بون شاسع بين من يعرف ومن لا يعرف.. بين المتعلم والجاهل.. بين من يريد صالح الوطن ومن لا يريد سوي مصلحته هو فقط.. فرق بين من يضع عصابة علي عينيه فيتخيل ان الكون كله مظلم وبين من يري ان ما في الكوب يمكن ان يربو ويزيد فيعم الخير علي الجميع.. انها تركيبات نفسية معقدة تلك التي تصبغ تصريحات وتصرفات بعض أو ان شئت قل كل السياسيين الجدد علي مختلف انتماءاتهم وطوائفهم الحزبية والعقائدية فتلك الجماعات والتكتلات التي تفتقد نعمة الحس والحنكة السياسية ولا تعير صالح الوطن أدني أهمية.. فيطلقون تصريحات كطلقات الصوت تحدث في السكون جلبة دون مردود حقيقي.. رغم أنها تثير بين الجميع قلاقل ومخاوف تفقد الوطن استقراره وأمانه وتجعل البعض يضع يده علي قلبه خوفاً وتوجساً مما يمكن أن تثمر عنه آراء سوداء عاشت ردحاً من الزمان في غيابات جب الجمود فلم تبصر نواظرها شيئاً مما يحدث في أصقاع البرية وعندما شاء الله القدير أن تخرج إلي نور الحضارة والثقافة أصيبت بالعمي الوقتي فضلت الطريق. ان مصر يا هؤلاء أبداً لن تحرك ثوابتها أجندات مشبوهة وتوجهات خارجية مريبة لا تريد لنا أن نعود لمكانتنا التي تآمر عليها نظام هلامي الهوية لم يكن واضح المعالم حتي تراجعت.. وتراجعت مكانتها وأصبحت عجوزاً شمطاء تعيش ذكري أيام الصبا التي كانت.. ولكن بعد أن هب شباب ثورة يناير المجيدة وأعادوا أكسير الحياة للبدن المعتقل فعادت أطرافه للتحرك وبدأت براعمه في النمو وعاد إليه شبابه يافعا يانعا.. فعلي منفذي الأجندات ومتلقي الهبات ان يعلموا ان مصر كما قلنا وسنقول بدن يمرض ولكنه أبداً لن يموت.. لذا عليكم ان تعيدوا التفكير مرات ومرات عندما يكون المستهدف مصر.. فمصر أبداً لن تكون مطية للجهلاء ولن تكون ملعبا للمتآمرين ولن ينال من مصر مكر الماكرين .. إنها أرض الكنانة التي ذكرها القرآن وأوصي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بجندها خير أجناد الأرض.. أيها المتآمرون احترسوا إنها معشوقتي مصر. همسة: قال الشاعر إسماعيل صبري باشا يارب أهلني لفضلك واكفلني شطط العقول وفتنة الأفكار