يختار اليوم 22 عضواً من اللجنة التنفيذية للفيفا اسماء الدول التي ستحظي بشرف استضافة نسختي بطولة العالم لكرة القدم 2018 و2022 وذلك بعد أن تعرض الدول التي تقدمت بطلب استضافة مونديال 2018 ملفاتها أمام أعضاء الفيفا وكانت الدول التي طلبت استضافة مونديال 2022 قد تقدمت بملفاتها قبل يوم من الإعلان عن نتيجة التصويت. تقع مسئولية اختيار مكان إقامة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 علي 24 عضواً. تضمهم اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ولكن عندما تجتمع اللجنة اليوم لن يتمكن سوي 22 عضواً فقط من التصويت. أو حتي من التواجد. وذلك بعدما قررت لجنة الأخلاق التابعة للفيفا في 17 نوفمبر إيقاف نائب رئيس الفيفا رينالد تيماري والعضو التنفيذي آموس أدامو عن العمل لمدة عام واحد وثلاثة أعوام علي الترتيب. كان العضوان تورطا في عملية قام بها صحفيون متخفون من صحيفة -صنداي تايمز- البريطانية بدا فيها العضوان علي استعداد لبيع صوتيهما في اقتراع اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم وإن كان تيماري ادين فقط بخرق قانون -السرية- الخاص بالفيفا. وبذلك صار عدد الأعضاء الذين سيقررون مصير الملفات التسعة المتنافسة علي استضافة مونديالي 2018 و2022 اليوم. والتي تضم 11 دولة. 22 عضوا فقط. سيجري التصويت علي جلستين منفصلتين كل منهما تخص بطولة واحدة فقط من أجل فصل ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كل مونديال منهما عن بعضها. وستكون أصوات الأغلبية كافية لمنح أحد الملفات حق استضافة نهائيات كأس العالم. في حال لم تسفر الجولة الأولي من التصويت عن فائز واضح "يحصل علي 12 صوتا". سيتم استبعاد الملف الحاصل علي أقل عدد من الأصوات في هذه الجولة قبل إجراء جولة تالية. يستمر العمل بهذه الطريقة إلي أن يحصل أحد الملفات علي 12 صوتا. أو أكثر. ويتوقع اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2018 خلال ثلاث جولات من التصويت حيث تتنافس أربعة ملفات. إنجلتراوروسيا. وملفان مشتركان لإسبانيا مع البرتغال وبلجيكا مع هولندا. علي الفوز بحق تنظيمه. أما اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2022 فقد يحتاج إلي أربع جولات من التصويت حيث تشتد المنافسة بين خمسة ملفات. قطر وأستراليا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. في حال تعادل الملفين المتبقيين في الجولة الرابعة بمعني حصول كل منهما علي 11 صوتا. سيكون من حق رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الإدلاء بالصوت الحاسم. يرأس المسئول السويسري -74 عاما- الفيفا منذ عام 1998 وهو مرشح بقوة لاعادة انتخابه لفترة رئاسية رابعة العام المقبل. ويشغل رئيس اتحاد الكرة الأرجنتيني خوليو جروندونا منصب نائب أول رئيس الفيفا ويوجد سبعة نواب آخرين. بينهم الموقوف تيماري. يتم تعيين نواب الرئيس الثمانية إلي جانب ال15 عضوا الآخرين باللجنة التنفيذية وفقا للاتحادات القارية علي النحو التالي: من آسيا. نائب رئيس واحد وثلاثة أعضاء. ومن أوروبا نائبا رئيس وخمسة أعضاء. ومن أفريقيا نائب رئيس واحد وثلاثة أعضاء. ومن أمريكا الجنوبية نائب رئيس واحد وعضوان ومن أمريكا الشمالية والوسطي وجزر الكاريبي "الكونكاكاف" نائب رئيس واحد وعضوان. ومن أربعة اتحادات بريطانية نائب رئيس واحد. لعبت كوريا الجنوبية خلال عرض ملفها أمس علي بطاقة السياسة عبر التعهد بإحلال السلام والوحدة لو نجحت في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. قال شونج مونج جون نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": نحتاج إلي المساعدة من المجتمع الدولي لكرة القدم لتحقيق السلام. لقد رأينا قوة وتأثير كرة القدم مرات عدة. كرة القدم هي رسول السلام. وهذا ما تحتاجه شبه الجزيرة الكورية". أضافت عارضة الأزياء الأسترالية أيل ماكفيرسون سحرا علي ملف بلادها لاستضافة كأس العالم 2022. قبل ساعات قليلة من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن الدولتين المستضيفتين لمونديال 2018 و2022. تتنافس أستراليا والولايات المتحدةالأمريكية وقطر وكوريا الجنوبية واليابان علي استضافة مونديال 2022 بينما تتصارع إنجلتراوروسيا وملف مشترك لكل من أسبانيا والبرتغال وبلجيكاوهولندا علي استضافة مونديال 2018. ستكون ماكفيرسون من بين القائمين علي تقديم الملف الأسترالي. بجانب الممثل بول هوجان. يتضمن الملف الأسترالي أيضا عرض تسجيل فيديو. يعرض فيلم رسوم متحركة للكانجرو. أكد الملياردير فرانك لوي رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. أنه من الوعي الاقتصادي أن يقام المونديال في أستراليا. حاول الملف القطري. الذي يضم المدرب بورا ميلوتينوفيتش. أن ينفي مخاوف الفيفا بشأن الطقس الحار. عبر التعهد بتوفير ملاعب مكيفة الهواء. أعلن حسن الثوادي الرئيس التنفيذي لملف قطر. عن خطة طموحة بقيمة أربعة مليارات دولار لاستضافة كأس العالم. أكد الثوادي أن قطر تمنح الفيفا فرصة لإضافة المزيد من الحدود "كرة القدم علي موعد مع المصير. يمكننا أن نكتب هذه الصفحة في التاريخ سويا". يوجد الأمير ويليام ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في زيورخ لدعم ملف إنجلترا الذي حصل علي دفعة معنوية جديدة بإعلان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عزمه عدم السفر إلي زيورخ لدعم ملف بلاده لاستضافة مونديال 2018. رغم أن روسيا هي المرشح الأبرز أمام إنجلترا والملفين المشتركين لأسبانيا مع البرتغال ولهولندا مع بلجيكا. فقد أوضح بوتين أنه لا يري جدوي من حضوره التصويت كذلك لن يتمكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الحضور إلي زيوريخ لمساندة ملف بلاده. قال بوتين: "كنت أود أن أقوم بالتقديم الخاص بملف روسيا بنفسي.. ولكن أمام هذه الظروف أعتقد أنه من الأفضل عدم ذهابي إلي هناك احتراما لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا. حتي يتمكنوا من اتخاذ قرارهم في هدوء وبدون أي ضغوط خارجية". أضاف بوتين أن روسيا واجهت "منافسة غير أخلاقية" في طلبها لاستضافة بطولة كأس العالم للمرة الأولي.