آية فتاة عمرها16 عاما طالبة في الصف الأول الثانوي علي قدر كبير من الجمال وعلي الرغم من صغر سنها نسبيافإن كثيرا من الشباب تقدموا لخطبتها ولكنها وأسرتها كانا يرفضان حتي تتمكن من استكمال دراستها. وفي أحد الأيام شاهدت شابا وسيما يقف أمام المدرسة في انتظار إحدي الطالبات لتكتشف آية أنه أحمد شقيق صديقتها. فجأة وجدت نفسها وقد تحركت مشاعرها نحوه وشعرت أنها أحبته من أول نظرة وهو ذات الشعور الذي تملك أحمد الذي لم يتمالك نفسه أمام جمالها فنظر نحوها بإعجاب ولكنها بدلال الفتاة الخجول لم تعره اهتماما فبدأ يتردد علي المدرسة ويحاول الاقتراب منها للتحدث اليها ولكنها نهرته ولم ييأس وكرر المحاولة عدة مرات ولكنها باءت بالفشل بدأ أحمد يسأل شقيقته عن أخلاق صديقتها آية فأجابته بأنها فتاة ملتزمة وعلي خلق فطلب منها أن تبلغها بأنه معجب بها ويريد التقدم لخطبتها فأسرعت شقيقته في اليوم التالي واخبرت آية التي ما إن سمعت كلمات صديقتها حتي اضطرب قلبها وارتعشت أطرافها من الفرحة وابتسمت لصديقتها وأبلغتها بموافقتها وبعد عدة أيام حضرت أسرة أحمد إلي منزل أسرة الفتاة وتمت الخطوبة في جو تغمره الفرحة والسعادة وخلال شهور توطدت العلاقة بين الفتاة وخطيبها وعاشا قصة حب عنيفة وفجأة ودون سابق إنذار أظلمت الدنيا في عيني آية وشعرت أنها انقلبت رأسا علي عقب بعدما قرر خطيبها فجأة فسخ الخطوبة دون سبب فأصيبت بحالة اكتئاب شديد وقررت الانتحار. وضعت خطة محكمة لانهاء حياتها حيث صعدت إلي شقتها المعدة لتكون عش الزوجية وكتبت ورقة بخط يدها أنها عاشت خمسة أشهر تحلم بالمستقبل الوردي مع خطيبها الذي عاشت معه أجمل قصة حب لكن صدمتها الشديدة فيه كانت قاسية عندما فاجأها بأنه قرر فسخ الخطوبة دون أي خطأ يصدر منها فشعرت بأنها أعطت حبها لشخص لا يستحقه وطلبت من أسرتها أن تسامحها وتدعو لها بالرحمة والمغفرة, وقررت أنها لا تستطيع الحياة بعد ذلك وقامت بإغلاق باب الشقة عليها من الداخل ووضعت كرسيا خشبيا تحت نافذة الشقة وقفزت من الطابق السابع فاصيبت بجروح وكسور ونزيف داخلي لفظت علي أثره أنفاسها الاخيرة. كان اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالجيزة قد تلقي اخطارا من العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال بسقوط فتاة من الطابق السابع بمنطقة وراق العرب وتم نقلها إلي مستشفي معهد ناصر ولفظت أنفاسها. انتقل المقدم محمد إمبابي رئيس المباحث ومعاونه الرائد محمد الجيار وبسؤال والدة الفتاة قررت أن ابنتها ألقت بنفسها بسبب قيام خطيبها بفسخ الخطوبة وعثر رجال المباحث علي خطاب بخط يد الفتاة يؤكد ما قررته الأم.