* حاولت امريكا كثيرا ومازالت تسعي لدي بكين لرفع القيود المفروضة علي السينما الامريكية وقد وضعت هذه المشكلة للنقاش والتفاوض علي اعلي المستويات السياسية في الصين وامريكا التي تعتقد وتعرف ان الجمهور الصيني مولع بالافلام الامريكية وان القيود المفروضة علي دخول الافلام الامريكية الي الصين يحرمها من مكاسب ضخمة ومؤكدة وكلها مكاسب يجنيها القراصنة الصينيون طبعا الذين يغرقون الاسواق هناك بأقراص مدمجة لكل الافلام الامريكية التي يتم انتاجها أولا بأول. * لكن الصين الدولة الصاعدة الي القمة والمتوقع لها ان تبتلع القوي العظمي الاكبر في القريب المرتقب ليست سهلة في تفاوضها حتي في دفع القيود عن السينما الامريكية وسعت بكل قوتها لصناعة سينما صينية تغزو بها العالم مثلها مثل السلع الصينية التي تغزو كل دول العالم بما فيها امريكا في عقر دارها وبالفعل انتجت السينما الصينية افلام كبيرة سمحت امريكا نفسها بعرضها بل انها غازلت الصين بالاستعانة بنجوم افلام صينية مشاهير للمشاركة في بطولة افلام امريكية. * وبما ان الصين قادمة كدولة عظمي ولا ترضي الا بالتعامل بالمثل فقد كان الحل الامثل والوحيد الذي تتعامل فيه مع امريكا هو اقتسام كعكة السينما في بكين وليس في لوس انجلوس ولكي يحدث هذا اضطرت امريكا الي دفع واحدة من كبريات شركات الاستثمار في السينما وهي شركة "سيرينتي ميديا" الي ضخ مائة وخمسين مليون دولار في صندوق صناعة السينما الصيني لتشارك شركة "لايون" الصينية الثقافية الاعلامية في اول خطوة تتبعها خطوات لصنع علاقة متساوية ورأساً برأس بين هوليوود وبكين لانتاج عدد من الافلام السينمائية المشتركة.. ستكون هذه الافلام من الافلام الكبيرة التي تجد طريقها للتسويق عبر العالم ليس في الصين وحدها ولكن في امريكا ذاتها وفي كافة الدول التي تفتح ابوابها للسينما الامريكية. * بالتأكد ستطمئن الصين في هذه المشاركة الي ان الافلام التي ستعرضها وستشارك في انتاجها لن تمثل غزوا ثقافيا للصين بل ستتيح لها الفرصة في غزو العالم علي اجنحة امريكية جاهزة وبعد عشر سنوات من الآن اتوقع ان السينما الصينية ستكون وريثة للسينما الامريكية وستكون بكين هي عاصمة السينما في العالم وهوليوود بكل سطوتها السينمائية قد تصبح استديوهات تعمل بالريموت كنترول الصيني من بكين.