يخترق محافظة المنوفية طريقان من أهم الطرق في مصر أولهما طريق القاهرة- الاسكندرية الزراعي والثاني القاهرة-الاسكندرية الصحراوي وتعاني معظم طرق المنوفية من سوء حالتها وإهمالها رغم كثرة الوصلات النقلية التي تصل معظم أنحائها ببعضها. في المحافظة فيما بين فرعي النيل بدون مركز السادات تتسم الطرق بالسوء والإهمال في صيانتها ورصفها ومعظمها مليء بالحفر والمطبات فضلا عن أنها ضيقة وتغرق في إشغالات المحال التجارية والمعارض والورش والباعة الجائلين مما يعوق الحركة المرورية وتلحق أضراراً بالغة بالسيارات. تتوفر بالمحافظة كافة أنواع المواصلات البرية ومنها أتوبيس نقل داخلي تابع لها يربط مدن المحافظة ببعضها وكذا عواصم المحافظة الأخري القريبة كما توجد عدة وسائل مواصلات للنقل الجماعي هي الميكروباصات والتاكسي والسرفيس والسيارات الخاصة علاوة علي مركبات "التوك توك" والدراجات البخارية "الموتوسيكلات" والدراجات الهوائية. يقول علي الميهي- مدير ادارة الاعلام بجامعة المنوفية- ان المنوفية تمتعت بميزة نسبية أثناء تولي المهندس سليمان متولي مسئولية المحافظة وكان يتمتع بخبرة كبيرة في مجال النقل والمواصلات قبل توليه مهام الوزارة فيما بعد ما ساعد علي الاهتمام بطرق المنوفية خلال تلك الفترة أوضح ان محدودية مساحة المحافظة جعل الطرق بين قراها متداخلة. رغم ان هناك بعض القري تبعد عن الطريق العام بمسافة طويلة وهذه تعتبر قري داخلية مما استوجب رصف مداخلها أضاف انه انتشرت في الآونة الأخيرة مركبات "التوك توك" لحل مشكلة التنقل بين قرية وأخري وطالب ادارة المرور بتفعيل قانون تسيير هذه المركبات بطريقة قانونية مع حظر قيادة الصبية الصغار لها خاصة أنهم يقودونها برعونة تتسبب في وقوع الحوادث التي تصيب الأشخاص وقد تؤدي بهم علاوة علي الاضرار بالممتلكات فيصبح الراكب غير آمن علي نفسه إلي جانب رعونة سائقي سيارات "الميكروباص" وأوضح المحاسب السيد حسن رئيس وحدة محلية ان المواصلات علي مستوي المحافظة أصبحت الآن "سمك- لبن- تمر هندي" وفوضي تحتاج إلي سن قوانين جديدة أو تعديل القوانين المعمول بها حتي تتواكب مع الواقع الذي نعيشه.. مشيراً إلي أن هذه الفوضي المواصلاتية خلفت وراءها فوضي مرورية بدءاً من التاكسي بعد إلغاء سائقيه للبنديره وتحديد قيمة التوصيلة علي حسب مزاجهم ما أدي إلي نشوب المشاجرات بينهم وبين الركاب. ثم ظهرت سيارات "الميكروباص" غير الآدمية والخالية من المواصفات الفنية وشروط السلامة والأمان والان انتشرت مركبات "التوك توك" في الشوارع بالمدن والقري التي يقودها صبية برعونة وبدون ترخيص وأصبحت كالسيارة المخصوصة لنقل المواطنين بين القري. فضلاً عن وجود مركبات "السنكار المنتشرة في مركز الباجور رغم أنها وسيلة غير آدمية وغير آمنة إلي جانب سيارات النصف نقل المكشوفة التي تنقل المواطنين والمواشي معا. وقال ابراهيم المحروقي "موجه بالتعليم" ان سائقي سيارات الأجرة والتاكسي استغلوا أزمة السولار والبنزين وقاموا برفع قيمة التوصيلة ما اضطر الركاب إلي الاستجابة لهم حرصاً علي الوصول لمقار أعمالهم بالنسبة للموظفين وللمدارس وكليات الجامعة بالنسبة للطلاب أشار إلي أن معظم القري لا تصلها سيارات مرفق النقل الداخلي مثل قرية جنزور مركز بركة السبع التي يصل تعدادها لحوالي 50 ألف نسمة ما يعرض الأهالي لاستغلال سائقي سيارات الأجرة غير الآدمية الذين اتخذوا كورنيش بحر أبخاص موقفاً لهم في ظل غياب الرقابة المرورية وطالب بضرورة تخصيص أتوبيس من مرفق النقل الداخلي لنقل الموظفين والركاب بين جنزور وشبين الكوم خاصة في وقتي الذروة صباحاً وبعد الظهيرة حيث ان طريق أبخاص خال من أي وسائل مواصلات عليه بعد العصر فضلاً عن عدم وجود اشارة به رغم انتشار أعمدة الكهرباء بطوله ما يعرض حياة المواطنين المسافرين للخطر. والفتيات والسيدات لأعمال البلطجة وخدش الحياء خاصة في جنح الليل المظلم عند استقلال أي سيارة مارة بالطريق.