أكد المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني ان قطاع الطيران في حاجة ماسة لتحسين الظروف الأمنية وما يتبعه من استقرار اقتصادي لكي يسير نحو الأمام بالأسلوب الأمثل مشيرا إلي انه يضع أمام أعينه عدة أولويات أهمهال زيادة معدل الركاب مرة أخري وتعدد الأنشطة بالاضافة إلي تفعيل العنصر البشري بشكل صحيح. أكد انه بعد تشكيل وزارة الإنقاذ الوطني كانت توجيهات رئيس مجلس الوزراء بتشكيل مجموعات عمل من الوزارة متماثلة النشاط لتتعاون فيما بينها حيث يتم التعاون والتنسيق مع وزارة السياحة بشكل مستمر وتوحيد الجهود التسويقية من أجل استعادة الحركة السياحية في أقصر وقت ممكن والتنسيق يجري يوميا بشكل عرضي بين أجهزة الوزارتين من أجل دفع التدفق السياحي إلي مصر كذلك وزارة التعاون الدولي والتي قامت بتمويل العديد من المشروعات الخاصة بالوزارة مثل انشاء مبني الركاب رقم "3" ومطار الغردقة والجزء الأجنبي من تمويل مبني الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ. ثم تحدث مسعود عن موقف الحركة الجوية بالمطارات المصرية من يناير حتي نوفمبر 2011 مقارنة بعام 2010 فبالنسبة لحركة الركاب: بلغ الركاب في عام 2011 29 مليونا و466 ألفاً و738 راكبا مقابل 40 مليوناً و226 ألفا و645 راكبا في عام 2010 بنسبة تغير -12% بالسالب وبالنسبة لحركة الطائرات في عام 2011 بلغت 330 ألفا و745 رحلة مقابل 377 ألفا و601 رحلة في عام 2010 وبنسبة تغير -12% بالسالب.. وبالنسبة لحركة البضائع في عام 2011 بلغت 281 ألف طن و234 طناً مقابل 317 ألفا و114 طنا بنسبة تغير -11% بالسالب. مضيفا ان اجمالي حجم المشروعات الرئيسية بالخطة الاستثمارية 2002/2007 بلغت 5780 مليون جنيه.. وفي الخطة الاستثمارية 2007/2012 بلغت 11774 مليون جنيه أي اجمالي حتي عام 2012 تبلغ 554.17 مليار جنيه. صناعة الطيران حساسة وبالنسبة لشركة مصر للطيران أكد ان صناعة الطيران من الصناعات شديدة الحساسية والتي تتأثر بشدة بالظروف السياسية والاقتصادية والاجماعية وهي أيضا صناعة شديدة الانضباط والخصوصية لذلك فكان لابد من الحرص في توفير البيئة الملائمة لنمو حركة السفر والركاب التي تأثرت خلال الشهور الماضية مشيرا إلي انه علي مستوي شبركة مصر للطيران فكانت الشركة قد نجحت في تشغيل 509 رحلة أسبوعية في خلال الموسم الشتوي 2011/2012 والذي يبدأ من نهاية شهر أكتوبر القادم وحتي شهر مارس مقاونة ب493 رحلة في الموسم الشتوي لعام 2010/2011 وذلك رغم انخفاض معدلات الامتلاء وذلك ايمانا من مصر للطيران بضرورة التواجد المكثف علي الساحة العالمية للمساعدة علي عودة حركة الاستثمار والسياحة لمصر بأسرع وقت ممكن كما زاد تشغيل الشركة للنقاط الموجودة بالشرق الأوسط تدحيدا بنسبة 14% مقارنة بتشغيل العام الماضي بينما وصلت نسبة الزيادة في الرحلات التي تقلع من المطارات الاقليمية الأخري من غير مطار القاهرة إلي 38% حيث ارتفع عدد الرحلات الأسبوعية من 26 رحلة إلي 36 رحلة مضيفا انه من الأخبار الهامة في الجدول الصيفي القادم هو استعادة التشغيل لليابان كمصدر جذب سياحي هام وسوف يبدأ التشغيل لمدينة طوكيو ثم بعد ذلك لمدينة أوزاكا كذلك سيتم افتتاح خطوط جديدة لنقاط كان قد تم تعليق تشغيلها في الفترة الماضية مثل تورنتو في كندا وكذلك أبيدجان بساحل العاجل وكيجالي برواندا في إفريقيا كذلك سوف يتم التركيز علي زيادة الخدمات الإلكترونية التي تقدم للعملاء مثل الخدمات المقدمة علي الموقع الإلكتروني للشركة والخدمات المقدمة علي التليفون المحمول وكذلك خدمة شراء التذاكر عن