ندوة قضايا أدبية ناقشت المجموعة القصصية "فضفضة" للقاصة مني ماهر. يقول الشاعر أسامة جاد إن الكاتبة تمتلك أدواتها وتكنيك الانتقال من الحدث إلي المونولوج الداخلي بنعومة وحققت ما تريد من خلال مفهوم الفضفضة والأحداث تحيل إلي مأزق الإنسان المعاصر والبدايات لا تقابلها النهايات. وهنا تحدث الدراما والأزمة. ويرصد الناقد رمضان أحمد تنوع السرد مثل الاسترجاع والحكائي. اللغة وصفية بسيطة تعبر عن حالات نفسية منها التضحية والاحتياج والبحث عن المقابل والقلق والخوف والخداع والإهمال. وعقدة الماضي والألم والذكريات. ويؤكد الشاعر جمال عبدالعظيم علي تميز صورة المرأة ذات الإرادة الصلبة. وهي مختلفة عن الصورة المعتادة في الكتابة النسوية المستسلمة لرغبات الرجل. وأجادت تقنية تيار الوعي والطرق علي اللحظة الزمنية القصيرة لمنحها العمق. ويصف الروائي فرج محمود الغلاف بأنه جيد. ومعظم القصص تدور حول المرأة. اللغة جميلة تعف عن الألفاظ البذيئة. الحوار قليل. والإيقاع سريع. وتقول القاصة مي رفعت إن المجموعة ليست فضفضة البوح بل فضفضة سردية. تغوص في جنبات النفس الإنسانية. تحلل جوانبها بتركيز الضوء علي ما يبرز عذاباتها ولحظات ضعفها. وتري د. عطيات أبوالعينين أن اللغة قصيرة تناسب طبيعة العصر. كما في قصة "كلمات مرتعشة" النفس غير طويل. التعبيرات جيدة. واعتقد أن عدد القصص كبير علي المجموعة. وتلحظ د. نادية الجندي أن القاصة لها خط ومنهج ولغتها سهلة موحية تصل إلي القاريء من أقرب الطرق لما تملكه من خبرة وأفكار ورؤي. وتضيف د. وفاء السيد أن الكاتبة لديها وعي تام بالكتابة. وأسلوبها أقرب إلي الحكي العليم ببواطن الأمور وخبرة الحياة وحكمتها. كما أنها تجيد رسم الشخصيات. ويقول الناقد عاطف عز الدين استطاعت القاصة أن تغوص في أعماق النفس البشرية من خلال شخصيات مأزومة معتمدة علي ثقافتها وخبرتها في مجال السرد. ويؤكد الشاعر إبراهيم السيد علي اجادتها استخدام تقنية الراوي البطل. الذي تحول كثيراً إلي راو عليم. ويري الكاتب محمود عبده أن المجموعة تمتاز بلغتها البسيطة الجميلة المنسابة بحميمية الصور وجمال الآخيلة وهي أقرب إلي حكايا النفس. ويؤكد الشاعر مجدي عبدالرحيم علي أن لوحة غلاف المجموعة للفنانة ريم حسام في غاية الرقة والعذوبة. وأن الكاتبة ترصد عدداً من الحالات الإنسانية الشفيفة. من خلال إبراز بواطن النفس وما تحمله من مشاعر وأحاسيس.