يوما بعد يوم.. يتأكد الواد "خربوش" انه "منحوس منحوس.. منحوس.. يا ولدي". وقبل أن تسألوا لماذا.. سأجيبكم بأن وعكة صحية منعته من الذهاب الي لجنته الانتخابية الساخنة للادلاء بصوته لأحد المرشحين في دائرته اللي المنافسة بينهم حامية الوطيس رفعت نارها سعر الصوت الانتخابي إلي 800 جنيه لأن بها رجل أعمال كبير قوي.. قوي ومن أصحاب المليارات.ولأن النفس أمارة بالسوء قرر الواد "خربوش" بينه وبين نفسه التوجه الي اللجنة الانتخابية غدا للادلاء بصوته في جولة الاعادة بين المرشحين الأربعة "اثنين فئات" وآخرين "عمال" يمكن سعر الصوت يرتفع الي 1000 جنيه واهو مبلغ "عال ومش بطال" "وصوت يفوت.. ولا حد يموت" واللي ييجي منهم أحسن من عينهم.. لأن محدش هايشوفهم تاني الهواجس والوساوس سيطرت علي دماغ خربوش وازدادت بعد أن سمع عن قصص الطرائف والغرائب في سوق بيع الأصوات الانتخابية التي تراوحت من 20 جنيها في بعض الدوائر إلي 800 جنيه في دوائر رجال الأعمال. تنوعت الرشاوي الانتخابية من شورت وفانلة وكاب الي وجبة غذائية أو 200 جنيه.. وفي دوائر الناخبين الغلابة الصوت بخمسين جنيها وحباية فياجرا.. وفي أخري الصوت بموبايل صيني بكاميرا. أغرب رشوة لشراء الصوت الانتخابي اللي فطست الواد خربوش من الضحك ان أحد المرشحين في الصعيد الجواني وزع رشاويه الانتخابية بواقع 100 جنيه للصوت الرجالي و50 جنيها للصوت النسائي عملاً بمبدأ "للذكر مثل حظ الأنثيين" متناسيا انه يقدم رشوة وان الراشي والمرتشي في النار. الواد خربوش استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وقرأ المعوذتين لقهر الوسواس الخناس وبعد الانتهاء من قراءة المعوذتين سمع رنة تليفونه المحمول التي تقول: "قولوا للي أكل الحرام يخاف فقرر الادلاء بصوته بكل نزاهة وأمانة.. وبلاها فلوس.