أصبح الاهمال والفوضي عنواناً لمستشفي رأس التين العام بالإسكندرية والتابعة لوزاة الصحة فبعد ستة اشهر من اقالة مدير المستشفي بقرار من وزير الصحة السابق بعد زيارته المفاجئة للمستشفي ونتيجة للاهمال الجسيم الذي شاهده بها الا انه لم يتغير شيئا بها فالفوضي تضرب ارجاء المستشفي والمرضي يتكدسون أمام حجرات الكشف في انتظار الاطباء والزحام والطوابير بكل قسم بها نتيجة لقلة الاطباء او انعدام وجودها بالأساس. قامت "المساء"بزيارة المستشفي لرصد المخالفات به من تكدس المواطنين بطرقاته والفوضي التي تضرب ارجاءها في البداية يقول محمد فوزي من سكان منطقة الجمرك إنه قام بزيارة المستشفي للكشف بعيادة العظام وذلك وظل ينتظر منذ الساعة الثامنة وحتي العاشرة صباحا لحضور الدكتور المتخصص لاجراء الكشف ثم بدأت معاناة اخري في الزحام لقطع تذكرة الدخول بقيمة جنيه واحد لاجراء الكشف الطبي لأكثر من ساعة لكون المستشفي لايوجد بها سوي خزينة واحدة فقط تضم جميع التخصصات وبمجرد دخولي للطبيب أخيرا للكشف سمع مني شكواي ثم قال اذهب لمستشفي ناريمان للعظام التابعة لجامعة الاسكندرية لاجراء اشعة واجراء الكشف بها بالرغم من عدم قيامه للكشف علي من الاساس وقام بكتابة روشتة تتضمن نوعين من الأدوية وبسؤالي عن كيفية كتابة روشتة دون اجراء الكشف اكد انه قام بكتابة مسكنات لحين اجراء الكشف بمستشفي ناريمان . يضيف يوسف طلبة من سكان منطقة المنشية انه جاء لاجراء الكشف بعيادة الباطنة منذ الصباح الباكر تجنبا لعملية الزحام ولكنه ظل ينتظر الطبيب المتخصص لاكثر من ساعة ثم الوقوف بطابور الخزينة لقطع تذكرة الكشف وذلك في الوقت الذي لايوجد سوي عدد قليل من مقاعد الانتظار لا تسع مرضي عيادة واحدة فاضطر للوقوف حتي جاء دوره بالكشف وبمجرد دخوله للطبيب طالبني باجراء بعض التحاليل فاضطر الي الوقوف مرة اخري بطابور الخزينة ليفاجأ بعد ذلك بان معمل التحاليل توقف عن العمل. ويشكو محمود عبد الله من سوء المعاملة بالمستشفي حيث انه جاء لاصدار شهادتي الباطنة والنظر الخاصة لاصدار رخصة قيادة السيارات من المرور وظل يتجول بين ارجاء المستشفي لاكثر من ثلاثة ساعات سواء في انتظار طوابير الخزينة او في انتظار الدور بالكشف او لانهاء الاجراءات الادارية من تقديم الورق وتحليل عينة الدم وغيرها من الاجراءات مشيرا ان المستشفي بشكل عام يضربه الاهمال واغلب ساحاتها تتراكم بها القمامة والمخلفات الطبية كما ان الساحة المواجه للمسجد تشهد تراكم كميات كبيرة من مخلفات البناء والردم كما انه فوجئ باحد العاملين بالمستشفي الذي ينام علي السرير المتحرك لنقل المرضي "الترولي" بجوار المسجد هربا من العمل بالاضافة الي انتشار الذباب والحشرات بالمستشفي نتيجة لانعدام النظافة بها وانتشار القطط الضالة التي تتجول بجميع ارجاء المستشفي . اضاف ان المستشفي تنعدم بها أبسط وسائل الامان حيث انه بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الايام الا ان ادارة المستشفي تلقي باسطوانات وانابيب الاكسجين في اشعة الشمس الحارقة والتي من الممكن ان تحدث كارثة نتيجة لانفجار احدها بسبب ارتفاع درجة حرارتها بدلا من تخصيص منطقة مخصصة لتخزينها. أكد النائب حسني حافظ عضو مجلس النواب ان الاطباء بالمستشفيات الحكومية لايراعون ضمائرهم في العمل بالرغم من انهم من امهر الاطباء علي مستوي الوطن العربي ولكنهم يهتمون بعياداتهم الخاصة والعمل بالمستشفيات الخاصة وللاسف لا يراعون أهالينا بالمستشفيات الحكومية الا ان اصبحت المنظومة الصحية بشكل عام اما ان يفقد المريض امواله بالمستشفيات الخاصة او يفقد حياته بالمستشفيات الحكومية فضلا عن معاملة المرضي بالمستشفيات الحكومية كالمتسولين وهذا لا يتماشي مع مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالمنظومة الطبية بمصر وقانون التأمين الصحي الجديد الذي اصدره البرلمان كما لو كان الخدمة الصحية بالمستشفيات تسير في واد آخر عن الدولة التي تبذل قصاري جهدها للنهوض بها.