التقت به في زفاف إحدي صديقاتها وتبادلا أرقام تليفوناتهما كانت تعمل مدرسة رياضيات وهو مدرس لغة عربية. وربط الحب بينهما من خلال الاتصالات والمقابلات. اتفقا علي الزواج وتقدم لخطبتها بعد أن تعاقد مع دولة الإمارات ليعمل مدرساً بإحدي مدارسها واتفق مع أهلها علي أن يكمل الزواج بعد عام يكون فيه قد ادخر جزءاً من الأموال. سافر الي الإمارات وبدأ من خلال عمله أن يبحث لخطيبته عن عمل كما أوصت له حتي يكونا سوياً وبعد ثلاثة أشهر وجد لها عملاً في إحدي المدارس الخاصة وكان لابد من أن يعقد قرانه عليها قبل السفر فأرسل توكيلاً الي أخيه ليعقد قرانه عليها وبالفعل تم المراد وسافرت الي الإمارات لتتسلم عملها وكان راتبها يفوق راتبه مرتين. سارت الحياة جميلة وأنجبت منه بنتاً ومرت السنوات سريعاً حتي حصلت ابنتهما علي الثانونية العامة. وكان لابد من التحاقها بالجامعة بمصر فطلب من زوجته أن تترك العمل وتسافر مع ابنتها الي القاهرة لتستقر هناك ويستمر هو في عمله ولكنها رفضت وأصرت علي موقفها واقترحت أن توصي اختها برعاية ابنتها في مصر وأن يرسلوا لها مصاريف الجامعة ومصاريفها الخاصة وكل ما تحتاجه وتحت ضغط واصرار الزوجة وافق الزوج علي ارسال ابنته الي القاهرة لاستكمال دراستها الجامعية. سافرت الابنة الي مصر والتحقت بكلية الهندسة ولم يكن عند الفتاة أي مشكلة في المعيشة فأقامت في شقة والديها المغلقة علي أن تباشر خالتها رعايتها كلما لزم الأمر وكانت الفتاة تعشق الكومبيوتر وكانت لديها لاب توب كما اشترت جهاز كمبيوتر وأدخلت خط نت ولأنها تعيش بمفردها في شقة الأسرة فليس هناك رقيب عليها سوي خالتها المشغولة دائماً مع أسرتها والتي تزورها كل فترة لتطمئن عليها. وكانت تصلها الحوالات من والديها لمصر ومنها مصاريف الكلية ومن خلال تواجدها علي مواقع التواصل الاجتماعي. تعرفت علي شاب ادعي أنه طالب بكلية الطب في السنة النهائية. وبدأت تتواصل معه حتي تطورت العلاقة من خلال الكاميرا والتليفون والمحمول وأحبته بجنون. وكان يثيرها شغفاً واثارة من خلال الكاميرا وتشاهده عارياً أمامها وهي الأخري كانت تفعل مثله لاثارته. بدأت العلاقة في التطور الي أن طلب منها أن تقابله في أي كوفي شوب وبالفعل. التقيا أكثر من مرة مما زاد العشق في قلب الفتاة بطالب الطب الذي عرض عليها أن يزورها في شقتها بمدينة نصر بعد منتصف الليل. في البداية رفضت الفتاة وبعد محاولات من الشاب الذي أوهمها بعشقه لها ووعده لها بأنه سوف يتقدم لخطبتها ويتزوجها بعد التخرج وافقت في البداية كانا يقضيان وقتاً ممتعاً لا يتعدي القبلات والاحضان. في إحدي الأيام طلب منها عمل نسخة من مفتاح الشقة وأعطته له ليحضر الي الشقة كلما أراد أن يلتقي بها وفي إحدي الليالي أحضر معه برشاماً وأخذ نصف برشامة وأعطاها نصفها الآخر وأخبرها بأنه برشام بيعمل دماغ كويسة ونشوة جميلة. وأخذت الفتاة نصف البرشامة وبعد حوالي نصف ساعة بدأت تستجيب لرغباته حتي وصل لغرضه واستمر علي هذا الحال لأكثر من شهر والفتاة تطلب منه أن يتزوجها وفي كل مرة يقول لها بعد التخرج وعندما بدأ الحمل يظهر عليها فآثرت الجلوس في البيت كما أن الطبيب لم يعد يأتي كما كان لزيارتها كل يوم مما أصابها بحالة اكتئاب واكتشفت خالتها حالة اليأس والاكتئاب التي ظهرت علي ابنة شقيقتها وعندما سألتها انهارت وروت لخالتها كل شيء. أصيبت المرأة بصدمة ولا تدري ماذا تفعل وماذا تقول لوالديها وذهبت لتبحث عن الطبيب بعد أن حصلت علي معلومات كافية عنه من الفتاة. واكتشفت أنه مفصول من الكلية منذ سنتين. ولم تعثر له علي اثر فاضطرت لابلاغ شقيقتها وزوجها بما حدث لابنتهما. فحضرا علي الفور الي القاهرة بعد أن تركا عملهما هناك. وكانت الفتاة ترقد في المستشفي في حالة اعياء شديدة بعد أن حاولت الانتحار. ولكن خالتها استطاعت أن تنقلها الي المستشفي. ووقف الأب يعاقب الأم بشدة وقسوة بأنها السبب فيما حدث لابنتهما والأم في حالة هيستيرية لا ترد عندما اكتشفت أن ابنتها ضاعت وفقدت مستقبلها بسبب الجشع والبحث عن الأموال الذي ملأ قلب الوالدين.. وتركا ابنتهما تدفع ضريبة الاهمال.