هناك اعتقاد سائد بأن المضاد الحيوي يعالج أي إلتهاب.. ويؤخذ لأي مرض.. وهذا اعتقاد خاطيء!! حيث تقتصر فعالية المضاد الحيوي فقط علي الأمراض الناشئة عن البكتيريا.. في حين ان أغلب الأمراض التي تصيب الانسان تنتج عن عدوي فيروسية وبالتالي يظل استخدامه بلا فائدة.. اللهم إلا اذا حدثت مضاعفات بكتيرية.. والمضادات الحيوية عامة تلعب دوراً هاماً في علاج العديد من الامراض.. وذلك اذا استخدمت باستشارة طبية. فلكل مريض نوع مناسب لحالته، وفترة محددة وجرعة محسوبة لاعطائه.. وهو ما يجهله الكثير بدون وعي بأضرار استخدامه قد تؤدي الي نتائج لا يحمد عقباها!! ولا تقتصر مخاطر المضادات الحيوية فقط علي الجهاز السمعي والاتزان والتي يظهر تأثيرها التراكمي مع تناولها لمدة طويلة.. فقد تمتد ايضاً لتتسبب في نقص مناعة الجسم بجانب تكوين سلالات مقاومة لا تستجيب لها وبالتالي تضعنا امام عدوي شديدة يصعب علاجها.. وتكمن الخطورة الأكبر بالنسبة للأطفال.. فأكثرهم يتلقي مضادات حيوية غير ضرورية وهو ما يدخلهم في دائرة الأعراض السلبية للدواء.. وللأسف فإن معظم الامهات اذا لم يصف الطبيب المضاد الحيوي لطفلها فستقول عليه »دا ما بيعرفش حاجه«!! وللمضادات الحيوية تأثيرها علي الجنين وكذلك تمنع السيدة الحامل في الثلاثة شهور الأولي من الحمل من استعمال المضاد الحيوي الا بعد استشارة الطبيب.