فوضي تناول وصرف المضادات الحيوية والمسكنات دون روشتة كارثة صحية حيث تؤثر علي المرضي وخاصة أن بعض المضادات الحيوية لها تأثير علي العصب السمعي وعدد كرات الدم ووظائف الكلي. كما أن تناول المضادات دون الرجوع للطبيب الذي يحدد عدد الجرعات وفترة تناولها يؤدي الي تكوين أجيال جديدة من الميكروبات لها مناعة ضد المضادات الحيوية مما يفقد المضادات فاعليتها في علاج الأمراض. الأطباء طالبوا باصدار تشريع قانوني يمنع الصيدليات من صرف المضادات والمسكنات دون وجود روشتة مما يحمي الصحة العامة للمواطنين ويمنع تكوين ميكروبات مضادة للأدوية. تقول الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالجيزة إن استخدام المضادات الحيوية بطريقة عشوائية ودون الرجوع الي الطبيب المتخصص خاصة مع مرضي السكر والضغط والقلب يؤدي لنتائج سلبية مشيرة الي أن نقص الوعي الصحي لدي المواطنين سبب رئيسي في صرف الأدوية والمسكنات دون ضوابط خاصة أدوية الروماتيزم وخفض الحرارة ولابد من الرجوع للطبيب المتخصص الذي يحدد نوع المضادات الحيوية والجرعة مع المتابعة أثناء استمرار العلاج لوقفه في أي لحظة في حالة التأثير السلبي علي صحة المريض. أضاف أن الوحدات الصحية تقدم الرعاية الصحية في القري والمدن ويمكن صرف العلاج منها بدلاً من الصيدليات التي تصرف الأدوية والمضادات الحيوية دون روشتة. كما أن الوحدات الصحية تقوم بتحويل المريض الي المستشفيات في حالة احتياج المريض لخدمة طبية تخصصية.. وعلي سبيل المثال تقوم الأمهات بشراء المضاد الحيوي فور اصابة الأطفال الصغار بارتفاع الحرارة رغم أن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الصغار يحتاج للكمادات فقط ولابد أن تتروي الأمهات في شراء المضادات الحيوية للأطفال ولابد من الرجوع للطبيب المختص. أشار الدكتور محمد مجدي مدير عام إدارة المتابعة والمكتب الفني بمديرية الشئون الصحية بمحافظة الجيزة الي ضرورة منع صرف المضادات الحيوية دون روشتة الطبيب المختص لأنه يحدد الجرعة وعدد الأيام التي يتناول فيها المريض المضادات الحيوية.. وللأسف بعض المرضي يرتكبون أخطاء بتناول المضادات الحيوية وفور تحسن حالته يوقف استخدامها دون الرجوع للطبيب مما يؤدي لإصابة المريض مرة أخري. أوضح أن بعض المضادات الحيوية لها تأثير ضار علي العصب السمعي في حالة زيادة فترة تناولها.. وهناك مضادات تؤثر علي عدد كرات الدم وأخري تؤثر علي وظائف الكلي.. ويجب علي الصيدلي عدم صرف المضادات الحيوية إلا بروشتة الطبيب مشيراً الي أن أكثر المضادات المستخدمة هي أدوية نزلات البرد ولابد أن يعرف المرضي أن 3 أيام كافية لمقاومة جسم الإنسان لفيروس البرد حيث تتحسن حالة المريض ولا توجد حاجة لاستخدام المضادات الحيوية وفي حالة استمرار أعراض البرد أكثر من 3 أيام حيث يكون هناك ميكروب هو السبب في استمرار الأعراض وهنا يجب تناول الأدوية والمضادات الحيوية. نفس الكلام يؤكده الدكتور ياسر الجوهري مدير برنامج مكافحة العدوي بمديرية الصحة بالجيزة.. أضاف أن تناول المضادات الحيوية بعشوائية يؤدي الي وجود أجيال جديدة من الميكروبات لها مناعة ضد المضادات الحيوية المستخدمة في الوقت الحالي لدرجة أن تناول المضاد الحيوي لا يأتي بنتائج.. ولابد من سن تشريع يضمن عدم صرف المضادات والأدوية من الصيدليات إلا بروشتة طبية حديثة صادرة من طبيب متخصص. يؤكد الدكتورر سيد غزالة مدير عام مستشفي بولاق الدكرور العام أن استخدام المضادات الحيوية والمسكنات دون الرجوع للأطباء يؤدي لانتاج بيكتريا مقاومة لمفعول المضادات الحيوية. فمثلاً مريض الدرن عندما يستخدم المضادات بطريقة عشوائية دون روشتة الطبيب أو متابعته يؤدي ذلك الي فقدان المضادات الحيوية فاعليتها.. ولابد دمن زيادة الوعي الصحي لدي المرضي لتقليل قيامهم بشراء أدوية ومسكنات ومضادات حيوية دون داعي ودون متابعة الطبيب.