يبدو أننا أصبحنا متخصصين في "تطفيش" الكفاءات العلمية والعملية.. وتقديمها هدية علي طبق فضة للمؤسسات الدولية والدول الأخري لتقوم هذه الكفاءات المصرية بتطوير هذه المؤسسات ومؤسسات الدول الأخري.. بينما نقوم في مصر باختيار القيادات علي أسس شللية وغير علمية ولا عملية.. اضافة إلي تحطيم أي كفاءه حقيقية يلوح نجمها في الأفق قبل أن تلتفت إليها أنظار أصحاب القرار. الأمثلة علي صدق حديثنا كثيرة.. ورؤيتنا ليست وجهة نظر شخصية لكنها مدعمة بالأدلة والمستندات. فعلي سبيل المثال لا الحصر.. المضيفة الجوية بشركة مصر للطيران "نيفين واصف ملك" الحاصلة علي درجة الماجستير في تعليم التفكير الابتكاري وإدارة الأزمات من جامعة عين شمس وتكاد تنتهي من رسالة الدكتوراه بنفس الجامعة استعانت بها كندا في تطوير عدة مؤسسات أردنية منها علي سبيل المثال مطار الملكة علياء الدولي عام 2009 حيث تقلدت نيفين نائب رئيس لجنة التطوير للمطار نظراً لقيامها بوضع برنامج التطوير للبنية الأساسية للمطار ولعدة مؤسسات خاصة ودولية تخضع للإشراف الكندي. حصلت نيفين عن العديد من شهادات التقدير علي قيامها بتطوير العديد من المؤسسات كما حصلت علي شهادة معتمدة من مركز "ديبونو" كمدربة وأستاذ معتمد لعلم مهارات التفكير وحل المشكلات والأزمات بطريقة إبداعية.. وتعتبر هذه الشهادة هي الأولي من نوعها في مصر وبذلك تم تسجيل نيفين واصف كأول مدربة مصرية لمهارات التفكير وواحدة من مجموعة محدودة جداً "كما وصفتها الجرائد الأردنية" من المدربات علي مستوي الشرق الأوسط حيث إن هذه الشهادة معتمدة لدي الجامعات الدولية في الأردن والسعودية والبحرين وغيرها من الدول. قامت الجمعية الملكية الأردنية بتكريم المدربة المصرية الشابة وتعيينها مستشارة ومدربة ومعلمة لمهارات التفكير.. أما نحن في مصر رغم الاعتراف الدولي بكفاءة وعلم نيفين واصف مازلنا نتعامل معها علي أنها مجرد مضيفة جوية دون الاستفادة من خبراتها العلمية والعملية وإنجازاتها الدولية. وعمار يا مصر !