"أحبوا أعداءكم.. باركوا لاعنيكم".. معناها أنه ليس العدو فقط من يقتحم بيتك ويستولي عليه أو من يضربك بالنار أو من يحاول أن يؤذيك في عملك ولكن العدو هو ربما يكون أخا وشقيقا لك يغار منك لحب والديك إليك وتفضيلك عنه بإعطائك بعض الأموال أكثر منه.. وأيضا العدو ربما يكون جاراً لك في السكن لا يستريح معك ولا تكون معاملته حسنة مثل معاملتك أو حتي يكون جارا آخر يكرهك لشيء في نفسه أو غيرة شديدة منك لأنك الاحسن والأفضل بين السكان الذين يحترمونك ويفضلونك عنه لذلك تجده "يوسوس" في أذن جارك الملاصق لشقتك لتفعل أشياء تعكنن عليك.. ولكن ماذا تفعل أنت بذكائك؟ هل ترد له الإساءة..؟ بالطبع لا فمثلا إذا وضع زبالته أمام منزلك هل تفعل أنت الآخر مثله أبداً.. ابدأ فأنت بالحب والتسامح له.. وإذا حدث ذلك فبكل هدوء ارفع القمامة وضعها في المكان المخصص لها وهو الصندوق الموضوع في ركن من أركان السلم البعيد لهذا الغرض وإذا ترك باب بيته مفتوحاً علي مصراعيه ليغيظك وتسمع أولاده وهم يلعبون ويصرخون ويقذفون بالكرة لتخبط بابك هل وقتها تخرج فوراً من منزلك ثائراً لتشتمهم وتصيح بصوت عال وكأنك في منطقة شعبية وربما تتطور هذه الخناقة إلي شيء فظيع ومؤلم اطلاقاً لن تفعل ذلك اتركه وسامحه وابدأ انت بعمل المعروف.. اخرج من بيتك ضاحكا وداعب الأولاد بكل لطف وحب لأن الأولاد احباب الله ولا مانع ان تدعوهم إلي بيتك وتقدم لهم بعض الحلوي والشيكولاتة.. وقتها تجد ان هؤلاء الأولاد صاروا يحبونك ولا يحاولون في آخري استفزازك.. وإذارأيت جارك في وجهك فابتسم له وسلم عليه سلاماً حاراً لأن الجار هو الذي سينفعك في وقت الشدة وكما يقول المثل "الجار القريب ولا القريب البعيد". إذن باستطاعتك وبذكائك وبعلمك وثقافتك ان تجعل هذا الجار حبيبا لك وتستطيع أن تحوله من عدو إلي أكثر المعاونين لك في العمارة. وهكذا تفعل مع كل أنسان يظهر لك الغضب والكره.. ابدأ انت بالحب لأن الله محبة والحب يولد حبا والكره يولد كرها وبغضا. إذن اجعل البداية منك أنت ولا تنتظرها من غيرك لأنك لو زرعت بذور الورد والريحان والياسمين ستزدهر وتتفرع وتري بعينيك الورد والفل والياسمين والريحان تسر ناظريك وعينيك وبالطبع مع رائحتها الذكية.. أما إذا زرعت شوكاً وصباراً فبعد فترة قصيرة سيكبر الشوك والصبار وتراهما عيناك ويؤذيان نظرك بمنظريهما فالحب لابد أن يكون منهجك في الحياة لتكسب كل الناس حولك. همسة في أذنك: أحبك مهما عاندتنا الأيام أحبك بالرغم من كل الآلام لا تخف ولا تقلق من دعب الأحلام لأني باقية معك حتي في وسط الظلام أنت تعلم يا أملي ان بعد الظلام نور وأيضا ياعمري بعد طول الشتاء زهور فلم هذا الحزن أراه في عينيك وهذا الألم استشعره من مقلتيك في كل ليلة أشتاق فيها صدرك. أنظر إلي السماء استجمع منها عطرك وفي كل لحظة تغتالني الاشواق إلي حضنك استرحمك أن تأخذني معك إلي دربك مع الأصدقاء إلي القاريء الدكتور عبد الحميد محمد أنس جامعة عين شمس.. تعجبت من سؤالك وهو إلي أي حزب انتمي وتركت كل مقالاتي سواء عاطفية ورومانسية وسياسية ولم تقيمها وسألتني هذا السؤال.. وانا اقول لك انا لا انتمي لأي حزب ولكني أحب وبشدة الحزب الوطني وأرشح كل من ينتمي إلي هذا الحزب العريق هو الحزب الحاكم.. واعتقد انك الآن قد عرفت ميولي السياسية وإلي تواصل.. *** إلي الصديقة القارئة الدكتورة ليلي حسين من الأسكندرية شكراً يا دكتورة علي إيميلك الرائع وقولك لي انني اكتب بحرفنة شديدة في الأمور السياسية مثلما أكتب في الرومانسيات فألف شكر وإلي تواصل دائم.. *** إلي القاريء جرجس متي من بني سويف.. شكراً لإيميلك وكوني أكتب في الرومانسيات والعاطفة فهذا ليس معناه أنني لست متدينة ولكني في الحقيقة انسانة معتدلة وأحب كل أبناء وطني مسلمين وأقباطا وشكراً. *** إلي زينب بركات.. شكراً لتهنئتك لي في العيد وحقا أننا جميعا أبناء وطن واحد وأخوة في الجنسية لأن الدين لله والوطن للجميع وأهنئك علي صوتك الرائع والذي دائما أسمعه سواء في الأوبرا أو في الصاوي وإلي تواصل دائم.