يوم الاثنين القادم 13 ديسمبر سيكون يوماً تاريخياً للمرأة المصرية.. فلأول مرة في تاريخ مصر تدخل البرلمان 64 سيدة دفعة واحدة تم انتخابهن ضمن حصة الكوتة المخصصة لمقاعد المرأة في البرلمان. ولاشك أن هذا المكسب التاريخي سيكون له انعكاسات إيجابية كثيرة خلال السنوات الخمس القادمة هي عمر المجلس الجديد.. لتحسين ظروف المرأة المصرية ودعم حقوقها في المساواة والحقوق خاصة أن الدستور ينص صراحة علي الحق في المساواة بين الرجال والنساء ولكن هذه المساواة مازالت غير موجودة علي أرض الواقع خاصة في الأرياف والصعيد حيث تحرم المرأة من ميراثها الشرعي بدعوي أنها غير جديرة بهذا الميراث الذي قرره الله سبحانه وتعالي لها! مازالت الفتاة في مصر بالعديد من القري والنجوع تحرم من التعليم بدعوي أن التعليم للذكور فقط.. ومازالت المرأة في قري ونجوع مصر تحرم من الخروج من منزل والدها إلا إلي منزل زوجها ثم إلي القبر!! مازالت الفتاة القاصر تباع لمن يدفع أكثر .. ومن غير المعقول والمقبول في القرن الواحد والعشرين أن تظل أعداد كبيرة تعشن مهمشات في المجتمع رغم أن نسبة المرأة في مصر تبلغ 9.48% من عدد السكان. ان سيدات الكوتة مطالب منهن إحداث تغيير في وضع المرأة المصرية لتوقيع العقوبة علي الأب الذي يحرم ابنته من التعليم والأب الذي يزًّوج ابنته القاصر لعجائز العرب مقابل حفنة من الريالات والأب الذي يمنع ابنته من الخروج من البيت!!. لاشك ان المهمة صعبة وثقيلة.. حيث إن العادات والتقاليد البالية مازالت ضاربة في أعماق المجتمع.. ولكن المهمة ليست مستحيلة وموعدنا بعد 5 سنوات لنري ماذا فعلت سيدات الكوتة.