أعرب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع عن ثقته ويقينه في انتصار الثورة المصرية. وقال ان الله الذي وهبنا الثورة وحفظها واستحفظنا إياها هو الذي سيرسيها كما أجراها بشرط ان نعيش بنفس روح الثورة التي تجلت في توحد كل القوي المصرية الوطنية من أجل هدم الفساد وازالة الظلم والطغيان. أضاف بديع- في رسالة إلي الشعب المصري ندعو إلي اللجواء لله الذي لا إله لنا غيره ولا سند لنا سواه. ولا طاقة لنا برد كيد الكائدين إلابقوته وسلطانه ومعونته. ونطالب المصريين بتجميع كل الجهود لحماية الثورة التي رويناها بالدماء العزيزة وانجزناها بالوحدة الوطنية الرائعة. وان يصونوا هذه النعمة ونحافظ عليها بالتعاون في استكمال بناء مؤسسات الوطن العزيز. استطرد المرشد العام في رسالته: "تعالوا نتشارك معا كما فعلنا في مجلسي الشعب والشوري والنقابات المهنية ومؤسسة الجامعات المصرية ونواديها والتجمعات الطلابية واتحاداتها والنوادي والقوي الشبابية الفعالة. والتي اشتركت فيها جمع التيارات الوطنية علي اختلاف توجهاتها. وسوف نستعين جميعا بالله القوي العزيز لحماية مكتسباتنا. والحفاظ علي جيشنا الوطني القوي الذي حمي ويحمي أمننا وحدودنا". قال اننا سنعمل علي حماية الشرطة الوطنية التي تخدم شعبها. وعلي القضاء العادل النزيه الراسخ الذي يضمن حقوق كل من يعيش علي ثري وطننا العزيز. مطمئنين إلي أن بلدنا محروسة بحراسة الله لها واجتماع كلمة ابنائها علي حبها وحمايتها والتضحية في سبيلها. خاطب المرشد المصريين بالقول في رسالته: "يا أهل مصر جميعا. لا يتصورن أحد أن أعداء ثورتنا المجيدة في الخارج والداخل الذين حرمتهم الثورة من مكاسب باطلة وامتيازات غير مستحقة ومنافع شخصية استأثروا بها علي حساب الوطن كله بمباركة من العهد البائد والنظام المخلوع الذي ارتبطوا مع نظامه بشبكة مصالح فاسدة تقدم المصلحة الشخصية علي حساب المصلحة الوطنية لمصر وشعبها. لا يتصورن أحد أن هولاء جميعا يمكن ان يتوقفوا عن الكيد والمكر للثورة وللثوار". أضاف ان المحاولات الخبيثة "لأعداء الثورة" لا تنقطع. وقد أخبرنا الله عن خطورة كيد الظالمين فقال "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" لكنه سبحانه وعدنا أنه مكر ساقط فاشل اذا اجتمعنا علي حماية ثورتنا. وقال سبحانه بعد ذلك مباشرة "فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام". قال ان يقيني لا يتزعزع في أن المكر السييء" لن يحيق إلا بمن مكر. وأن الله الذي نصر شعبنا علي الاستبداد والفساد لن يتخلي عن المخلصين. وأن عجلة الوطن في طريقها للأمام ولن تعود أبدا إلي الخلف بفضل الله أولا ثم بفضل وحدتنا واجتماعتنا وهو ما يوجب علينا جميعا الاجتهاد في التقرب إلي الله والاستعانة به ودعائه بالليل وبالنهار. والثقة التامة في توفيقه للمخلصين.