انتهت منافسات كأس العالم الأخيرة التي نظمتها روسيا بكل أحداثها الإيجابية أو السلبية والتي اختصت المنتخب المصري ونتائجه المفاجئة التي أرجعته للترتيب قبل الأخير "31" من بين عدد الفرق التي شاركت في البطولة "32 فريقًا". وعادت الحياة في كرة القدم علي وجه الساحات الرياضية في كل أنحاء العالم.. وكالعادة بدأ البعض في الاستعداد للبطولة القادمة في عام 2022 بقطر. غير أن الصورة في أغلب الدول الكروية الكبري مازالت مهزوزة خاصة علي مكان البطولة بسبب ما جري في ترشح قطر لتنظيم الحدث خاصة بعدما دار حوله من جدل وملابسات كثيرة والذي أسفر عن ترشيح الدولة العربية مقابل موقعها.. وتاريخها الكروي.. وطقسها مع موعد البطولة الصيفية وهو ما يمثل ذروة الطقس الحار.. فضلاً عما أثير حول التصويت الذي أسفر عن فوز قطر ب "الكعكة" وفرض تساؤلات كثيرة وما تبعها من اعتراضات كثيرة من دول سبق لها تنظيم الحدث ودول حققت اللقب والأهم دول تقدمت للترشيح بالفوز بالحدث والذي مازال هو حديث العالم حتي الآن. وتأتي أهم النتائج إلي ما أسفر عن عزل مجلس إدارة اتحاد الكرة الدولي برئاسة جوزيف بلاتر بعد اتهام الرأي العام الدولي كله بترشيح تلك الدولة الصغيرة لتنظيم أهم حدث كروي علي وجه الكرة الأرضية وما أحاط به من شواهد وأحداث تؤكد أن هناك خطأ قد حدث في منح قطر بالذات هذه التأشيرة العالمية. وأمام الضغط الشديد علي رجال الاتحاد الدولي اضطر الرجل الحديدي والذي كان وراء إهداء قطر هذه الميزة التي لا يحصل عليها إلا كل من يستحقها أمام ظروف تلك الدولة الصغيرة فماذا حدث؟ لم تسكت دول العالم خاصة من أصابه الضرر من الدول التي كانت قد جهزت نفسها ودخلت حلقة المنافسة والصراع من أجل الفوز بشرف تنظيم المونديال القادم أمثال أمريكا والبرازيل وانجلترا وألمانيا وراحت تضيق الخناق حول عنق بلاتر حتي بعد أن خرج من حلقة قيادة الاختيار إلي أن اضطر العجوز إلي الخروج معترفا ليس بخطئه ولكن بإعلانه أن قطر لا تستحق تنظيم كأس العالم وراح يفند بعض الأسباب واتهم مجموعة من زملائه في الاتحاد الدولي ومعهم النجم العالمي الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق ومعه بعض أعضاء اللجنة التنفيذية واتهامهم بالحصول علي رشاوي نظير التصويت لقطر. ثم كانت الخبطة القاتلة وجاءت من داخل قطر ذاتها ومن أحد أبنائها وزعيم المعارضة في الدولة الصغيرة وهو "خالد الهيل" رجل الأعمال الذي ساند ترشح انجلترا لنيل شرف تنظيم البطولة القادمة مما دعا جريدة "ذا صن" الانجليزية إلي نشر حقيقة الأمر مدللة بيافطة كبيرة ظهرت في شوارع لندن وعليها شعار "المملكة المتحدة 22 لما لا؟" أثار شعور الانجليز وأكدت ان المواطن القطري هو صاحب تمويل الحملة المناهضة لقطر. وهكذا عادت الحقائق لتكشف ان مصير بطولة كأس العالم 2022 مازال في علم الغيب.. لأن الله سبحانه هو الذي يضرب الظالمين.. بالظالمين.