طريق التليفون والتي لاقت نجاحاً كبيرا عن إطلاقها الشهر الماضي. تطوير المنظومة الأفريقية واكد ان وزارة الطيران المدني تأخذ علي عاتقها مسئولية تطوير منظومة للطيران الإفريقية ومساعدة الشركات الإفريقية في كافة مجالات التدريب والصيانة والتطوير وكذلك نقل خبرة مصر الكبيرة لهذه القارة في مجال الطيران استمراراً للتعاون وخصوصية العلاقات مع دول إفريقيا مشيرا إلي أن الشركات الإفريقية بأكملها تمتلك 654 طائرة فقط بمتوسط عمر 15 عاما في الوقت الحالي في حين تمتلك الشركات الأوروبية 4917 طائرة بمتوسط عمر 10 سنوات وهذا يدلل علي مدي احتياج إفريقيا لتطوير منظومة الطريان المدني بها وكذلك ينبئ بنمو كبير إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك.. وإفريقيا لها اهتمام خاص لوزارة الطيران المدني حيث تسير 113 رحلة أسبوعية ل17 نقطة داخل القارة الإفريقية هي "الخرطوم - جوبا - جوهانسبرج - نيروبي - عنيتبي - دار السلام - أديس أبابا - أسمرة - لاجوس - أكرا - أبوجا - كانو - كازابلانكا - الجزائر - تونس - طرابلس - بنغازي" منها 6 رحلات مباشرة لدول حوض النيل هذا بخلاف 8 نقاط أخري عن طريق المشاركة بالرمز مع الشركات الإفريقية منها 3 نقاط بدول حوض النيل. وأشار إلي أن هناك فكرة تحت الدراسة الآن قائمة علي التعاون في مجال النقل الجوي مع احدي الدول الإفريقية بهدف منح مصر للطيران حقوق نقل اضافية "حرية خامسة" بهدف ربط أكبر عدد ممكن من نقاط إفريقيا بشبكة مصر للطيران وخدمة البلدان الإفريقية التي سيتم ربطها بهذه النقطة المحورية الجديدة داخل إفريقيا وتجري الآن الدراسات الخاصة بهذا الموضوع وجاري التعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الخصوص. تحديث المطارات ثم تحدث المهندس حسين مسعود وزير الطيران عن الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية قائلا: ان الرؤية كانت الوصول بالمطارات المصرية لتكون من أكبر مراكز الحركة الجوية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا مع توافر عناصر الأمن والأمان والسلامة للركاب والطائرات والبضائع داخل المجال الجوي المصري.. كما كان الهدف تحويل مطار القاهرة إلي مطار محوري للركاب والبضائع.. وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية لمواجهة الزيادة في الحركة الجوية.. والتحسين المستمر في أداء الخدمات وصولاً إلي التميز طبقا للمعايير والمقاييس الدولية وتعزيز السلامة الجوية وتطوير نظم الملاحة الجوية. وبلغة الأرقام بلغت قيمة الأصول الثابتة للشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشركاتها التابعة وهي الشركة المصرية للمطارات وشركة ميناء القاهرة الجوي والشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية وشركة تكنولوجيا معلومات الطيران في 30/6/2011 بلغت 230.12 مليار جنيه مقابل 027.2 مليار جنيه في عام ..2003 كما تم توقيع عقد تطوير مبني الركاب رقم 2 بمطار القاهرة بمضاعفة مساحته الحالية ورفع طاقته الاستيعابية من 5.3 مليون راكب إلي 5.7 مليون راكب وزيادة عدد كباري التحميل من 7 إلي 14 كوبري.. بتكلفة اجمالية 3.2 مليار جنيه مصري.. وهذا ضمن مشاريع أخري طموحة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطارات الجمهورية وتطوير الخدمات المقدمة بها. أما عن تطور العمالة والأجور بالشركة القابضة للمطارات وتوابعها فقد كان عدد العاملين في عام 2002/2003 "7715 ألف عامل" وصل العدد إلي 12434 ألفاً في عام 2010/2011 بنسبة تطور 161% وفي عام 2002/2003 كان اجمالي الأجوار 124 