قتل نحو ثلاثين شخصا وأصيب عشرات في سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس في مناطق متفرقة من نيجيريا. كان يقام فيها قداس بمناسبة أعياد الميلاد. وقد استهدف انفجار كنيسة القديسة تريزا بمنطقة ماد القريبة من العاصمة النيجيرية أبوجا افي حين أصيب عدد غير محدد من الأشخاص نتيجة انفجار وإطلاق نار في مدينة جوس وسط البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأب كريستوفر بارد قوله إن المسئولين أبلغوه بمقتل 27 شخصا. وأوضح أن الانفجار وقع مع انتهاء صلاة صبيحة الميلاد. وتحدث المراقبون عن مشاهد فوضي في موقع الانفجار حيث أشعل شبان غاضبون نيرانا وهددوا بمهاجمة مركز قريب للشرطة. وأطلقت الشرطة الرصاص في الهواء لتفريقهم وأغلقت طريقا رئيسيا. بينما طلب مسئولو الإغاثة مزيدا من سيارات الإسعاف مع محاولة عمال الإغاثة نقل الجرحي وانتشال القتلي. من جانب آخر ذكر شهود عيان أن انفجارا وصوت إطلاق نار سمعا قرب كنيسة في مدينة جوس وسط نيجيريا. ولم يعرف علي الفور سبب الانفجار الذي تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بجراح من بينهم مسئول أمني.ونقلت رويترز عن سكان تأكيدهم وقوع تفجير ثالث هز كنيسة في بلدة غاداكا بشمال نيجيريا أسفر عن إصابة كثيرين. ولم تتبن أي جهة الانفجار علي الفور. وقد أعلنت جماعة بوكو حرام المنتشرة في وليات نيجيريا الشمالية والتي تسيرو علي نهج حركة طالبان الافغانية مسؤوليتها عن الهجوم. وقد تبنت هذه الحركة الهجوم الانتحاري الذي استهدف في أغسطس الماضي مقر الأممالمتحدة في أبوجا وأسفر عن سقوط 24 قتيلا. من جهته أدان الفاتيكان بشدة الانفجار وقال المتحدث باسم الفاتيكان فيدريكو لومباردي إن الهجوم الذي وقع يوم أعياد الميلاد يظهر مجددا "القسوة الناجمة عن كراهية عبثية عمياء لا تولي للحياة الآدمية أي احترام". كما أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأشد العبارات أعمال العنف التي شهدتها علي مدي الأيام الأخيرة نيجيريا وأدت إلي مقتل العشرات. كما أدانت بريطانيا التفجيرات. وقال وزير الخارجية وليام هيج: "ندين بشدة تلك الهجمات.".. وأضاف "هذه الهجمات التي تتصف بالجبن إستهدفت عائلات متجمعة في سلام للصلاة إحتفالا بيوم يرمز الي النوايا الحسنة نحو الاخرين."