أبلغ من العمر 29 سنة حاصلة علي مؤهل عال.. وأعمل بإحدي الشركات. مررت في فترة الشباب بقصة حب سريعة لم يكتب لها النجاح وبعد التخرج ارتبطت رسمياً بشاب ولكن التجربة فشلت أيضا وفي كل الأحوال راضية بنصيبي. مشكلتي الحقيقية بدأت تقريبا منذ عامين عندما رشحت لي مديرتي في العمل أحد شباب أسرتها وطلبت مني الجلوس معه.. تقابلنا وتكلمنا وتعارفنا ثم حدث لقاء آخر وبدأنا في التجاوب معاً وكان ذلك بعلم أهلي. المهم تقدم لي رسمياً ووافقنا وتم الارتباط ثم مع الأسف ولظروف خارجة عن إرادتنا تم إنهاء الخطوبة. حيث اختلف والدي مع والده علي أسباب مادية وحاولت أنا وخطيبي السيطرة علي الخلافات لكن كان هناك تصميم علي المواقف وصل إلي حد العناد. لم أتجاوز الأمر هذه المرة بسهولة وإنما عشت أياماً صعبة ولكن وقف الأهل والأصدقاء بجانبي ونجحت في عبور الأزمة.. لكن المشكلة تجددت مرة أخري عندما فوجئت باتصال من خطيبي السابق يصارحني فيه برغبته في العودة إليّ من جديد. بصراحة أسعدني هذا الاتصال فأنا كنت متعلقة به وأتمني أن يكون زوجي في المستقبل.. صارحت أمي بهذا الاتصال فأخبرتني أن والدي سيرفض الكلام في هذا الموضوع.. لكن المفاجأة كانت ترحيب والدي وسريعاً ما عادت الأمور إلي مجاريها. عدت له لكن بصراحة أشعر أن الفترة التي ابتعدنا فيها أحدثت شرخاً بيننا فلم تعد الأمور كما كانت.. أشعر معه بالغربة وكأنني أتعرف عليه للمرة الأولي في حياتي.. أفكر جدياً في فسخ هذا الارتباط لكنني أخاف أن أندم في المستقبل. خاصة أن سني لم يعد صغيراً.. حائرة وأفكر ليلاً ونهاراً ولا أستطيع الوصول إلي قرار. م.ش القاهرة أمرك يحير آنستي العزيزة ولا أدري إن كان فسخ الخطبة بالنسبة إليك أصبحت مثل الهواية بل وأقرب إلي الاحتراف وكأنك كتبت علي نفسك "اللخبطة" والتخبط! أنا أرفض فكرة الزواج لمجرد الخوف من كلام الناس أو تحت ضغط السن. فالزواج لابد وأن يكون عن اقتناع تام فهو قرار مصيري يتعلق بالمستقبل بل بالحياة كاملة.. وليس معني كلامي فسخ الخطبة.. علي العكس أرفض تفكيرك السلبي هذا.. لكنني فقط أريدك أن تكملي مشوارك مع هذا الشاب عن اقتناع وتراضي. أريد منك أن تقفي مع نفسك وتراجعيها وتتساءلي ما الذي تغير في هذا الشاب الذي كنت سعيدة معه حزينة لرحيله فرحة بعودته؟!. فماذا حدث لتنقلبي بهذا الشكل.. الشاب هو لم يتغير وأثبت بالدليل القاطع أنه وبالبلدي كما نقول "شاريكي"؟!. فلماذا التراجع والتردد؟!.. ليس لعبة نلعب بها لبعض الوقت تم نلقي بها ونعود إليها مرة أخري ومؤشرات هذا الشاب تؤكد أنه متمسك بك ويحبك وأظن أن زواجك منه سيكون ناجحاً وموفقاً بكل المقاييس وأكيد أنك لا تريدين أكثر من ذلك فكفي أفكاراً سلبية تثير الإحباط وكفي تشكيكاً لن يصل بك إلا لمزيد من الهموم وانت شبعت منها. واصلي مشوارك وافرحي بعريسك واحلمي بيوم ارتداء فستان الزفاف والذهاب إلي منزل الزوجية لتشقي طريقك نحو بناء أسرة سعيدة وحياة ناجحة وموفقة بإذن الله.. والله معك.