مليون جنيه وفي عام 2010/2011 أصبح 664 مليون جنيه وكانت نسبة التطور للأجور 586% بينما بلغ عدد المطارات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة المصرية 23 مطاراً منهم 11 مطاراً دوليا و10 مطارات محلية ومطارين بنظام الB.O.T هما مطاري مرسي مطروح والعلمين. وألقي مسعود الضوء علي مطار القاهرة باعتباره ثاني أكبر المطارات الإفريقية من حيث الحركة الجوية ويمثل المطار حوالي 40% من الحركة الجوية بمصر ويرتبط ب91 مطاراً في مختلف أنحاء العالم من خلال خطوط الطيران المختلفة.. كما ان انضمام مصر للطيران لتحالف ستار العالمي يربط مطار القاهرة بأكثر من 975 مطارا في 162 دولة.. وقد تم تطوير مبني الركاب رقم 1 بتكلفة بلغت 450 مليون جنيه.. تطوير شامل لصالات السفر والوصول وتجديدها كما تم تطوير وتجديد صالة رقم 3 وتحويلها لوصول دولي.. وانشاء صالة الركاب رقم ..4 وانشاء مركز تجاري وربط الصالة 3 بالمول التجاري عن طريق كوبري داخلي.. كما تم انشاء مبني الركاب رقم 3 بتكلفة بلغت 3.3 مليار جنيه علي مساحة 190 ألف متر مربع وبطاقة استيعابي 11 مليون راكب سنويا لتزيد الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة إلي 22 مليون راكب سنويا.. كما تم افتتاح برج مطار القاهرة الجديد بارتفاع 120م بتكلفة بلغت 230 مليون جنيه.. وسوف يتم قريبا افتتاح مشروع القطار الذي يربط مباني الركاب بمسار يبلغ 2كم ويضم 4 محطات وبطاقة استيعابية 2000 راكب/ ساعة وبتكلفة 560 مليون جنيه كما تم افتتاح مبني الركاب للرحلات الموسمية بمطار القاهرة بسعة 2 مليون راكب سنويا بتكلفة بلغت 190 مليون جنيه وأيضا الجراج متعدد الطوابق. وبالنسبة لمشروعات التطوير الحالية والمستقبلية بالمطارات الاقليمية فهناك مطار شرم الشيخ والتكلفة الاجمالية لمباني الركاب رقم 1 بالمطار بلغت 5.5 مليون جنيه.. كما ان الأعمال المنفذة بمبني الركاب رقم 2 بلغت 157 مليون جنيه وتبلغ الطاقة الاستيعابية 8 ملايين راكب سنويا.. أما مبني الركاب رقم 3 وانشاء ممر جديد وترماك وعدد 12 كوبري تحميل فالقيمة التقديرية 3 مليار جنيه ويسع 10 ملايين راكب سنويا لتصل اجمالي الطاقة الاستيعابية إلي 18 مليون راكب سنويا وينتهي في عام ..2015 وفي مطار برج العرب بالإسكندرية تم انشاء المطار الجديد علي مساحة 18كم وبتكلفة قدرها 628 مليون جنيه ويسع 2.1 مليون راكب سنويا قابل للتوسعة حتي 2 مليون راكب سنويا.. وهناك مطار أسيوط الدولي: تم افتتاحه مؤخرا بسعة 800 راكب/ ساعة بتكلفة بلغت 223 مليون جنيه ومطار الغردقة الدولي: تم عمل توسعات لمبني الركاب الحالي لرفع الطاقة الاستيعابية للمبني لتصل إلي 4000 راكب/ ساعة بدلا من 2500 راكب/ ساعة والتكلفة الاجمالية لتطوير المبني الحالي 223 مليون جنيه. أما مشروع مطار الغردقة الجديد: فسوف يسع 5.7 مليون راكب سنويا مع توسعة الترماك واضافة مواقف جديدة ليستوعب عدد 46 طائرة وقد بدأ العمل في فبراير 2010 وتستغرق 36 شهرا وبتكلفة تبلغ 3.2 مليار جنيه. وبالنسبة لمشروعات الملاحة الجوي تم تحديث وتطوير مركز القاهرة للملاحة الجوية.. وانشاء محطة رادار اقتراب جديد بمطار القاهرة.. واستكمال التغطية الرادارية للمجال الجوي المصري بنسبة 100%.. واحلال وتحديث أجهزة الاتصالات VHF لكافة مطارات الجمهورية كما تم تطوير نظام المراقبة الجوية بادخال الخدمة الرادارية وميكنة أنظمة المراقبة الجوية بمطارات شرم الشيخ - الغردقة - الأقصر - أسوان - طابا - العريش- برج العرب.. وتطوير محطات الأقمار الصناعية بالقاهرة وانشاء 19 محطة فرعية للمطارات.