شهد ميدان التحرير توافد عدد من الفنانين والفنانات تضامنا مع الثوار والمتظاهرين.. وكان في مقدمتهم المنتج والمؤلف د.محمد العدل والفنانة ليلي علوي والفنانة صفاء الطوخي والكاتب سلمي غريب والفنان حمدي الوزير وغيرهم... الفنانون أكدوا تضامنهم مع مطالب الثوار المعتصمين في ميدان التحرير والمطالبة بسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطني وتسليم السلطة لرئيس منتخب في أسرع وقت. قالت الفنانة ليلي علوي هذه أول مرة أحضر إلي الميدان للمشاركة في المظاهرات بعدما ساءت الأحوال وعادت اساليب القميعة ضد المتظاهرين السلمين حتي أوقعت منهم قتلي ومصابين. قالت ليلي علوي: المتواجدون في الميدان تجمعهم مطالب واحدة وهدف واحد هو النهوض بمصر ولاحظت انهم لا ينتمون لأي حزب وكل انتمائهم لوطنهم مصر. أعربت ليلي علوي عن تألمها بشدة لهذه الأحداث التي أدت إلي سقوط قتلي ومصابين موضحة أنها حضرت فقط كمواطنة. وكل أمانيها ودعواتها أن يسود الأمن والأمان مصرنا الحبيبة وتتمني اجراء الانتخابات في جو هاديء وبنزاهة وشفافية لتكون أول خطوة علي طريق الديمقراطية الحقيقية. أشارت ليلي علوي إلي أن حضورها للميدان ليس نوعا من الدعاية أو المزايدة أو ليقال أن ليلي علوي كانت في الميدان فقد نزلت لمناصرة المتظاهرين والوقوف بجانبهم في مطالبهم المشروعة.. فأنا أولاً وأخيراً مواطنة مصرية لها واجبات وعليها حقوق. قالت الفنانة تيسير فهمي: لقت عاودت النزول للميدان رغم انشغالي بحملتي الانتخابية لمشاركة المتظاهرين في مطالبهم المشروعة بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب وعودة الجيش إلي ثكناته لحمايلة البلاد وتشكيل حكومة انقاذ وطني. يقول د. محمد العدل: نتمني أن يتحرك المجلس العسكري وبسرعة ويستجيب لمطالب المتظاهرين لأن التأخر في التنفيذ يرفع من سقف المطالب وهو نفسه الخطأ الذي وقع فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك. أضاف العدل أن أهم المطالب هي ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني وجدول زمني بتسليم السلطة.. وندد العدل القاء قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين في ميدان التحرير مؤكدا أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام حول هذه القنابل التي تحتوي علي غازات سامة علي حد قوله. ويري الدكتور أحمد سخسوخ أن مطالب المتظاهرين مشروعة.. فالكل في الميدان وخارجه متفقون علي ضرورة اجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري في موعدها وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ثم اجراء الانتخابات الرئاسية في موعد اقصاه نهاية العام مع تحديد مدة زمنية واضحة لكل ذلك ويتم تشكيل حكومة انقاذ وطني تدير الفترة الانتقالية مع تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في ملابسات الأحداث التي شهدها ميدان التحرير منذ يوم السبت وحتي الآن. أما الفنانة صفاء الطوخي فقد جلست علي رصيف الميدان ومعها مجموعة من صديقاتها وجيرانها وقالت لقد حضرت تضامنا مع الثوار ولتأييد مطالبهم المشروعة. قالت الفنانه ألفت إمام أن المواجهات التي تحدث بين أبناء مصر من الثوار وقوات الأمن كارثة.. وربنا يستر علي البلد. يقول الفنان حمدي الوزير ان الملايين التي خرجت إلي ميدان التحرير وكل ميادين مصر تعبر عن الشعب وعن الثورة موضحا أن الثورة لم تمت كما يردد البعض مشيرا أن إلي الجماهير خرجت بعد استشعرت الخطر علي أخوانهم من سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وهم يتساقطون ما بين قتيل وجريح. أضاف الوزير: أشارك في التظاهرات منذ أول يوم في الثورة وتحديداً من يوم 24 يناير وأنا موجود وعلاقتي بالتحرير لم تنقطع حتي الآن تضامنا مع الشعب المطحون ومع الفقراء ضحايا النظام السابق. أشار إلي أنه ليس له ميول حزبية ولا ينتمي لأي حزب من الاحزاب ولكنه ينتمي إلي الشعب المصري العظيم الذي يصنع نجومية أي فنان. وجه الوزير رسالة إلي الفنانين الذين هاجموا الثورة بأن التاريخ والجمهور لن ينسء لهم ذلك موضحاً أن الشعب هو الذي صنع نجوميتهم وقادر علي اطفائها. يقول الفنان الشاب طارق رياض لقد أصبت بقنبلة مسيلة للدموع وقام الأطباء باعطائي بخاخة للتنفس وظللت في حالة اغماء لمدة ساعتين من شدة تأثير الدخان. أشار إلي أنه مع الثورة قلباً وقالباً وضد أي نظام لا يريد للشعب أن يحيا في حرية وديمقراطية. وتري الفنانة سلمي غريب أنها جاءت إلي ميدان التحرير حبا في مصر وتأكيداً علي أن ثورة 25 يناير لابد وأن تحقق أهدافها. ناشدت سلمي المجلس العسكري التحرك بسرعة لحقن دماء الشباب في الميدان والتحاور معهم في أقرب وقت ممكن حتي لا يشتعل الموقف أكثر من ذلك. تواجدت في ميدان التحرير بعض الفرق الموسيقية الشبابية. رغم عدم وجود مسرح بالميدان.. واكتفت بالتجول بين المتظاهرين وترديد الأغاني الوطنية. من بين هذه الفرق فرقة العازف محمد بكر والذي يقوم بالتلحين والغناء لبعض الشعراء من الشباب ومنهم: محمد علي مصطفي ومحمود أحمد.. وكان يردد أغنية علي الجيتار مطلعها يقول: "مساء الورد يا شعب مساء الشعب يا أبطال أنتم نور الكون رسمتم طريق النور". كما غني أيضا أغنية بعنوان "جيش العرب" وبعض أغاني الشيخ أمام.. وقد لاقت هذه الأغاني تصفيقاً حاداً من المتواجدين في الميدان.