كشفت تحقيقات نيابة استئناف القاهرة بإشراف المستشار مصطفي سليمان في أحداث الشغب التي وقعت في المناطق المحيطة بوزارة الداخلية عن ضبط 13متهما جديداً بتهمة محاولة اقتحام مبني الوزارة والاخلال بالأمن والسلم العام والاعتداء علي رجال الشرطة. استمع فريق التحقيق في هذه الاحداث برئاسة المستشارين عماد عبدالله المحامي العام ووائل شبل وعبدالرحمن حزين إلي اقوال المصابين من المتظاهرين والموجودين في المستشفيات العامة فأكدوا قيام قوات الأمن المركزي باطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش بكثافة عليهم مما أدي إلي إصابتهم. وعلي الجانب الآخر أكد جنود الشرطة المصابون في نفس الأحداث أنهم تعرضوا للقذف بالحجارة بشدة من جانب المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام الوزارة بشدة أثناء دفاعهم عنها. قام عضو النيابة العامة عماد عبدالله ووائل شبل بمعاينة علي الطبيعة لأماكن أحداث الشغب وقد تبين من نتائج المعاينة أن قوات الشرطة التزمت بحماية مبني الوزارة وإطلاق الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم نحو المبني. وأن تسليح القوات كان عبارة عن دروع واقية وهراوات وبعض البنادق الفيدرال التي تستخدم لإطلاق قنابل الغاز. كما كشفت المعاينة أن بعض المتظاهرين استطاعوا الاستيلاء علي بنادق قليلة كانت تستخدم لإطلاق قنابل الغاز وأن هناك اصابات وقعت بين المتظاهرين وجنود الشرطة في نفس الوقت من جراء تبادل رشق بالحجارة والإختناق بالغاز وطلقات خرطوش أطلقت بواسطة أشخاص مجهولين. كشفت المعاينة عن حدوث اشتباكات متبادلة بين قوات الأمن والمتظاهرين حيث قامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة عليهم. ومن المنتظر ان تقوم النيابة باستدعاء 20 شاهداً في الأحداث لسماع أقوالهم وأمرت بحبس 13 متهما في هذه الاشتباكات بينما ارسلت عينات من القنابل المسيلة للدموع إلي المعمل الجنائي لفحصها..كما كشفت التحقيقات والمعاينة ان عدداً كبيراً من المتظاهرين استجابوا لنداءات لعودة إلي ميدان التحرير بينما رفض بعضهم هذه النداءات وأصروا علي الاستمرار في التظاهر في شوارع الفلكي ومحمد محمود ومنصور بينما قام عشرات المتظاهرين بعمل دروع بشرية لمنع توجه متظاهرين جدد إلي محيط الاشتباكات الدائرة بين قوات الشرطة والمتظاهرين.