تحسن حالتنا الاقتصادية).. تلاها (الوصول إلي كأس العالم) بنسبة 22٪ وأخيرا جاء السبب السياسي حيث فضل 20٪ فقط (رفع القيود من علي تكوين الأحزاب وإصدار الصحف) كسبب لتحقيق سعادتهم.. وقد يرجع ذلك إلي أكثر من عامل وهو أننا بالفعل أصبحنا نتمتع بقدر أكبر من حرية الرأي لم يكن موجوداً إلا أن ذلك لم يتسبب في مزيد من السعادة بأي شكل من الأشكال لأن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية تعني مزيدا من حرية التعبير عن المساوئ والسلبيات أكثر من الإيجابيات ومن ناحية أخري يعود الأمر إلي أن رجل الشارع العادي لا يتخذ السياسة كجزء من حياته اليومية حتي يري أن مزيدا من الحرية السياسية سوف يسبب له مزيدا من السعادة..
و4٪ من الرجال قالوا أن أيا من هذه الأمور لا تسبب لهم السعادة.
اشتملت المجموعة السادسة علي:
المجموعة السادسة:
- فرصة للقاء مع نجمك المفضل
- فرصة للقاء مع شخصية سياسية مهمة
- فرصة للقاء مع لاعب كرة تحبه
احتل اختيار (فرصة للقاء مع شخصية سياسية مهمة) في المرتبة الأولي بنسبة 45٪ تلاه (فرصة للقاء مع نجمك المفضل) بنسبة 36٪ وجاء (لقاء مع لاعب كرة تحبه) في ذيل الاختيارات حيث لم يقل إلا 11٪ فقط أن لقاءهم مع لاعب كرة يسبب لهم سعادة أكبر من لقائهم مع شخصية سياسية أو نجم يحبونه.
و8٪ قالوا أن أيا من هذه الأسباب لا تسبب لهم السعادة.
واشتملت المجموعة السابعة علي:
المجموعة السابعة:
- أن تكسب ملايين الجنيهات
- أن تتفوق في عملك
- أن تحصل علي جائزة تكريم
وبنفس منطق إجابات المجموعة الرابعة جاء اختيار (أن تتفوق في عملك) في المرتبة الأولي حيث رأي 58٪ أنه سوف يسبب لهم سعادة أكبر من لو كسبوا ملايين الجنيهات ثم جاء اختيار (أم تكسب ملايين الجنيهات) في المرتبة الثانية بنسبة 28٪ وأخيرا (الحصول علي جائزة تكريم) حيث رأي 18٪ أن تكريمهم سوف يسعدهم أكثر من ملايين الجنيهات ومن التحقق المهني.
أما المجموعة الثامنة فجاءت كالتالي:
المجموعة الثامنة:
- التفوق الدراسي
- الصداقة الناجحة
- الموهبة المزدهرة
أجمع أكثر من نصف العينة علي اختيار (الصداقة الناجحة) كأول سبب للسعادة بالنسبة لهم في المجموعة وذلك بنسبة 59٪. وجاءت الموهبة المزدهرة في المرتبة الثانية بنسبة 22٪ وأخيرا اختار 18٪ فقط (التفوق الدراسي) كسبب أول للسعادة.
وربما جاء الترتيب المتأخر للتفوق الدراسي بالرغم مما يعنيه بالنسبة للشعب المصري الذي يعيش عمره كله يدخر من أجل دروس الثانوية العامة بسبب تفاوت أعمار من استطلعنا آراءهم.. فمن انتهوا من التعليم غالبا لن يختاروا (التفوق الدراسي) ومن ناحية أخري ربما جاءت (الموهبة المزدهرة) في مرتبة أكثر تقدما من التفوق الدراسي إدراكا من الناس أن الموهبة هي التي تستمر مع الإنسان فتسبب له مزيدا من الإنجازات السعيدة.
واشتملت المجموعة التاسعة والأخيرة علي:
المجموعة التاسعة:
- نكتة حلوة
- كتاب ممتع
- حوار شيق
أجمع 45٪ علي اختيار (حوار شيق) تلاه (كتاب ممتع) بنسبة 40٪ وأخيرا (نكتة حلوة) حيث اعتبر 15٪ أن النكتة الحلوة تسبب لهم سعادة أكثر من قراءة كتاب أو الحديث مع صديق.
بعد ذلك سألناهم عن النكتة التي تضحكهم أكثر:
- السياسية
- الاجتماعية
- الدينية
فأجمع 62٪ علي النكتة الاجتماعية ثم جاءت النكتة السياسية في المرتبة الثانية بفارق 25٪ وجاءت النكتة الدينية بنسبة قليلة جدا وهي 1٪.
وأخيراً وبعد أن حمنا حول هذا السؤال المباشر طوال الأسئلة الماضية.. سألناهم .
ما هو قدر انبساطك في اللحظة الحالية (لحظة ملء الاستمارة)؟
- 10٪
- 75٪
- 100٪
- صفر٪
7٪ قيموا مقدار سعادتهم ب(صفر٪ ) و11٪ كانوا أقل تعاسة فقالوا "10٪" بينما قال 15٪ أن مقدار سعادتهم لا يزيد علي "25٪" و29٪ قالوا إنهم سعداء بنسبة "50٪" و24٪ قالوا "75٪" بينما كان 14٪ من المبحوثين في حالة مرتفعة من السعادة فقالوا أنهم سعداء بنسبة 100٪.
