في عيد ست الحبايب تتربع الفضة التركي والتايلاندي والساعات الصيني علي عرش هدايا عيد الأم ويتراجع الذهب الأصفر حتي انخفض سعر الجرام منه إلي مبلغ 20 جنيها .. وسجل عيار 21 مبلغ 279 جنيها للجرام وعيار ال18 ب240 جنيها للجرام والجنيه الذهب 2270 جنيها. بينما وصل سعر الجرام للفضة التركي من 13 جنيها إلي 18 جنيها والجرام من الفضة التايلاندي من 15 إلي 20 جنيها حسب مشغولات القطعة كما تراجع سعر جرام الفضة من المشغولات المصرية إلي 5.7 جنيه وسجلت الساعات الصيني والتي زاد الإقبال علي شرائها من باعة الأرصفة من 15 إلي 18 جنيها. تصدرت مبيعات الخواتم من الفضة التركي والتايلاندي المركز الأول بالمحلات نظراً للموديلات الحديثة التي تغزو أسواق الفضة والذهب حسب موقع ومكان المحل.. وأصحاب محلات الذهب يندبون حظهم لتراجع مبيعاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وسيطرة البلطجة علي الشوارع والأسواق . وغزو الفضة التركي والتايلاندي بتشكيلاتهما المتنوعة والمختلفة التي جذبت ربات البيوت للشراء بينما لم تجذب الفضة المصري ست الحبايب ولا الزبائن لشرائها نظرا لأن مشغولاتها عادية وغير متنوعة مقارنة بالفضة والمشغولات التركي والتايلاندي. يقول إبراهيم يوسف "صاحب محل ذهب" إنه بالرغم من تراجع عيار الذهب تراجعاً كثيراً مقارنة بالأسابيع الماضية إلا أن الزبائن أجمعوا عن الشراء لأن أقل هدية مصنعة من الذهب لا تقل عن 600 جنيه .. وهذا مبلغ كبير يرهق الزبائن الذين يريدون شراء هدايا لأمهاتهم وحمواتهم . بينما في السنوات السابقة كان شراء الهدايا في عيد الأم والمناسبات السعيدة يقتصر علي الذهب لم اله من قيمة عالية وتعتبره الأمهات مالاً مخزوناً يخرج في الأزمات. ويري محمد عبد السلام - رئيس شعبة المصوغات بالفرقة التجارية انه بالرغم من تزايد الإقبال علي شراء الفضة التركي والتايلاندي كهدايا . إلا أن قيمتها لا تضاهي قيمة الذهب في تقديمه كهدية .. وأكد أن الذهب مهما تراوحت أسعاره بين الانخفاض والارتفاع إلا أن في النهاية يعد مكسبا حتي عند بيعه . بينما الفضة مشغولاتها لا تعتبر مكسبا حقيقيا لأنها لا تسجل ثمنا مرتفعا عند بيعها وخاصة أن مشغولاتها مليئة بالفصوص والأحجار التي لا تحسب قيمتها عند البيع.. أما أصحاب محلات الفضة فكانوا الأكثر سعادة طوال اليوم والأيام السابقة بعد إقبال الزبائن علي شراء مشغولات الفضة بأنواعها المتعددة. يقول جمال شوكت - صاحب محل - إنه بعد تراجع الإقبال علي الفضة المصري وقلت المعروض منها بسبب نقص العمالة ولأن مصنعياتها تتكلف كثيراً اتجهت أنظارنا لجلب الفضة التركي والتايلاندي التي تتميز بمشغولاتها المتعددة والمتنوعة بفصوص الماركرت والأحجار الكريمة التي تلقي استحسان الأمهات والفتيات لأن نوع الفضة فاخر. أشار إلي أن عيار الفضة التركي والتايللاندي 925 يباع بسعر يتراوح ما بين 15 و 20 جنيها بينما عيار الفضة المصري 60 و 80 و 90 بسعر يتراوح من 5.7 إلي 10 جنيهات وهذا ما ساعد علي تزايد حركة البيع والشراء للفضة الجديدة .. وأكد أنها لا تتغير ألوانها أو فصوصها بمرور الوقت عكس الفضة المصري التي تتأثر بمرور الوقت عليها. أما "أحمد" نجله فيؤكدأن سوق الفضة هو المستقبل في الفترة القادمة وسيغزو السوق الذهب بعد انتعاشه بالموديلات الحديثة والمستوردة وفي نفس الوقت سعرها مناسب خاص لفتيات الجامعات ويفضلنها عن الاكسسوارات المزينة التي تكلفهم نفس مبلغ الفضة ..مشيرا إلي أن مبيعات الفضة ستحقق قيمة عالية مثل الذهب بعد أن غزت المحلات . أوضح أن الكثير من المقبلين علي الزواج يترددون الآن علي شراء المشغولات الفضية بأطقمها المختلفة الجذابة للعروس بدلاً من الذهب الأبيض الذي يسجل قيمة أعلي وأعلي من الذهب الأصفر التقليدي. أكدت نعمات فؤاد . وهند فتحي أنهما فضلا شراء السلاسل السويسرية والايطالية لأنها مثل الذهب الابيض تماما ولا يتغير لونها بمرور الوقت وسعرها يعتبر مناسبا لإمكانياتها المادية . أما فهيمة عبد المجيد ففضلت شراء خاتم من الفضة التركي ب175 جنيها يتميز بفصين من الياقوت والعقيق حيث يمكن ارتداؤه كخاتمين بتقليب فص الخاتم وكأنها اشترت خاتمين في وقت واحد . وتري سالي علي أنها سعيدة باقتحام الفضة المستوردة لسوق الذهب لإجبار أصحاب محلات الذهب علي النزول بالسعر ليصبح في تناول الجميع وإلا ستكون الفضة المستوردة علي عرش الشراء خاصة أن قيمتها ستكون مرتفعة عند البيع أو الاستبدال مثل الذهب تماما.