قادتني قدماي إلي اتحاد الكتاب منذ ثلاثة أيام. المناسبة كانت بسيطة. مجرد احتفالية أقامتها جمعية الكاتبات المصريات التي ترأسها الكاتبة فتحية العسال لتوزيع الجوائز علي الفائزين في مسابقة كانت الجمعية قد نظمتها حول ابداعات ثورة 25 يناير احتفالاً بالذكري الأولي لها. ولم أكن تصور أن الأمر سيمر كما عشته ورأيته. حسبما كنت أعلم. كان الاحتفاء بالفائزين هو برنامج الاحتفال فحسب. لكن الأمر لم يقتصر علي ذلك عملياً. حيث تضمنت كلمة لجنة التحكيم لمسة وفاء للعطاء الذي قدمته الكاتبة فتحية العسال وطالب رئيس اللجنة بتكريمها كرمز من رموز الكلمة المبدعة التي قدمت خطاباً نسائياً أثبت أن للمرأة صوتاً ابداعياً قادراً علي التعبير عن بني جنسها وعن الدفاع عن قضاياها . ثم جاءت كلمة فتحية العسال لتقدم لمسة وفاء للكاتبة الكبيرة نجيبة العسال رحمها الله والدة الروائية سلوي العسال لتعترف بفضلها باكية وتؤكد أن نجيبة هي التي ربتها وعلمتها الكتابة. ثم جاءت كلمة الكاتبة يسر السيوي التي قدمت الاحتفالية لتقدم هي الأخري لمسة وفاء للكاتبة فتحية العسال كصديقة وزميلة لمشوار عطاء فني وإبداعي امتد سنوات طويلة. فقدمت نموذجاً للاعتراف بفضل الزمالة كمعين ومشجع علي العطاء.ثم جاءت كلمة د. سامية خضر لتقدم لمسة وفاء لكل أعضاء الجمية ثم جاءت إبداعات الفائزين فأنشدوا جميعاً قصائدهم فقدموا لمسة وفاء بدورهم لتلك الثورة المجيدة التي أنقذت مصر من براثن الفساد والظلم . وفاز في فرع الشعر د.سحر سامي وفيصل توفيق وفي فرع القصة صباح عبدالنبي وسلوي العسال وفي فرع المجموعة القصصية مريم توفيق وعزة دياب وجميعهم عبروا عن امتنانهم بالمشاركة في المسابقة .فعمت الفرحة الجميع واكتست ملامح الوجوه بالسعادة. تعبيراً عن الفوز وعن عشقهم لمصر في آن واحد. ما ساد في هذه الاحتفالية من مشاعر مفعمة بحب مصر أقدمه لمن يريدون تخريب مصر وحرقها في الاحتفالات بمرور عام علي الثورة وأدعوهم أن يتقوا الله . اللهم انتقم من كل من يريد بمصرنا سوءاً. وطوبي لمن قال معي آمين.