في الوقت الذي تتسابق فيه مختلف الهيئات الرياضية بجمع التبرعات تحت رعاية النادي الأهلي برئاسة حسن صقر لتعويض أسر ضحايا مباراة الموت تضامناً معهم في مصابهم الأليم بفقدان فلذات أكبادهم .. نجد ان المجتمع بأسره يترقب بفارغ الصبر صدور نتائج التحقيقات للقصاص من المجرمين والمحرضين لتلك المؤامرة الدنيئة .. وأعتقد ان شعب بورسعيد الباسل ومجلس إدارة النادي المصري هم الأكثر ترقباً لانتهاء تلك التحقيقات القضائية ليثبتوا للعالم بأسره ان شعب بورسعيد ومجلس إدارة المصري "بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب" من تلك المجزرة التي ارتكبها مجموعة من المتآمرين الذين يصرون علي إشاعة الفوضي في البلاد وضرب استقرارها مستغلين حالة الانفلات الأمني التي نعاني منها منذ ثورة يناير المجيدة ولعل ثورة الغضب التي انفجرت داخل الشارع البورسعيدي تؤكد ان هذا الشعب البطل الذي طالما ضحي من أجل الوطن في كل حروبه التي خاضها علي مدار تاريخه الحديث بريء تماماً من دم ضحايا كارثة مباراة الموت ويكفي انهم قاموا بإحراق محلات أحد أعضاء الحزب الوطني ببورسعيد عندما تردد اسمه في بداية التحقيقات انه متورط بالتخطيط والتحريض علي ارتكاب تلك الجريمة .. كما ان قيام مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي بتوجيه خطابات رسمية لكل من اتحاد كرة القدم ومديرية الأمن يطالب فيها بضرورة توفير كافة الإجراءات الأمنية اللازمة للمباراة نظراً لحساسية المباراة وتم تسليم هذه الخطابات للجنة تقصي الحقائق وجهات التحقيق في القضية ولعلنا نذكر جميعاً كيف تابعت وسائل الإعلام المختلفة الاجتماعات المكثفة التي عقدها كامل أبوعلي رئيس المصري مع التراس وجماهير المصري لتوعيته كما تحمل الرجل علي عاتقه حماية مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عندما احتضنه كامل أبوعلي حتي وصل به لغرفة خلع الملابس لينقذه .. وكلنا يعلم ان استاد بورسعيد يقوده مجلس إدارة منفصل برئاسة محمد يونس وذلك منذ عهد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق الذي قرر سحب الاستاد من النادي المصري وتعيين مجلس إدارة خاص انطلاقاً من ملكية وتبعية الاستادات الرئيسية بالمحافظات للدولة ممثلة في المجلس القومي للرياضة وكلنا يعلم كيف أدان محمد يونس رئيس هيئة استاد بورسعيد مدير أمن بورسعيد ورجاله بسبب موقفهم السلبي وعدم تدخلهم لانقاذ وحماية جماهير الأهلي علي مدار أحداث مباراة الموت قبل ان تبدأ وأثناء الشوطين وبعد اللقاء حتي وقعت الكارثة .. وتلك الحقائق تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك براءة مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي ومعه شعب بورسعيد البطل وعدم مسئوليتهم تماماً عن تلك الكارثة التي قام بارتكابها حفنة من المجرمين والمهووسين والبلطجية ووراءهم من دفع لهم وخطط لتلك المؤامرة لاشاعة المزيد من الفوضي والانفلات الأمني وتعطيل مسيرة شعب عن تحقيق أهداف ثورته المجيدة.