ونري أن النسبة الأكبر قالت 50٪.. أي سعادة متوسطة جدا أو يمكن أن نصفها بالسعادة المقبولة.. لكن أن تتراوح سعادة أكثر من ربع العينة 26٪ بين نسبتي 10٪ و25٪ فهو وضع سييء جدا.
ما هو تفسيرك لحالتك؟
- جاءت معظم إجابات هذا السؤال عامة جدا.. معظمها يدور داخل الشخص الذي يملأ الاستمارة سواء كان سعيدا أم لا فمعظم الناس لن يربطوا بين حالتهم وبين أمور عامة تجري حولهم.
هناك من قال أنه غير سعيد لأنه لم ينم جيدا وهناك من قالت أن السبب فشل زواجها.
البعض اشتكي من المشكلات الموجودة في شخصيته والتي تحول دون إتمام عدد كبير من الأهداف وهناك من قالوا أنهم يعانون من اكتئاب مزمن والبعض الآخر قال إنه ليس سعيدا بسبب الحالة المتدهورة للبلد. كما لوحظ أن عددا من المبحوثين عبروا بطريقة أو بأخري عن أنهم لا يعرفون سبب عدم سعادتهم فهناك من قال "يمكن عشان مالقتش واحدة ست تدخل حياتي لحد دلوقتي" وهناك من ربطوا بين ركود حالتهم بسبب روتين الحياة، فهناك من قالت علي سبيل المثال "الأيام ماشية ببطء ومافيش جديد" ومعظم من عبروا عن حالة انبساط عبروا عن حالة من الرضا والقبول بالأمر الواقع وليس عن حالة من البهجة والسعادة إلا قليلين عبروا بالفعل عن حالة سعيدة جدا.. خاصة صغار السن..
ثم بدأنا في توجيه مجموعة أخري من الأسئلة فوضعنا عددا من العبارات وطلبنا من المبحوثين أن يقولوا لنا إذا كانوا يوافقون عليها أم لا.
هل توافق علي العبارات التالية؟
- نحن شعب يميل إلي الكآبة أكثر من السعادة
44٪ وافقوا علي العبارة و56٪ لم يوافقوا عليها.
- ما أشاهده في الإعلام وأقرؤه في الصحف يشعرني بالاكتئاب:
60٪ وافقوا علي العبارة و40٪ قالوا "لا أوافق".
- نحن كشعب نحتفل بالحزن أكثر مما نحتفل بالفرح
57٪ لم يوافقوا علي هذا الرأي و43٪ فقط أيدوه.
- لم نذق طعم الفرحة الجماعية خلال السنوات الماضية إلا في فوزنا بكأس الأمم الأفريقية.
72٪ وافقوا لكن الغريب أن 28٪ لم يوافقوا.. لكنهم ولأنه لم يطلب منهم لم يذكروا لنا المناسبات التي أجمع الشعب المصري علي السعادة بها خلال السنوات الماضي إلا الفوز بكأس إفريقيا.
- لا أتوقع السعادة في الدنيا وأنتظرها في الآخرة:
نصف المبحوثين وافق علي هذه العبارة والنصف الآخر لم يوافق.
- أسلوب التدين في مصر يميل إلي الكآبة:
44٪ وافقوا علي أن أسلوب تدينا يميل إلي التدين الاكتئابي و56٪ رفضوا العبارة.
ثم سألناهم:
إلي أي مدي تشاهد قنوات الضحك والكوميديا؟
- كثيرا
- من حين إلي آخر
- قلما
- لا أشاهدها
94٪ قالوا إنهم يشاهدون قنوات الضحك والكوميديا 32٪ قالوا (كثيرا) و47٪ قالوا إنهم يشاهدونها من حين إلي آخر و12٪ قالوا إنهم يشاهدونها قليلا و9٪ فقط قالوا إنهم لا يشاهدونها.
إذا كنت تحرص علي متابعة هذه القنوات اشرح السبب؟
- كان من البديهي أن نسأل ذلك السؤال خاصة وأننا حديثو العهد بهذه النوعية من القنوات ولا نستطيع أن نضع فرضية ارتباط الإقبال الشديد عليها بحالة الاكتئاب التي يعيشها الناس ويصدرها الإعلام الجاد.
أجمع عدد من الآراء علي أنهم يحرصون علي متابعة قنوات الكوميديا كنوع من الترويح عن النفس من الكآبة فقال أحدهم "لأحصل علي ترفيه بدلا من الكآبة إللي عايشينها في الحياة وشايفنها في الدولة" وقال آخر "حتي لا أشاهد نشرات الأخبار" وأحدهم قال "حتي أخرج من الخنقة" وهكذا سارت الإجابات علي نفس المنوال فهم لا يقبلون علي هذه القنوات فقط لأنها جديدة أو تحمل شكلا إعلاميا مختلفا لكن معظمهم عبر عن احتياج حقيقي تلبيه مشاهدة هذه القنوات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.