وقفتان أمام دار القضاء العالي أطباء "الرقابة الدوائية".. يعترضون علي الفساد المالي والإداري بالهيئة القضاة المفصولون يهددون بكشف زملائهم المرتشين ومتعاطي المخدرات

نظم العشرات من الأطباء العاملين بالهيئة القومية للرقابة الدوائية الليلة الماضية وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للاعتراض علي الفساد المالي والإداري بالهيئة. مطالبين بإقالة القيادات الفاسدة واستقلال الهيئة وإضفاء الصفة القضائية عليهم وتعيين العقود اليومية للأطباء. وتقدموا ببلاغ للنائب العام برقم 44/43 لسنة 2012 إداري يتهمون الدكتور أسامة عبدالستار رئيس الهيئة بالفساد المالي والإداري. حيث قام بتمرير وتسهيل تداول العديد من الأدوية غير المطابقة للمواصفات والتي تصيب المواطنين بالأمراض. وإنفاقه أكثر من 50 مليون جنيه عن طريق إدارة المشتريات لصالح شركات بعينها عن طريق الأمر المباشر لشراء أجهزة كمبيوتر وورقة وماكينات تصوير الهيئة لا تحتاج لها.
فيما دخل اعتصام القضاة الذين تم إقصاؤهم من عملهم في عهد ممدوح مرعي وزير العدل الأسبق لليوم السابع علي التوالي. منتقدين ما ذكرته وسائل الإعلام المرئية بشأنهم علي لسان رئيس محكمة النقض. انه تم إبعادهم من مناصبهم ونقلهم لوظائف غير قضائية قبل تولي ممدوح مرعي وزارة العدل. وأكدوا ل "المساء" أن هذا مخالف للحقيقة لأن 90% من القضاة المعتصمين ممن تم عزلهم في عهد مرعي. لأنهم رفضوا تزوير الانتخابات. علي الرغم من باقي القضاة الذين نفذوا وشاركوا في تزوير الانتخابات يعتلون أكبر مناصب القضاء في الوقت الحالي.
أضاف القضاة أن المستشار الغرياني نفسه تعرض للظلم في عهد مرعي. ويعلم أن سبب توليه المنصب والصلاحيات التي حصل عليها من النظام السابق كانت لشق صفوفهم وتفريق كلمتهم. وأشاروا إلي أن هناك تقريراً من نادي قضاة مصر في عهد المستشار زكريا عبدالعزيز والمستشار أحمد الزند رئيس النادي الحالي يؤكدان أن مرعي لم يراع أي مباديء حيادية في التحقيق أو محاكمة عادلة معهم.
أشاروا إذا كانوا قد خالفوا واجبات وظيفتهم علي حد القول. فلماذا لم يتم التحقيق مع القضاة المرتشين ومتعاطي المخدرات والذين صدر ضدهم أحكام بالسجن. بينما اكتفت مجالس التأديب الباطلة التي قررت بقاءهم علي منصات القضاة وأكدوا أن لديهم من المستندات ما يؤكد ذلك.
ودعوا المشير لتصحيح الصورة الخاطئة التي أراد رئيس محكمة النقض أن ينقلها مطالبين برفع الظلم عنهم بإصدار مرسوم بقانون بإعادتهم إلي وظائفهم أو إعادة فتح تحقيق عادل معهم من جديد. مشيرين إلي أنهم يقفون اليوم حداداً علي القضاء المصري الذي قام بتبرئة قتلة ثوار السيدة زينب.
قال محمد شريف مفتش تحقيقات محافظة الإسكندرية إنه جاء من الإسكندرية علي الرغم من مرضه وعجزه للتضامن مع هؤلاء القضاة ضد ممدوح مرعي.